الفصل التاسع

99 7 0
                                    


خرجت من غرفتها وهى تضع اغراضها فى حقيبتها
"يلا يا ماما خلصى هنتأخر "
"خلاص بلف الطرحه اهو ، حور خلصت "
" اه خلصنا من بدرى"
قاطع كلام رحمه طرقات على الباب نظرت لحور باستغراب " يا ترى مين "
فتحت الباب الذى كانت تقف بجواره من الاساس ونظرت للواقف امامها بصدمه
" مراد بيه !!"
كانت سعاد تخرج من الغرفه عندما سمعت اسمه وقفت متجمده فى مكانها تسمع حديثهم
" أنا اسف انى جيت من غير معاد وكمان شكلى جيت فى وقت مش مناسب ، انا بس عايز اعتذر للانسه حور وهمشي ع طول"
قالت رحمه " اتفضل "
دخل مراد الذى رأى حور تقف فى صاله المنزل كانت ترتدى فستان بسيط ولكنها كانت تبدو جميله
خرج صوته قائلا " حور انا اسف على اللى حصل انهاردة انا حاولت اوضحلك بس ملحقتكيش ياريت تقبلى اعتذارى واوعدك انه مش هيتكرر تانى"
حور " محصلش حاجه حضرتك مغلطش عشان تعتذر "
" يعنى هتيجى تكملى عادى انا لسه عند وعدى اول ما تدريبك يخلص هتشتغلى على طول"
قالت بابتسامه " هكمل ان شاء الله"
" تمام بعتذر كمان مرة انى جيت من غير معاد بعد اذنكوا "
قالت رحمه " لا ميصحش حضرتك اول مرة تجيلنا ومتشربش حاجه لا مينفعش ، يا ماما تعالى مراد بيه هنا" وتابعت " وكمان عايزة اشكر حضرتك ع الورد مكانش ليه لزوم التعب"
" مفيش اى تعب انا اللى كنت عايز اشكرك"

افاقت سعاد من شرودها وحاولت ان تبدو طبيعيه خرجت لترى مراد لتصدم عندما رأت ملامحه فهى اول مرة تراه
قالت رحمه " دى ماما ، سعاد "
مد مراد يديه " اتشرفت بحضرتك يا مدام سعاد"
رحمه بصوت منخفض" ماما الراجل مادد ايديه سلمى"
خرج صوت سعاد اخير " اه ازيك يا بنى عامل ايه"
"الحمد لله "
ثم نظرت لحور " حور اعملى قهوه بسرعه"
قال مراد " لا مفيش داعى مش عايز اعطلكوا انتوا شكلكوا خارجين "
قالت سعاد باصرار " لا ازاى دى اول مرة تجيلنا لازم نضايفك ولا تقول علينا ناس بخله"
ابتسم مراد وهو داخله يشعر بالدفئ تجاه اولائك الناس من اول دخوله الى هذا المنزل ولا يعرف السبب
شرب مراد القهوه وعلم منهم انهم ذاهبون لزفاف جارتهم ف اصر مراد على توصيلهم لمكان الحفل وعندما وصلوا اصر والد نعمه ووالدتها على ان يحضر معهم مراد الحفل ووافق وبعد انتهاء الحفل اوصل سعاد ورحمه وحور للمنزل مرة اخرى ...

دخل مراد من باب الفيلا وبداخله راحه وسعاده بسبب الوقت الذى قضاه مع عائله رحمه وفى الزفاف فهؤلاء الناس البسيطه ادخلوا على قلبه السرور
اتجه نحو الدرج ليصعد الى غرفته عندها سمع صوت كاميليا يأتى من خلفه قائلة بحده
"انت شرفت اخيرا الساعه عدت ١٢ كنت فين "
قال مراد بضيق " كنت فى فرح واحد صاحبى ، تصبحى على خير"
قالت بغضب " مراد انا مخلصتش كلامى"
" ممكن نأجل الخناقه بتاعه كل يوم لبكرة عشان تعبان وعايز انام "
قالت بجفاء " مين البت اللى انت ناوى تتجوزها دى"
نظر لها باستغراب " مش فاهم "
قالت بغضب " لا انت فاهمنى كويس مين البت اللى شغاله عندنا فى الشركه اللى بتلف عليك وهتتجوزها ، واياك تنكر دارين شافتكوا مع بعض انهاردة انت متخيل الفضيحه اللى انت عملتها بقى انا اعرف من سوزان والله عال"

الوهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن