الفصل السادس عشر

76 7 0
                                    


فتح مراد عينيه ليجد نفسه مازال ب غرفه دارين و دارين تقف امام المرآه وهى تصفف شعرها و تبتسم بسعاده هب واقفا وقال بحده
" ايه اللى حصل انا ايه اللى نيمنى هنا "
اقتربت منه وعلى وجهها نفس الابتسامه وهى تقول
" صباح الخير يا حبيبى "
" ششش قولت انا ايه اللى نيمنى هنا "
قالت بخبث وهى تدعى الخجل
" معقولة انت مش فاكر حاجه خالص يا مراد "
قال بنفاذ صبر
" لا مش فاكر عشان كده بسألك اخلصى "
" انت نمت امبارح وانت بتتكلم معايا قعدت اصحيك اصريت انك تبات هنا "
تعجب مراد فجاوب بحده
" انا ! لا يمكن ده يكون حصل "
اشارت بكلتا يديها قائلة بضحك
" اهو قدامك حصل يلا مستنياك على الفطار متتأخرش"
أخذ يصيح من خلفها وهى تضحك انها اخيرا ضمنت نجاح خطتها
خرج مراد من الغرفه وذهب نحو غرفته ودخل ليجد حور واقفه بنصف الغرفه ويبدو انها كانت تجوبها ذهابا وايابا وقفت لتنظر له نظره طويلة وهو كذلك يبادلها نفس النظرة الصامته لينفجروا فجأه من الضحك سويا حاول مراد اخذ نفسه ليقول
" طلع زى ما توقعتى فعلا لولا الرسالة اللى بعتيهالى امبارح قولتيلى ان اعمل نفسي مغمى عليا بعد ما اشرب العصير مكنتش هعرف انها بتخطط لحاجه فعلا ، بس احكيلى بقى ايه اللى حصل "
جلست حور امامه على السرير وهى تمسح عيناها التى ادمعت من كثرة الضحك وهى تقول
" امبارح بعد ما سيبتك وقولتلك انى نازلة اشرب مياه نزلت المطبخ بس قبل ما ادخل شوفت دارين بتحط حاجه فى كوباية عصير ولما دققت عرفت انه منوم وبعدها بدقيقه لاقيت دادة كريمة  داخله المطبخ فعملت نفسي داخله اشرب مياه فراحت دراين لما شافتنى قالت لدادة كريمة بصوت عالى انها تطلع العصير ده كمان شوية عشان انت عندها فى الاوضه عشان تغيظنى ساعتها  ربطت كل حاجه وفهمت هى عايزة تعمل ايه ومشيت روحت قولت لدادة كريمة انه اتهيألى ان عز بيه كان بينادى عليها واول ما خرجت رميت العصير بسرعه وجبت كوباية تانيه وصبيت غيره وفضلت مراقبه داده كريمة لحد ما طلعتها ليك وبعدها بعتلك الرسالة "

مراد باعجاب " مش عارف من غيرك كنت عملت ايه "
ثم تابع بهدوء " انا برضو شكيت ايه اللى مخلى دارين بالعقل والهدوء ده فقولت اجاريها لحد ما اعرف هى عايزة ايه فضلت عامل نفسي مغمى عليا ولاقيتها بتحاول تشيلنى عشان تودينى للسرير واول ما نامت انا قومت نمت على الكنبة وقبل ما تصحى رجعت مكانى تانى "
لا تعلم لما شعرت بالسعاده عندما علمت انه قضى ليلته على الآريكه فهى لم تنم طوال الليل من التفكير والشعور بالغيرة ، نعم فلقد اعترفت لنفسها اخيرا انها تغار عليه
صمت مراد قليلا ونظر لها نظرة ذات معنى وقال  ببسمة
" اكيد فاهمه الخطوة الجاية اللى هى هتعملها ايه "
بادلته نفس النظرة وهى تقول " طبعا " ....

فى الشركه
دخل كرم لمكتب مراد فنظر له وهو يشير له بالصمت لانه يتحدث على الهاتف
مراد بعد انتهاء المكالمه
" هو انت يا بنى ادم عمرك ما هتدخل المكتب عدل زى بقيت الناس"
كرم " بعملك كبسة عشان اشوفك لو بتلعب بديلك كده ولا كده "
" هاها ظريف "
هنا دخل احمد الذى قال
" ايه انتوا مش رايحين الافتتاح بتاع الفرع الجديد ولا ايه "
مراد " ما انا طلبتكوا عشان كده ، احمد انت هتيجى "
احمد " لا اعفينى انت عارف انا ورايا ملفات كتير محتاجه تتراجع ومن ساعه ما هناء سابت الشغل وهو متراكم عليا وعايز اخلصه قبل ما اخد اجازة "
مراد وكرم فى نفس واحد بتعجب
" اجازة !! "
وتابع مراد " اجازة ايه دى ان شاء الله ومين اللى هيدهالك"
احمد بابتسامه " انت يا بوص"
" انا !! "
" اقصد انت اللى هتقنع الباشا الكبير "
مراد " انسي مش هيوافق "
" خليك جدع بقى واقف جمب اخوك فى زنقته ده انا مسافرتش شهر عسل يجدعان "
ضحك كرم وقال " خلاص بقى يا مراد الواد عريس جديد خليه يفرح "
مراد " طب خلاص هكلمه عايز اجازة قد ايه "
احمد " اسبوعين "
" خلاص سيبلي الموضوع ده انا هتصرف "
احمد " طب بالسلامه انا بقى عشان ورايا شغل"
نظر مراد لكرم وهو يقول
" كرم ابقى ابعتلى رحمه زى ما انت شايف انا متسوح زى احمد ومفيش سكرتيرة "
كرم " متسوح !" ثم اقترب منه قائلا بصوت منخفض " متبقاش تقعد مع رحمه كتير شكلها طبعت عليك "...

الوهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن