وقفت رحمه على بعد قليل من مكتب مراد وهى تدور حولها بتوتر وتنظر بين الفنية والاخرى نحو الباب منتظرة شخصا ما ، ليُفتح الباب بعد عدة دقائق ويخرج منه ماجد سكرتير مراد الجديد ليقترب منها وهو يتلفت حوله
قالت رحمه " ها مضاه "
اجابها " اه الورق اهو "
قالت بتوتر " اوعى يكون اخد باله منه "
قال ماجد بثقه " لا خالص متقلقيش "
قالت بامتنان " شكرا ليك جدا يا استاذ ماجد حقيقى مش عارفه اشكرك ازاى "
ابتسم قائلا " ده جزء بسيط من اللى عملتيه معايا انتى كنتى بتساعدينى برضو "
اومأت له بابتسامه عملية واتجهت نحو حور الجالسه على أحر من الجمر والتى ما ان رأتها هبت واقفه وهى تقول
" ها مضاه "
رحمه بغرور " اى خدمه انا مش اى حد "
ابتسمت حور " حبيبتى يا رحمه ربنا يخليكى انا همشي بقى عشان الحق اروح "
رحمه " حور استنى ، مش انتى قولتى انك هتسجلى ليها "
" اه "
رحمه بجدية " طب افرضى مسحت التسجيل من وراكى او مسكت الموبايل كسرته كده مش هيبقى معاكى دليل "
عبس وجه حور وقالت بخيبة امل
" صح انا ازاى مفكرتش انها ممكن تعمل كده "
شردت رحمه قليلا ثم قالت بحماس
" لاقيتها ، انتى تكلمينى قبلها وتسيبى السكه مفتوحه وتحطى الموبايل فى مكان قريب يكون الصوت فيه واضح وانا هسجل المكالمه وبكده التسجيل هيكون معايا ولو عملت ايه فى الموبايل ، وانتى برضو احتياطى سجللها "
قالت حور بسعاده " ربنا يخليكى ليا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه " ...عودة للحاضر ..
تنهدت حور وقالت " بس ده كل اللى حصل و من شوية هى جت وسألتنى على الورق وقولتها انى مش هديهولها الا بشرط وبعد ما اخدت منها الاعتراف وعرفت ان الورق انا اتخلصت منه لاقيتها اتحولت لشخص تانى لدرجه انى خوفت من عصبيتها وخرجت ورزعت الباب وراها "كانت الصدمة تعلو ملامح وجه ألفت لدرجه انها الجمت لسانها عن الحديث ظلت عده دقائق لتحاول ان تستوعب حديث حور فقد صدمت فى كاميليا ولم تصدق انها تفعل ذلك فى ولدها !
نجحت اخيرا فى اخراج الكلمات من فمها قائلة
" طب ما ممكن تعمل الورق ده تانى وتخليه يمضيه "
حور بحزن " ما هددتها انها لو فكرت تعمل كده انى هسلم الاعتراف للشرطة "
وضعت ألفت وجهها بي كفيها وقالت
" انا مش قادرة استوعب اللى بتقوليه ، انا اه طول عمرى مش بقبل كاميليا وعلى خلاف معاها بس عمرى ما كنت اتصور انها تطلع بالبشاعه دى "
مسحت عبراتها ثم تابعت بابتسامه باهته
" انا مش عارفه اشكرك ازاى يا حور يا بنتى حقيقى يا بخت مراد بيكى "
اومات حور بابتسامه بسيطه ونقلت بصرها نحو باب الغرفة لتتفاجئ بوجود مراد وهو يقف على الباب بوجه جامد
لاحظت ألفت نظرات حور فوجهت نظرها للباب لتصدم من وجود مراد فهى لا تعرف ان كان قد سمع حديثهم ام لا ففضلت الانسحاب قائلة
" هستناكى على العشا يا حور متتأخريش "وخرجت ألفت ليدخل مراد ويغلق الباب من خلفه ، اقترب من حور التى دب الخوف فى اوصالها فقالت بتلعثم وقد قرأت فى عينيه انه سمع حديثهم
" م ..مراد أ .. أنا هفهم .... "
فقاطعها فجأه قائلا بنبرة حنونه
" أنا بحبك "
اتسعت عيني حور من الصدمة ورجعت خطوة للخلف غير مصدقة ما سمعته أذناها للتو فتابع مراد بنفس نبرته
" أنا سمعت كل حاجه وكنت عارف ان ده هيحصل ومش زعلان منك بالعكس انا فخور بيكى جدا "
قالت بصدمه " أ.. أنت ..."
قطع حديثها " أنا بحبك يا حور ومحبتش غيرك ولا هحب غيرك معرفش ده حصل امتى وازاى بس كل اللى اعرفه دلوقتى انى نفسي اكمل معاكى الباقى من عمرى "
ظلت حور على صدمتها غير قادرة على الكلام حتى قطع حالتها تلك صوت فريدة وهى تفتح الباب وتقول بصراخ وهى تبكى
" الحق يا مراد ماما عملت حادثه ونقلوها على المستشفى " ....
أنت تقرأ
الوهم
Storie d'amoreدائما ما نحزن و نفرح ، ننهار و ننهض ، انها الحياة لا تسير على وتيرة واحدة ، لكل منا قصة مليئه بالاسرار سواء كنا السيئين فيها او لا فلكلٍ ذنب يحاول الهرب منه لكن ماذا لو كان هذا الذنب بمثابة صفعة لاقرب الناس لنا ؟.....