فى المشفى
الممرضه : حضرتك تقرب للمريض
كرم : انا صاحبه طمنينى عليه ارجوكى
الممرضه : هو بخير الحمد لله بس لحد ما جه هنا كان نزف كتير فمحتاج نقل دم ضرورى لان للاسف اكياس الدم اللى نفس فصيلته خلصت ياريت لو حضرتك نفس فصيلته تتفضل معانا
قاطع حديث الممرضه وصول عز وكاميليا
عز بفزع : كرم ايه اللى حصل طمنى مراد فين
كرم : اهدى يا عمى مراد بخير
كاميليا : هو فين دلوقتى نقدر نشوفه
كرم : هو كويس بس محتاج نقل دم ضرورى الحمد لله انكوا جيتوا حد فيكوا يتبرعله
نظرت كاميليا الى عز الذى بادلها نظرات التوتر
ثم قال : احنا مش هنعرف يا بنى انت عارف انى تعبان وكاميليا عندها انيميا
قال كرم بقلق : طب هنعمل ايه احنا محتاجين حد بسرعه اتصلوا على فريدة اتصرفوا
قالت كاميليا بسرعه: فريدة لو قولنلها دلوقتى هتتفزع وبعدين هتيجى لوحدها ازاى
لم يشعر كرم بنفسه الا وهو يسحب هاتفه ويضغط على ازراره ليظهر له رقم على شاشته تردد قبل الاتصال ولكن وضع صديقه لم يكن يحتمل التردد ...استيقظت للمرة الثانيه لا تعرف ما بها هذة المرة لم ترد ان تشعر حور بانها استيقظت كى لا تقلقها قامت من مكانها ووقفت امام النافذة اخذت تنظر للقمر وهى تدعو بداخلها
"يارب اجعله خير "
رن هاتفها وشق سكون الغرفه مما افزعها وجدت حور تتململ وفتحت عينيها قاله بنعاس
" رحمه اصحى موبايلك بيرن "
اسرعت تاخد الهاتف من على الطاولة ونظرت فيه
قامت حور وجلست على السرير قائله
" خير يا رحمه مين بيتصل فى الوقت ده "
"مش عارفه ده رقم غريب"
" طب ما تردى "
" ارد ليه ده رقم معرفوش تلاقيه حد بيعاكس"
وما ان انهت جملتها حتى صدح رنين هاتفها بنفس الرقم مرة اخرى
قالت حور " ما تردى لا يكون حاجه مهمه "
فتحت الهاتف ووضعته على اذنها حتى جاء صوته مرتبكا
" رحمه انا كرم مفيش وقت افسرلك بس مراد عمل حادثه ومحتاجين نقل دم ضرورى هو فصيلته AB ارجوكى لو تعرفى حد قوليلى "
قالت بسرعه " نفس فصيلتى ادينى عنوان المستشفى انا جاية حالا "....فى المشفى
كرم "حمدلله على سلامتك يا صاحبى كده تخضنا عليك "
عز "حمد لله على السلامه يا ابنى "
قالت كاميليا "كده يا مراد حد يعمل اللى انت عملته ده تقلقنى كده عليك"
تجاهلها مراد قائلا " الله يسلمكوا ، ايه اللى حصل والدكتور قال ايه"
كرم "قال انك زى الفل بس كنت محتاج شوية دم عشان معندكش دم"
ابتسم مراد "يا خفيف"
قال كرم " بس مش هتتخيل من اللى اتبرع بالدم"
مراد باستغراب "مين مش انت يا بابا ؟"
كرم : ثانيه واحده
فتح كرم الباب ونادى على رحمه التى مازالت جالسه لتطمئن على مراد قائلا "تعالى يارحمه"
دلفت رحمه للغرفه وقالت " حمدلله على السلامه يا مراد بيه "
نظرت لها كاميليا بضيق وتركتهم وخرجت من الغرفه وتبعها عز الذى قال " هروح اشوف الدكتور هيخرجك امتى "
مراد بدهشه " رحمه ! انتى اللى اتبرعتيلى بالدم "
نظرت للارض بكسوف قائلة " انا معملتش حاجه كبيرة يعنى المهم ان حضرتك بخير "
نظر مراد لكرم باستفهام
كرم بصوت منخفض " هفهمك كل حاجه بعدين"
ثم تابع " انا هوصل رحمه للبيت يا مراد وراجعلك تانى "...
أنت تقرأ
الوهم
Romanceدائما ما نحزن و نفرح ، ننهار و ننهض ، انها الحياة لا تسير على وتيرة واحدة ، لكل منا قصة مليئه بالاسرار سواء كنا السيئين فيها او لا فلكلٍ ذنب يحاول الهرب منه لكن ماذا لو كان هذا الذنب بمثابة صفعة لاقرب الناس لنا ؟.....