الفصل الثانى والثلاثون

32 3 0
                                    


خرج يزن من الفيلا ليركب سيارته ثم عاود الاتصال بكرم الذى رد عليه قائلا
كرم عبر الهاتف " يزن كلمت حازم "
اجابه " ايوة قالى انه هيكلف ضابط تانى يعمل تحريات "
" تمام احنا هنشوف كاميرات مراقبة  الفيلا بتاعه اليوم ده يمكن يوصلنا لحاجه "
" تمام انا اصلا قدام الفيلا هستناكوا "
استغرب كرم لكنه لم يعقب على ذلك وتابع قائلا
" انا ومراد وعمى عز فى الطريق مسافه السكه"
بعد مرور نصف ساعه وصل كرم برفقه مراد وعز للفيلا ، اسرع مراد نحو فرد الامن الذى رحب به قائلا
" مراد بيه حمدلله على السلامه "
اجاب مراد سريعا
" مش وقت سلامات عايز اراجع كاميرات المراقبه بسرعة "
" طب ثوانى يا بيه اقفل البوابة وانادى لعم توفيق يقف عليها
اخذ العم توفيق مكان حارس الامن واتجهوا جميعهم نحو غرفة الامن لرؤية تسجيل الشاشات لكاميرات المراقبة ليوم خروج حور من الفيلا....
اخذ مراد يبحث عن اليوم والساعه الى ان وجدها ، داس على زر البدء واخذ يراقب الشاشه التى ظهر بها ما حدث ، كان حارس الامن واقفا على البوابة ودقائق وقام من مكانه ليختفى مع خروج حور وهى تركض من الفيلا مسرعه وعندما رأت خلو البوابة ضغت على زرها لتفتحتها ثم خرجت منها راكضة
ضرب مراد بقبضته بشدة على المكتب ثم هب من مكانه وهو يمسك حارس الامن من تلابيبه ويقول بغضب
" غبى ازاى تسيب البوابة كده "
اسرع عز بامساك مراد وهو يقول
" اهدى يا مراد العصبية مش هتحل حاجه دلوقتى "
كرم " عمى معاه حق سيبه يا مراد اللى حصل حصل "
ارخى مراد قبضته وجلس على الكرسى مرة اخرى وهو يلوم نفسه قائلا
" انا السبب لو كنت بس سمعتها "
ربت عز على كتفه قائلا
" متقلقش هنلاقيها ان شاء الله "
قال يزن " لو فيه كاميرات فى الطريق اللى مشيت ناحيته ممكن نعرف هى راحت فين "
انتبه مراد لحديثة فقال مسرعا
" صح فى محل موجود فى الناحية اللى حور جريت فيها اكيد فيه كاميرا مراقبة "
ثم هب مسرعا وخرج فقال كرم
" عمى خليك انت ويزن انا هروح معاه "
اومأ له عز وقال يزن
" لو احتاجت حاجه قولى اكلمك حازم "..

وصل مراد وكرم لذلك المحل وطلبوا من صاحبه مراجعه كاميرا المراقبة الخاصة به بعد ما اعلموه بالسبب والذى لم يمانع ، ولكن لسوء الحظ لم تظهر الكاميرا اى تفاصيل غير ركوض حور من امامها ثم بعد عدة دقائق تمر سيارة على الطريق
زفر مراد بيأس قائلا
" مفيش حاجه باينه برضو منعرفش راحت فين "
كان كرم صامتا يفكر ولكن تغيرت ملامحه وقال لصاحب المحل
" لوسمحت عيد الحته دى تانى "
نظر له مراد مستفها ثم نظر للشاشة مرة اخرى وتم اعاده نفس المقطع حتى قال كرم سريعا
" وقف ، مراد بص "
ركز مراد لكنه لم يرى شيئا فقال
" فى ايه عربية معدية عادى "
اجابه بتركيز " مقدمة العربية عليها دم "
اعاد مراد النظر ثم قال
" ايوة صح "
نظر كرم لصاحب المحل قائلا
" اليوم ده فى حادثة حصلت هنا او شوفت البنت اللى ظهرت فى الفيديو دى "
اجاب صاحب المحل
" لا للاسف مشوفتش البنت دى ، لكن انا سمعت فعلا تانى يوم ان فى واحده خبطتها عربية بس ده قدام شوية يعنى بعد المحل بتاعى بحوالى اتنين تلاته كيلو كده "
وقع قلب مراد فى قدمية وقال لكرم بصوت مهزوز
" يعنى ايه يعنى حور !"
قال كرم " اهدى يا مراد "
ثم تابع " طب هنعرف نجيب رقم العربية "
قال صاحب المحل " للاسف هو مش باين اوى وخصوصا ان العربية عدت بسرعه"
شكره كرم ثم سحب مراد ليخرجوا من المحل بخيبة امل ، قال مراد والدموع محبوسة بعينيه
" يعنى ايه خلاص حور راحت منى "
تنهد كرم باشفاق وقال
" اهدى يا مراد خلينا نفكر كويس اكيد هنلاقى حل "
" انا هتجنن يا كرم هتروح فين ويا ترى البنت اللى حصلها الحادثة دى هى حور ولا واحده تانية "
قال كرم " طب ممكن تكون راحت لقرايبها او صحابها "
وضع مراد يده على وجهه وهو يقول بيأس
" حور ملهاش حد الا سعاد و رحمه "
" يا استاذ  يا استاذ"
انتبه مراد على صوت صاحب المحل الذى اقترب منهم قائلا
" انا حاولت اوقف الفيديو كذا مرة واشوف رقم العربية وعرفت القط اول حرف واول رقم"
قال مراد بلهفة
" قول بسرعه "
" حرف ب و رقم ٨ "
نظر مراد لكرم وقال
" كلم يزن بسرعه يمكن ده يوصلنا لحاجه "....

الوهـــم (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن