الفصل الرابع

78 5 0
                                    


طرقات منتظمة على باب مكتب احمد فقال
"اتفضل"
دخلت على استحياء واضعه امامه ورقه دون ان تتفوه بكلمه
"ايه ده"
" استقالتى ، وقبل ما حضرتك تتكلم انا اسفه والله انا انا اتكعبلت فى السجادة مكنتش واخده بالى مكانش قصدى وقعتها على حضرتك وبوظت الورق و...."

قاطعاها " هناء ثانيه انا عايز اقول ...."

قاطعته قائلة "انا عارفه حضرتك هتقول ايه هتقولى انى مرفوده وانا استاهل فقولت استقيل بكرامتى عشان ميبقاش اسمى مرفوده بس انا عايزة حضرتك تسامحنى و......"

قاطعاها وهو يرفع صوته
"يلاااهوى ادينى فرصه اتكلم ، انا كنت هسألك مال وشك انتى اتعورتى ؟"
اخذت نفسها قائله " اه اتخبطت فى المكتب لما وقعت واتعورت "
قال بلهفه " وانتى كويسة ؟ اتعورتى جامد محتاجه نروح المستشفى او حاجه"
نظرت له باحراج" لا خالص دى حاجه بسيطه"

امسك بالورقه امامه وقام بتقطيعها
" طب اتفضلى يلا على مكتبك"
قالت بعدم فهم " نعم؟"
نظر لها " ايه مبتفهميش عربى؟"
" لا مقصدش بس حضرتك مش هترفدنى"
لم يتمالك نفسه وقال ضاحكا
" انتى عايزة تترفدى وخلاص ، لا ياستى ومش عارف ايه طلع فى دماغك الاستقاله وانى هرفدك محصلش حاجه عادى اتكعبلتى غصب عنك بتحصل لينا كلنا "
قالت بفرح " الحمد لله شكرا لحضرتك يا احمد بيه ، وانا اسفه تانى مرة "
قال بابتسامه" هى عاشر مرة تقوليها بس ماشي ياستى وانا قابل اسفك"
هرولت نحو الباب من الفرحه ولكنها توقفت فجاه واستدارت ونظرت له بتوتر واحراج
"مالك فى حاجه"
قالت بتوتر " كنت عايزة أسأل حضرتك يعنى يعنى عايزة اقول هو حضرتك كويس ، اقصد يعنى القهوة لما وقعت على حضرتك يعنى حضرتك  فاهمنى"
قال بابتسامه " متقلقيش انا كويس هى بس حرقتنى حرق صغير وحطيت مرهم وكله بقى تمام ، وهتقولى دلوقتى انا اسفه تانى صح "
قالت " انا اسفه " ثم اسرعت بالخروج واغلقت الباب من خلفها تاركه احمد وعلى وجهه ابتسامه واسعه لا يعلم مصدرها ...

"ها عملتى ايه " قالتها سهر بترقب
"قطع الاستقاله "
"شوفتى انى اللى كنتى مكبرة الموضوع"
"ده طلع مكانش فى دماغه انه يرفدنى اصلا وانا اللى قعدت ابرطم بالكلام قدامه ، يلاهوى عليا ي سهر ده انا غبية اوى"
"لا انتى لازم تحكيلى بالتفاصيل ايه اللى حصل بقى "
" اكيد مش هنوقف نحكى هنا يلا على مكتبك وابقى احكيلك فى البيت"
"ماشي نستنى وماله"
"واه سهر متنسيش اننا رايحين لعمر بكرة "
"وانا اقدر انسي حبيب قلبى الصغير " ...

فى فيلا الشافعى

قال عز "بس ايه موضوع الحفلة المفاجئ ده "
" ده كرم يا بابا ما انت عارفه مجنون اى حاجه تطلع فى دماغه يقوم منفذها "
قال بضحك" ده جالى انهاردة المكتب وقالى هنعمل حفله وخلانى اتصل بالناس اعزمهم وانا قاعد ولاكأنه عيل عنده خمس سنين ، بس انا بحبه الواد كرم ده غلاوته من غلاوتك"

الوهـــم (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن