الفصل الرابع والعشرون

74 6 0
                                    


أدارت المفتاح فى الباب ثم امسكت بالمقبض لتفتحه ولكنها تفاجأت بصوت يأتى من خلفها قائلا
" آنسه سهر "
التفت لترى مناديها لتقول بتوتر
" أستاذ حازم اهلا بحضرتك "
نظر حازم لرودينا قائلا " تعالى يا حبيبتى"
ثم نظر لسهر وتابع " دى رودينا خطيبتى "
ازدردت سهر ريقها بتوتر وحاولت رسم ابتسامه على وجهها وهى تقول
" اهلا بيكى يا آنسه رودينا "
نظرت لها رودينا نظرة متفحصه لتجاوب باقتضاب
" هاى "
قالت سهر باحراج من نظراتها
" أ ..أتفضوا ادخلوا "
فتحت سهر الباب ودخلت لتشعل الاضاءه وهى تقول
" اتفضلوا هى بشمهندسة فريدة زمانها على وصول "
دخلت رودنيا وهى تنظر حولها ومن خلفها حازم وهو يقول
" انا متأكد ان شغل البشمهندسة فريدة هيعجبك يا رودي"
" اما نشوف "
جلست رودنيا على الاريكه ووضعت حقيبتها على الطاولة امامها ونظرت لسهر التى كانت تنظر لحازم بدون قصد فصاحت بها قائلة
" انتى يا اسمك ايه "
اقتربت سهر منها " اسمى سهر يا استاذة رودينا اتفضلى "
قالت بحده " اجرى روحى هاتيلى كوباية مايه"
انزعج حازم من اسلوبها فقال
" رودى ميصحش كده وبعدين سهر دى سكرتيرة البشمهندسة وده مش شغلها "
ثم نظر لسهر التى كانت تنظر لهم بصدمه قائلا
" انا بعتذر ليكى يا انسه سهر ممك ...."
ارتفع صوت رودينا وهى تقول
" حازم انت بتعمل ايه بتعتذر لدى مين دى عشان تعتذرلها "
عقدت سهر بين حاجبيها قائلة
" انا مسمحش لحضرتك انك تغلطى فيا انا مش شغاله عند حضرتك ولا باخد منك اوامر"
هبت رودينا واقفه وهى تقول بغضب
" الله الله انت جايبنى هنا عشان اتهزأ ولا ايه يا حازم ايه قله الادب دى انا لا يمكن اتعامل مع المكتب البيئة ده ابدا "

فى هذة الاثناء
صفت فريدة سيارتها اسفل المبنى وترجلت منه لترى يزن وهو يتوجه نحو باب البناية
فريدة "يزن"
التفت لها قائلا " الله البشمهندسة بتاعتنا متأخرة ليه على شغلك"
قالت بمزاح " ما انت كمان جاى متأخر اهو يا سياده المحامى "
يزن " اهى دى مشكله ان الواحد مكتبه يكون قصاد مكتبك "
قالت فريدة وهى تدلف للمصعد ويزن خلفها
" قدرك بقى هتعمل ايه "
ضغط على زر الطابق الثالث ليقول فى نفسه
" احلى قدر والله"
فتح يزن باب المصعد ليخرج ومن ثم فريدة وهى تقول " اتمنى يومك يكون حلو يا سياده المحامى "
هم ان يجيبها ولكن قطع حديثه صوت عالى يأتى من مكتب فريدة ويبدو كصوت شجار
يزن بتعجب " ايه ده في ايه ؟"
فريدة بقلق " مش عارفه هروح اشوف "
يزن " انا جاى معاكى "

فى الداخل
حازم " رودينا ميصحش كده البنت معملتش حاجه دى حتى متكلمتش "
رودينا بانفعال " والله وانت بقى بتحامى لها "
" ايه اللى بيحصل هنا " قالتها فريدة بجدية
يزن بدهشه " حازم فى ايه "
نظرت فريدة لسهر لتجدها على وشك البكاء فقالت " سهر مالك حد ضايقك "
اجابت رودينا " ابقى خدى بالك يا بشمهندسة من الناس اللى بتشغليهم معاكى عيب اوى مكتب محترم زى ده يشغل الاشكال دى عنده "
انفعلت سهر قليلا قائلة
" لوسمحتى مسمحلكيش "
تركتها فريدة واقتربت من رودينا وقالت بشموخ " انا اللى ميحترمش موظفينى كانه محترمنيش انا شخصيا واللى ميحترمنيش ملوش مكان عندى فى مكتبى اتفضلى برا ، استاذ حازم تقدر تشوف مهندس غيرى ، سهر ورايا على المكتب "
ثم سحبت حقيبتها بعنف وتركتهم لتدلف لغرفه مكتبها ومن خلفها سهر باكية
رودينا بصدمه " شوفت يا حازم دى بتطردنى انا لايمكن اتعامل مع البنى ادمه قليله الذوق دى "
حازم بغضب " رودينا انزلى استنينى فى العربية من غير ولا كلمه "
اقترب يزن من حازم قائلا
" ايه اللى حصل لكل ده يا حازم "
تنهد حازم قائلا " انا اسف يا يزن على الكلام اللى خطيبتى قالته وصدقنى انا مش فاهم هى عملت كل ده ليه وياريت تعتذر للبشمهندسه فريدة بالنيابه عني وانا برضو هحاول اعتذرلها معلش همشي دلوقتى "
يزن " ماشي يا صاحبى خلى بالك من نفسك "...

الوهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن