الفصل السابع

12.7K 520 223
                                    

"اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك "

كأنَّكَ رسالةُ شوقٍ..
نسيَ ساعي البريدِ في أيِّ صندوقٍ وضعها..
قل لي برِبك..
أينَ يُباعُ الكره....
لأكرهكَ بحجمِ حبِّي لَك…
قل لي بربِِّك..
أينَ يُباعُ النِسيان..
لأستطيعَ نسيانَك…
بقدرِ إشتياقي..
قل بربِّكَ كيفَ أكونُ أنا بلا أنت...
تأخَّرَ شتائي..
أحتاجُكَ بالقربِ لتُمطر..
أعترِفُ لك ..
لاااأستطيعُ أن أتجاوزَك ..
فأنتَ وحدَكَ محطَّتي الأخيرةَ ولاشيئٍ  بعدَك ..
وإن فقدُتكَ فليسَ لديَّ ما أخسَرهُ أكثر ..
وإن بقيتَ فلاااشيئٍ قد أتمنَّاهُ بعدَك ..
صرتُ أراكَ حينَ لاااأراك..
تبًّا لقلبٍ صارَ يهذي من هواك..
أيكونُ عِشقي ضربًا من جنون؟…
أهوَ جنونٌ إن لم أرَ في الدنيا سِواك؟…

أمام البوابة الرئيسية لفيلا السيوفي، ترجلت ميرال من سيارتها ، واتجهت تتطلع إلى امتناع الأمن عن دلوف رانيا للداخل، اقتربت متسائلة:
-في ايه ؟!.
أشار أحد رجال الأمن إليها
-المدام ممنوعة من الدخول ياهانم، وهي مصرة تدخل
رمقتها رانيا بنظرة سريعة
-أنا لازم أقابل فريدة أو إلياس السيوفي

توقَّفت ميرال:
نعم.. تعرَفي جوزي منين؟!..
اقتربت منها تطالِعها بتعمُّقٍ وأردفت متسائلة:
إنتِ بنتِ فريدة ولَّا…قاطعهما إسلام الذي وصلَ يحاوطُ كتفَ ميرال:
حبيبتي اتأخرتي ليه؟..
استدارت ترمقُ رانيا:
المدام كانت بتسأل على ماما..
ماما !! تساءلَ بها إسلام..بسطَ كفِّه:
أهلًا بحضرتِك..تعمَّقت بالنظرِ إليه:
إنتَ إلياس..هزَّ رأسهِ بالنفي فهزَّت رأسها متذكِّرةً صورتهِ يومَ زفافه، رسمت ابتسامة:
أه افتكرت ..قاطعها وتحدَّثَ بمغذى:
إلياس السيوفي تُقصدي ..
هوَّ أخوك ثمَّ أشارت على ميرال:
ودي أختك إزاي؟...اقتربَ منها وهو يضعُ كفَّيه بجيبِ بنطالِه:
هوَّ حضرتِك جاية تسألي عن شجرةِ العيلة!..آسف بس ليه بتسألي…
ابتلعت ريقها بصعوبة، وتلعثمت وعينيها  على ميرال:
أبدًا كنت عايزة أسألُه عن حاجة.
حاجة، طيِّب ليه ممنوعة من الدخول، هيَّ ماما تعرفِك؟..
ماما!! قصدَك مين؟..
كانت تقفُ تطالعُها بصمتٍ وهي تتحدَّثُ مع إسلام إلى أن فجأة قطعت حديثها:
إنتِ تعرفي ماما فريدة؟..
هزَّت رأسها بالنفي واستدارت متحرِّكةً  لسيارتها سريعًا...
استقلت السيارة ونظراتها على اسلام وميرال، ثم رفعت هاتفها
-عايزاك تعرف كل حاجة عن ولاد السيوفي، وكمان البنت اللي اسمها ميرال دي، دي اختهم ازاي وكمان مرات ابنهم الكبير ..قالتها وأغلقت الهاتف وهي تنظر إلى الفيلا
-مفكرة بيهم هتقدري تبعدي عن شري يافريدة، وحياة وجعي السنين دي كلها منك ومن راجح وجمال لاحرق قلبك عليهم كلهم، شكلهم بيحبوكي معرفش ليه، بس البنت دي ازاي بنتك، معقول تكون بنتي ..هزت رأسها
-لا لا ..ذهبت بذاكرتها تهمس لنفسها
-البنت شبه راجح وجمال فعلا، وبعدين، لازم اصرف اعمل ايه علشان اتأكد، البنت دي مش شبه فريدة
ضيقت عيناها تهز رأسها
-التحليل لازم اعمل التحليل ..

شظايا قلوب محترقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن