اقتباس

5.1K 254 54
                                    

جلس على عقبيه أمامها ، بسط كفيه يمررها بهدوء على وجنتيها
فتحت عيناها مبتسمة وكأنها تحلم به، همست اسمه بخفوت اذاب جبل جليده القابع بصدره، لينحني محتضنا ثغرها بقبلة جامحة خطفت أنفاسهما سويا، لتتعانق روحه بروحها ليمد كفيه يحتضن جسدها يقربها إليه بحضنا مليئا بالاشتياق

طوقت عنقه ولم تدري بأن فعلتها تلك مازادته إلا جنونا واشتياقا، ليشتد حصاره لها وهو يحملها بين ذراعيه ومازال يطوقها بعشقه الجارف
وصل بها إلى غرفتهما ليضعها بحنان كأنها اغلى مايملك، أغمضت عيناها وارتفعت أنفاسها
مسد يديه بحنان على خصلاتها، وعيناه تحتضن عيناها بعشق وكأن قصة عشقه بها منذ زمن
-وحشتيني، وعلى قد ماوحشتيني هعاقبك بس بطريقتي

تلاحقت أنفاسها بارتفاع وهبوط صدرها من قربه المهلك، لم تعلم أنها ستضعف أمامه بهذه الطريقة، اين وعودها التي اقسمت بها أن تذيقه من الجفا ما تستطع عليه..
انحنى برأسه مقتربا من ثغرها لينثر عليه عشقه الجارف فلقد اثقل قلبه بالنبض ولم يعد لديه قوة تحمل البعد

همست اسمه بخفوت، ليرفع رأسه وعيناه التي أظلمت بنيران عشقها الجارف، ابتلعت ريقها بصعوبة بعدما وجدته بتلك الحالة لأول مرة

انتظر حديثها وعيناه على شفتيها التي اعتبرها ملاذ الحياة..ارتجف جسدها حينما فشلت وتوقفت الكلمات على شفتيها
نهض بهدوء اكتسبه بصعوبة معتدلا واتجه إلى سجائره والتقطها متجها للخارج، جلست على الفراش وجسدها ينتفض وكأنها تحت أمطار رعدية

خرج إلى الشرفة يفتحها على مصراعيه، ليقابله نسمة الهواء الباردة عليها تطفي لهيب العشق الذي انجرف بداخله
جذب المقعد وجلس رافعا ساقيه على الجدار ينظر للخارج بشرود يتذكرها وهي بين يديه، اغمض عيناه حينما تذكر قبلاته لها، زفرة حارقة برماد سجائره وكأنه يحرق صدره المشتعل كحال رمادها

مساء الخير لمتابعني الكرام

آسفة بعتذر عن نزول الفصل في الوقت الحالي..تعبانة جدا دعواتكم ووقت مااستعيد نفسي اكيد مش هتأخر عليكم
دمتم في رعاية الله وحفظه

شظايا قلوب محترقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن