اقتباس

11.4K 455 145
                                    

القلب يرغب، والعقل يبغض، حرب شعواء تضربه بقوة، ظل بمكانه لبعض الوقت، استمع الى صوت ارسلان خلفه، استدار يرمقه، ضيق عيناه
-بتعمل ايه ؟!
باكل رُمان، تاخد شوية
-بارد!!.وضع بعض حب الرمان بفمه ثم جلس على جدار المسبح، يهز ساقيه بالمياه، ويدندن
-أنا مصدع وصوتك وحش
-حط قطنة، ولا امشي، حد قالك تقعد جنبي
رفع حاجبه وطالعه لبرهة بصمت، ثم نهض من مكانه مقتربا منه
-بتستفزني صح، بدأ يلوك الرمان
وهو يدندن ثم صمت ورفع رأسه بعدما استمع الى أنفاسه
-إنت مستفز لوحدك، مش منتظر حد يستفزك، اقولك سر، فوق جت من ساعتين وكانت مع غرام قعدوا شوية وبعدين طلعت اوضتك، ياترى ليه، انا بقول راحت تسرق خزنتك، فيها ملايين، ودي ياكبد امها بتعمل مشروع جديد ومحتاجة بنك وطبعا حضرتك اكتر واحد شايل فلوس
ركله بقدمه حتى سقط بالمياه
-معرفش كانوا بيرضعوك ايه وانت صغير تلج
خرج من المياه يسبه
-كدا يغبي وقعت الرمان، ألمه ازاي دلوقتي، دا انا دفعت دم قلبي علشان البت اللي فوق دي تفصصه
جز على أسنانه يهمس من بينهم
-إنت يابني مصدق نفسك مخابراتي
-لا ..انت مصدق لو صدقت صدقلي معاك، أصلها نظريات
استدار وهو يتمتم بسبه، فاردف ارسلان بصوت مرتفع
-سامعك على فكرة وهشكيك لراجح وانت عارف الشكوة مني لراجح بتعمل ايه
خطى بخطوات تأكل الأرض، قابلته فريدة ومصطفى بالحديقة
-إلياس رجعت امتى، مش كنت بتقول هترجع بعد يومين
-مكنتيش عايزاني ارجع، ولا علشان الجلف دا اخد مكاني قولتوا خلاص
-جلف، مين دا..يوووه، قالها وصعد إلى الأعلى، خطى لداخل غرفته ومع كل خطوة تزداد دقاته، شهورا كسنوات عجاف، كيف سيكون اللقاء، توقف لبعض اللحظات يسحب نفسًا، ثم فتح باب الغرفة بهدوء ظنًا بأنها تبحث عن شيئا مثلما قال له ارسلان، دلف للداخل طاف بعيناه على الغرفة، ثم اتجه لسريره، وجدها تغط بنومًا عميق
دنى بخطواته المتمهلة، ورغم بطئها، ترتفع أنفاسه، وقعت عيناه على وجهها ليشعر وكأن شمس حياته هلت مرة اخرى، وايقظ فجره ليشعره بأملًا جديدًا، تبسمت عيناه وهو يجلس بجوارها على الفراش، يرسمها بحب كأبدع فنان،
وكأن النظر إليها أعاد الروح مرة أخرى، دنى أكثر يشتم عبيرها ليختل توازنه، يضرب بوعوده وعهوده ضرب الحائط، رفرفت بأهدابها بعدما شعرت بأنفاسه الحارة، لتفتح عيناها بتمهل، هبت من مكانها بعدما أيقنت أنه حقيقة وليس خيالًا
-إنت بتعمل ايه هنا
-المفروض السؤال دا أنا اللي اسأله
انت بتعملي ايه في اوضتي
-اوضتك..هو انا فين
دارت عيناها بالغرفة تحاول أن تتذكر كيف وصلت إلى هنا، لتهب من مكانها تجمع خصلاتها ولكنها صرخت تنظر إلى نفسها بعدما

اقتباس طويل اهووو

ممكن دعوة حلوة
النفسية وحشة جدا جدا
والشغف في ذمة الله
حقيقي محتاجة دعوة تلين القلب
الفصل امتى معرفش بس اكيد مفيش الاسبوع دا، لاني بجد منهارة ذهنيا وعصبيا طاقتي مستنفزة

عايزة اتكلم في حاجة، بالنسبة للعلاقة بين إلياس وميرال، بلاش نحكم على الاحداث بسرعة، ميرال مدمرة نفسيا، حياتها انهارت، اب مجرم وام لا تمس للأمومة بصفة، غير اللي راجح عمله في فريدة، فطبيعي أنها تنهار، مفهاش عقل، غير متزنة، غير حملها طبعا، وكل اللي بيلعب في دماغها أن إلياس اكيد هيبعد عنها علشان هي بنت راجح، تخيلوا دي ابوها قتل ابو جوزها، دا اللي واصلهم دلوقتي ، وأبوها اللي شرد حياتهم، ولسة الأمور هتصعب لما ارسلان يعرف الحقيقة، وجنانه على راجح، فطبيعي العلاقة بينهم متكنش احسن حاجة، بلاش نحكم بعواطفنا، اي حد مكان ميرال هيكون غير متزن فعلا، البنت بقت بنت مجرمين، تخيلوا ياجماعة الكلمة نفسها، ليه الهجوم معرفش

فيه حاجة كمان
اللي شايف الرواية نكدية وغير ععقلانية ميتبعهاش، وبلاش كومنتات مستفزة، انا مضربتش حد يقرأها، دي اراء ليكي حرية النقد بس بأسلوب متحضر، مفيش حدث مكرر، ومفيش مط احداث، الرواية فكرتها جديدة تماما، ولسة فيها خبايا كتير، وياريت نعرف ايه المضمون منها بدل مااحنا ماشين نقول ايه التكرار وايه النكد
التبني ياجماعة كوارثه كتيرة، وصل أن واحد كان هيجمع بين الاختين، والظلم ومساؤئه، والقهر والحقد اللي مالوش لازمة، ليه مابنرضاش بنصيبنا، ليه دايما حياتنا متركزة مع غيرنا، مش كل اللي بنشوفه بيكون حقيقة، منعرفش الضحكة دي وراها ايه، ممكن يكون وراها مليون ألم، بقنا نحسد بعضنا حتى على الحزن، الرأفة ياجماعة لو سمحتم
انا مش بكتب مجرد رواية تسلية، لا الحمد لله بحاول أخرج بيها بعبر ومواعظ والحمد لله اللي قرألي قبل كدا فاهم قصدي ..
آسفة طولت عليكم



دمتم في رعاية الله وحفظه

شظايا قلوب محترقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن