"اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك "
حبيبتي أود أن أخبرك أنك تسكنيني فكرا وحبا، أحببتك بطريقة لم تتركي لي ولو مساحة بسيطة لرؤية غيرك، أحببتك وأنا على يقينٍ تام من شعوري وإحساسي وبرضا كامل بعشقك، نعم أنا أحببتك للحد الذي شعرت به أن الحب الذي في صدري خلق لك وحدك، وأنني سأبقى مقيد بك حتى أفنى..
..........و حين سألوها لمن تهدى قلبِك قالت :
لمن يحتضن خوفى كأنه سرٌّ لا يُفشى .
لمن يرمم كسرى دون أن يُذكرنى به ..
لمن يُضفى على عيوبى جمالًا لا أراه إلا من خلال عينيه .
لمن يجعلنى أحب نفسى كما لم أفعل من قبل .
فهذا له منى ما لم يكن لغيره : روحى و قلبى بكل تفاصيلهما#الياس_السيوفي
#ميرال_جمال_الدينبالجريدة عند ميرال
رفعت رأسها من فوقِ جهازها، وكأنَّ صوتهِ كابوسًا، لم تقوَ على ترجمةِ ما إذا كان حقيقةٌ واقعيةٌ أم أنَّهُ كابوسٌ يروادُ عقلها الباطن، كرَّرَ كلماتهِ مرَّةً أخرى، لتسقطَ فوق مسامعها كصوتِ رعدٍ يصمُّ الأذن..طالعتهُ بأعينٍ جامدة، ورغم جمودها إلَّا أنَّها تحجَّرت بالدموع، وقفت بجسدٍ مهتزّ، وابتعلت غصَّتها ذات الأشواكِ المدبَّبة، وغرزت عيناها التي أبت أن تفصحَ عن ضعفها أمامهِ وأردفت بلسانٍ ثقيل:
-إنتَ مين ياراجل إنت..وإزاي تتجرَّأ وتوقف تهدِّدني بالطريقةِ دي، هوَّ إنتَ متعرفشِ أنا مرات مين؟!..أفلتَ ضحكةً صاخبة، وحدجها بنظراتٍ مشمئزِّة، ودنا منها كالذئبِ بعيونٍ دنيئةٍ ينطقُ بنبرةٍ متهكِّمة:
-أنا أعرف إنِّك بنت حرام، رانيا ال..دي وحياة عزة جلالةِ الله لأبكيها بدل الدموع دم، وأولها هبدأ بيك يابنتِ رانيا..
اقتربَ خطوةً أخرى وأشارَ بسببابتهِ هادرًا بفحيحٍ أعمى:
-اسمعيني يابنتِ الحرام إنتِ، أنا أدوس على الكلِّ علشان نفسي، والحيوانة اللي اسمها فريدة متفكرشِ إنَّها هتعدِّي بعملتها، وحياة الحبِّ اللي حبتهولها، لأقهرها على ولادها واحد واحد، وهجبها زاحفة لعندي برضو، ودلوقتي أنا مش جاي أقدم لك ناوي أعمل إيه، هتتِّصلي بالحيوان جوزك وتقوليله إنِّك مش عايزة تعيشي معاه، شوفي حجة بقى أكيد شاطرة زي أمِّك، ياأما طلقة واحدة في النونو اللي جوا بطنك دا، ومش بس كدا..-أيوة عايز أعرف ياراجح هتعمل إيه كمان...قالها إلياس الذي دفعَ البابَ ودلفَ للداخل..
رفعت عينيها بأسى لدخوله، اقتربَ منها، يشعرُ بقبضةِ قلبهِ الذي يتلاطمُ كالموجِ بين عشقها، ثمَّ التفتَ مستديرًا إلى راجح يرمقهُ بنظراتٍ كالسهمِ المغموسِ بالسم، يتمتمُ بنبرةٍ حادة؛
-جاي لمراتي ليه؟..ولَّا إنتَ مالكشِ غير النسوان اللي يشبهوك، تراجعَ بجسدهِ يحاوطُ زوجتهِ ثمَّ ابتسمَ ينظرُ لبريقِ عينيها الحزين، ليتراجعَ لراجح الذي توقَّفَ وكأنَّ أحدهم سكبَ عليهِ دلوًا من الماءِ المثلج، ضمَّها يقرِّبها إليه قائلًا وكأنه هوا:
-حتى النسوان اللي بتجري وراهم أقوى منَّك، ومش بس كدا، عندهم كرامة اللي إنتَ ماتعرفهاش، ابتعدَ عن ميرال واقتربَ من وقوفهِ والغضبُ يتزايدُ ليسبِّبَ ضجيجًا داخله يريدُ أن ينقضَّ على عنقهِ قائلًا:
-إزاي تتجرَّأ وتوقف قدَّام مراتي وماسك مسدس، قالها وجذبَ سلاحهِ بلحظةِ تيهٍ من راجح، لم يفكِّر كثيرًا ليديرهُ ويطلقَ رصاصةَ الرحمةِ لتستقرَّ بساقهِ مرَّةً وبذراعهِ مرَّة، دون أن يرفَّ له جفنًا..
صرخت ميرال ببكاءٍ بعدما وجدت جنونَ إلياس، وحدثَ هرجٌ ومرجٌ بالخارجِ ووصولِ الأمنِ لاقتحامِ مكتب ميرال، توقَّفَ كالجبلِ لم يتحرَّك إنشًا واحدًا، ورغم اقتحامِ الغرفةِ ووصولِ رئيسِ التحرير، إلَّا أنَّهُ رفعَ كفِّهِ ولطمهُ بقوةٍ حتى تساقطت أسنانه:
-دي علشان مدِّيت إيدك على مراتي..اقتربَ الأمنُ لفصلهم، حينما أطلقت ميرال صرخاتٍ تضعُ كفَّيها على أذنها وهي ترى إلياس لأوَّلِ مرَّةٍ بتلك القسوة، وهو يلقيهِ على الأرضِ ويدفعهُ بقوَّةٍ مع شهقاتِ الموجودين..
تدخًَّلَ الأمنُ للفصلِ بينهما، إلا أنَّهُ كان كالأسدِ الجريحِ لم يقوَ أحدٌ الوصولَ إليه، وهو يجرُّهُ من ذراعيه التي أطلقَ عليهما رصاصةً ثانيةً لترتفعَ صرخاتِ راجح من الألم، ظل يجرُّهُ على الأرضِ إلى أن وصلَ الدرج ولم يرَ سوى بكاءِ والدتهِ وكلماتها التي تتردَّدُ بأذنيهِ عمَّا فعلهُ بها، ركلهُ بقدمهِ ليتدحرجَ على الدرجِ مع التقاطِ الكثيرَ من الصور، قائلًا
-الى الجحيم إن شاءالله، لكن للأسف الوقعة هتكسرك بس، أهو تتلم افضى لك..استدار ثم رفعَ كفَّيهِ باعتذارٍ عمَّا صار، وصاحَ بقوَّةٍ أمامَ كمٍّ من الصحفيين:
-دا كلب لقيته داخل يهدِّد مراتي بالسلاح، بيهدِّدها علشان تبطَّل تهاجم القذارة اللي زيه..آسف على اللي حصل ياأستاذ رفعت..آسف ياأساتذة..
أنت تقرأ
شظايا قلوب محترقة
Mystery / Thrillerهو المغرور نصف وزنه كبرياء والنصف الآخر قصة لايفهمها العقول الصغيره،بحر متلاطم من الأفكار لا يبحر فيه السطحيون ، متمرد ولا يعجبه شى ،.بل متفرد مختلف لايرضيه اى ذوووق هي المزاجيّه المحكوم عليها بالفهم الخاطئ دوماً ، المتهمه بالغرور ، تداوي نفسها ذا...