مرت عدة لحظات بل أكثر من دقيقة بينهما وعيناها أسيرة عيناه، اقترب منها مرددًا
-بس أنا لازم اخيرك، علشان مترجيعش تلومني في الاخر
ألقته بنظرة أخيرة كطلقة رصاصة، ثم استدارت قائلة:
-إنت بتخيرني بين الحياة والموت..رغم انتفاضة قلبه من كلماتها إلا أن هناك ماينغزه..بعد عدة أيام
بأحد الغرف المجاورة ..كانت تغفو بسبات عميق، تملمت بنومها على رنين هاتفها ..جذبته ومازال النعاس يسيطر عليها
-أيوة ..استمعت الى صوتها الباكي
-ماما !!..انتفضت من نومها تجلس على الفراش
-ميرال، بتعيطي ليه، إلياس عمل فيكي حاجة ..جذب راجح الهاتف وأجابها
-ازيك يافريدة..هنا شعرت بتوقف دقاتها وانفاسها التي ارتفعت لتهتف بتقطع
-خطفت البنت ياراجح
-تؤ يافري ياحبيبتي، مش عيب تقولي كدا، دي بنتي ولا نسيتي، مش انتوا بتلعبوا معايا، انا هعرفكم اللعب على أصله، وحياة معزتك عندي يافريدة لأدفع ابنك المحروس غالي أوي، ومهما يعمل انا هثبت البنت بنتي، خليه يتفرعن غبي ميعرفش مين هو راجح الشافعي
انسابت عبراتها تضع كفيها على فمها تمنع شهقاتها حتى لا يشعر بضعفها، حاولت أن تبتلع غصتها وهي تستمع إلى صوته الجاف
-نص ساعة يافريدة لو مجتيش لعندي، الله في سماه لأسقط الجنين وابعته لابنك ملفوف في كفنه وهجيبه لعندي برضو..نص ساعة ومش هتنازل عن دقيقة، لتيجي لابعت ابن ابنك ملفوف في كفنه ..قالها وأغلق الهاتف
نهضت فزعة تدور حول نفسها كالمجنونة
-ياحيوااان ...ااااااه صرخت بها حتى شعرت بانقطاع احبالها الصوتيةمساء الورد والياسمين على متابعين شظايا ..إن شاءالله ميعادنا هيكون حد واربع الناس اللي بتسأل
وانا من عادتي مبأجلش الفصل سوى في ظروف قاسية، ربنا يبعدنا عنها ياربالرواية احنا داخلين زروتها اتمنى مانيتعجلش، وثقوا عمر الظلم مابيدوم، ومش قصدي نكد ابدا، قصدي كل مالظالم بيتجبر كل ماعقابه بيكون عنيف
انتظروني..ولا تنسوني من دعواتكم
أنت تقرأ
شظايا قلوب محترقة
Mystery / Thrillerهو المغرور نصف وزنه كبرياء والنصف الآخر قصة لايفهمها العقول الصغيره،بحر متلاطم من الأفكار لا يبحر فيه السطحيون ، متمرد ولا يعجبه شى ،.بل متفرد مختلف لايرضيه اى ذوووق هي المزاجيّه المحكوم عليها بالفهم الخاطئ دوماً ، المتهمه بالغرور ، تداوي نفسها ذا...