اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
نَظرتِ بطْرفِ عَيناكِ نظرةً أذابَت سنينًا بقَلبي من جَليد…
وليُشهِدَ اللهُ أنِّي ما كنتُ قبلَ نظرتُكِ أدركُ أنَّ في يسارِ الصَّدرِ قَلب .....
*كيفَ لي* ..
أن أُسكِتَ حنينًا بقَلبي
يُعلنُ الانتِماءَ إليِك ..
*كيف أُخِّبئُ* ..
اشتياقًا يُنادي باسمِك..
*وكيفَ أنسَى* ..
حبًّا يُعلنُ أنَّ قلبي لن يكتَفي إلَّا بِك
*كيفَ أُقنعُ عقلي* ألَّا يَنشغلَ بِك..
*ذاكَ هوَ الحُبّ*
لم أقُل إنِّي وقعتُ في حُبِّكَ..
بل قلتُ وجدتُ مَوطِني ..
فليُشهِدُ اللهُ أنِّي بَنيتُ لكَ بينَ أضلُعي سكنًا فَعسى المُقامُ بالمُقيمِ يليق…توقَّفَت رانيا تدورُ حولها:
وحشتيني يابنتِ عمِّي..مرَّت لحظاتٍ على فريدة وهي تحاولُ استجماعَ شتاتِ نفسها من هولِ المفاجأة، ثمَّ تحرَّكت إلى المقعدِ بجسدٍ جعلتهُ إلى حدٍّ ما منتصبًا، وخطت بخطواتٍ واثقة، جلست تضعُ ساقًا فوقَ الأخرى وشبحَ ابتسامةٍ ساخرةٍ لوَّنت ملامحها تشيرُ بأناملها على رانيا:
بس إنتِ ماوحشتنيش، عارفة ليه يارانيا…أصلِ الحقيرين اللي زيِّك حرام يكون ليهم نقطة شفقة في قلبي..
خطت رانيا بخيلاءٍ إلى جلوسها ترفعُ قامتها بتكبُّر:
حقيرة يافريدة، هيَّ مين منِّنا اللي حقيرة، اللي سرقت حبيب التانية ولَّا اللي عاشت طول حياتها تتمنَّى بس كلمة حلوة، اللي أخدت حبِّ أبوها والعيلة كلَّها واتَّهموني إنِّي شبه أمِّي الوحشة خرَّابة البيوت...أشارت على الفيلَّا قائلة:
بس شكلِك خاطفة راجل تقيل يابنتِ عمِّي ..نصبت عودها وتوقَّفت لتخطو إليها حتى وصلت أمامها:
جاية وعايزة إيه يارانيا…دفنتِك من زمان، ليه راجعة تدوَّري عليَّا تاني.بنتي يافريدة…
رعشةٌ أصابت عمودها الفقري، لتبتلعَ ريقها بصعوبةٍ تنظرُ إليها بخوفٍ ظهرَ بملامحها، لتتراجعَ للخلفِ تهزُّ كتفها محاولةً السيطرة على انكشافِ أمرِ ميرال:
مالها بنتِك..اقتربت رانيا تُطالِعُها بشكٍّ مردفة:
ودِّيتيها فين يافريدة، أنا متأكدة إنِّك مستحيل تقتليها، قلبِك مايطوِعكيش…
رمقتها بغضبٍ لاحَ بعينيها وهدرت قائلة:
اللي شوفتُه منِّك يخلِّيني أموِّتِك وأموِّت كل اللي يقرَّب من حياتي، فريدة بتاعة زمان ماتت يارانيا، اللي قدَّامِك فريدة هانم السيوفي، يا مرات..
صمتت ترمُقها بنظراتٍ مشمئزَّة:
مرات راجح الشافعي، شوفي إنتِ فين وأنا فين..كلمات أضرمت النيرانَ بداخلِ رانيا لتقتربَ بنوبةٍ من الحقد والغيرة:
ليه علشان إيه تحصلي على دا كلُّه، حلوة ماأنا حلوة، ليه إنتِ وزهرة أخدتوا كلِّ حاجة، واحدة اتجوِّزت واحد غني وعاشت حياتها كلَّها برَّة، غير القصور اللي امتلكتها، وإنتِ اتجوِّزتي جمال اللي كان أحسن واحد في العيلة وأذكاهم، وأنا في الآخر أتجوِّز حتِّة ظابط بمرتَّب مايكفيش يومين، غير جوازاتُه..تذكَّرت شيئًا:
كنتي تعرفي إنِّ راجح متجوِّز قبلِ عزة مراتُه صح يافريدة؟..
جلست مرَّةً أخرى تنظرُ بأظافرها بتكبُّر ثمَّ هزَّت رأسها بابتسامةٍ ساخرة:
أه أعرف أنُّه كان متجوِّز عليكي يارانيا، أصلُه واطي وحقير وكان دايمًا يجي على الغلابة، راجل عينه فارغه، مايملهاش غير التراب ، بنت كان كلِّ همَّها تصرِف على والدتها المريضة، يسبها في حالها، لا…لازم يقرفها ويهدِّدها علشان مزاجُه، ماهو واطي، نجس حقير كتب عليها عُرفي الحيوان بعد تهديدُه ليها، وياريتُه كان عايز يتجوِّزها كمان لولا تدخُل جمال، البنت أمَّها مااتحملتِش وهي بتشوفها كلِّ ليلة مذلولة لمزاج سي زفت وهوَّ بيعاملها زي الجارية وماتت الأم بحسرِتها، كنتي منتظرة من بنتِ عشرين سنة قدَّام جوزِك الحقير اللي استخدم نفوذه ضدَّها، لجأت لجمال علشان يحميها منُّه ومن ذلُّه وضغط عليه علشان يطلَّقها..
ليه مقولتليش الموضوع دا يافريدة…
أنت تقرأ
شظايا قلوب محترقة
Mystery / Thrillerهو المغرور نصف وزنه كبرياء والنصف الآخر قصة لايفهمها العقول الصغيره،بحر متلاطم من الأفكار لا يبحر فيه السطحيون ، متمرد ولا يعجبه شى ،.بل متفرد مختلف لايرضيه اى ذوووق هي المزاجيّه المحكوم عليها بالفهم الخاطئ دوماً ، المتهمه بالغرور ، تداوي نفسها ذا...