الخيـط الرابع والخَمسين

438 57 6
                                    




و البعـد ما ينعـاد
و عمري اليـجي و يسوه
...لو ويـّاك إليّ ميعـاد...

لميعة عباس عمارة
_________________

- حسـن! ... حسن! .... شبيك عيوني وين صافن؟!


- غيـّمي انتِ زينة !

- مو گلنا بطل تجيب طاريها للعگربة لا اتخبل عليـك!

- غيـّمي ما عفتينا يعني ؟!!

ضحكتْ ولمعت عيونها المُظلمة
- تدري بـقلبي تورّط بيك وين اگدر ..

- انا اسف لإن تأخرتْ علـيج!

- اسامحك اذا تدير بالك على اطفالنا.



- حسن ... حسن! ....حسن !!

فز حسـن مخروع وتلفتتْ يباوع حـوله ما شاف غيـّر نهلـة،
عرف جان يحلم بيها ذب حسرة و فرك وجهه
و نهلـة حجـتْ بغصـة

نهلـة؛ الأطفال يسألون عليك گوم شوفهم مدام اجيـت

حسن؛ وينهم ؟

نهلـة؛ بغرفتها

راح للحمام غسل وجهه وطلع راجعلهم، دفع باب الغرفة
شافهم متجمعين على السرير فاطمـة الصغيرة نايمة
على رجلين جنة وعلي و روح خاتلين بحضنها هم
كل واحد من جهة وهي حابسة دمعتها
و صافنة على اختها..


رفعت راسها عليّه من صار قريب، حس روحه شاف غيـّم
مو جنـة بنظرتها الثابتة رغم خوفها، ابتسـم ودنگ باسها
براسها ومسح على راس التوأم التحركوا ضموا
نفسهم بحضنه مهضومين

جنـة؛ بابا ليش ما نمت ؟؟


حسن؛ ما گدرت من الصداع، كوليلي تغديتوا ؟

المَوْئِل |حِـرْزُ الأحباب|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن