الخـيط الرابع

1K 99 13
                                    


و اكابر ع الشدايد حد مصـَب العيـن !
و اسامح ما أبَـحِّر وين حد الغيـظ

عريان السيد خلف 
_______________________





سحبتْ غيـّم وحدة من المناشف المصفوفة على الرف العلوي بجانب المغسلة بمدخل الحمام وحاولت
تجفف شعرها على گد ما تگدر بإيد وحدة
وعينها للمرآية، رقبتها مطوقها الاحمرار
كدمة بلون ازرق بمقدمة راسها من ضربـة المسدس،
كشط بطرف حاجبها الايمن،
كـدمة ثانية أرجوانية مغطيـة وجنتها
و كفها الايسر وارم، صاير خريطة
غير الألم الفظيع بأنفها وهذا بأعجوبـة
ما انكسر عظمه على الضربة الانضربها

استغفرتْ ولفت المنشفة على رقبتها قبل لا تطلع، خايفة جنة
ترجع تتذكر وتنتكس مثل مصار بالسيارة لو انتبهت الها. 

جانت على كعدتها ومندمجة بالتلفون والصوت عالي،
سحبت غيـّم مجفف الشعر من الجنطة ربطته للكهرباء
و نشفت الها شعرها و حركت المشط بخصلاتها السـود
بهدوء تدري بيها تنعس على هالحركـة، سوتلها ظفيرتيـن
من الجانب على خف ايدها حتى ما ينشد شعرها، باست راسها وهي تشوفها بلشت تغفي، اخذت التلفون ومددتها
وغطتها حتى تنام

نهضت تريد تطفي الضوء وترجع يمها بس فزت جنـة
تمسكت بإيدها التفت الها غيّم وهي بسرعة حجتْ

جنـة؛ غيم ابقي لا ترحين !

رجعت غيّم بهدوء عايفة تطفية الضوه واخذتها بحضنها
وهي تذب حسرات ما تدري شلون راح تطلع الصار
من عقلها قبل لا يسويلها عقدة، باست كفها الناعم
و باوعتلها مبتسمة

غيـّم؛ تردين اسولفلج قصـة حلوة ؟

جنة ؛ نسولف عن بابا ؟

بلعت غيـّم ريقها بصعوبة وجاوبتها وره ثواني...
غيـّم ؛ طبعاً، شنو تردين تعرفيـن ؟

المَوْئِل |حِـرْزُ الأحباب|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن