(13)
دفعت الزهرة بنفسها للخلف...
وقف ليام بسرعة عندما وجد ان الزهرة وقفت على حافة السور و تنظر للأسفل...
همس بخوف:اتريد ان تقتلها انتحارا؟!
ركض بسرعة اليها لكنها كانت بعيدة لوسع السطح رفعت رجلها اليمنى و هي غير واعية لتمدها في الهواء ثم رفعت يديها احاط الخوف بليام و هو يراقبها ببطء شديد ترفع يديها ثم...رمت بنفسها...
سمع ضجيجا قويا لسقوط ظن انه فقدها مع هذا لم يفقد الامل و تابع ركضه و عندما نظر للأسفل ارتعب..
فقاعات ماء بداخلها ازهار صغيرة مضيئة لتبدو كمشاعل بيضاء في الليل و آن كانت فوق شجرة نبتت من العدم جذعها ظهرت به ازهار بيضاء اسفل كل واحدة بأنشين زهرة زرقاء مغلقة كانت البيضاء تقطر دما و الزرقاء تشربه و اغصانها عارية تماما لكنها تشكلت من فوق على شكل خشبة سقطت بها آن..
قال بخوف: يا الهي من اين ظهرت هذه؟
بعض الحراس لمحوها كانوا سيفرون لكن صرخ ليام بغضب: انتم اذا تحرك احدكم من مكانه او نطق بحرف سأعدمه بلحظته
فتوقفوا مكانهم خوفا و اخرجوا سيوفهم تأهبا..اذا علم احد بالامر فستزيد المشاكل خاصة ان حكام المملكة و الملك وحدهم من يعرف عن الزهرة و انتشاره يعني تهلكة آن..
كان سينزل لها لكن ظهرت فراشات نيلية تقترب من آن فتحركت الاغصان لوحدها و حاولت إبعادها و جعلت آن واقفة ترتكز بالاغصان حول جسدها فاقدة الوعي تحميها من الفراشات التي زاد عددها و تحاول الوقوف على آن و اذ بجدع الشجرة بكامله يتحرك تفتت قليلا لكنه كان يصعد لجهة ليام كأنها تحاول انقاذها من تلك الفراشات..
مد ليام يده لكنه لم يصل لها فواصلت الشجرة بمد جذعها و هي تتحطم في كل مرة ثم تسللت ورود صغيرة ليد آن و جعلتها تُرفع لتمسك يده لكن لا جدوى و بلحظة..
كانت النباتاتا تسحبني اكثر رغم صعوبة الامر عليها قليلا فأنا كنت اتشبث بحافة الباب قليلا ظلم المكان تماما خاصة بعد انغلاق الباب اختفوا جميعهم و بقيت لوحدي ابكي..
الصوت..المرأة..سامانثا...الفتاة...حتى ليام..
لم اسمع ايا منهم علمت ان هذه نهايتي مع هذا ظللت اتمسك بقوة..
ملامح غضب و اصرار تعتليني رغم دموعي صرخت: انا لن اسمح لك انت اخذت من احب مني و تريدين حياتي كذلك؟؟ لا و الف لا..
ثم سمعت اصواتا..تمنيت لو لم افعل..
اصوات اشياء تتضارب و تتقاتل التفت بخوف فإذ بي ارى عدة اشخاص مظلمين و تلفهم نباتات حمراء يقتربون مني بسرعة شديدة يركضون مت خوفا و توقف قلبي
استدرت للباب و صرخت بدموع: لياااااااااااام
ضرب الباب بقوة و ظهرت يد اخرى صدمت تماما فحاولت الوقوف لكن النباتات لم تتركني و عندما رفعت راسي وجدت ان اليد اقتربت اكثر ثم ظهرت الثانية و بعدها...
أنت تقرأ
رواية || الزهرة الزرقاء
Fantasyعن فتاة، نصف بشرية و نصف زهرة زرقاء. و عن الزهرة، التي تحيا بجسدها باحثةً عن حياة. -الحقوق محفوظة ©® -كل شيء خيال من صنعي و فكري لا علاقة له بالواقع أو الحقيقة بما تقرأ. -السرقة النسخ الطبع التقليد الاقتباس و أي شيء يمس المحتوى سينتهي بتبليغ.