البوابة الزرقاء

7.2K 496 340
                                    

(26)
ركزوا..ركزواا..
.
.

بابروسات..

صاحبة القلب المنكسر..

"هيا هيا بسرعة آنسة علينا الذهاب.."

قالت لوسيندا و هي تشدني من ثوبي لكن يكفي..لا مزيد من حشر الٱنوف..

"كلا لوسيندا انا لن اذهب.."

قلت و قد أبعدتها ثم أردفت:لقد تأخر الوقت و اذا استفاق ليام سيقتلني و تقتلك امك انت ايضا لذا عودي للفراش..

فنظرت لي ببرود و قالت: و لما تخافين منه؟! اوليس الرجال من يخفن من النساء؟!

هذه الفتاة على أحدهم أن يقطع لسانها و يرقعه..
نظرت لها ببرود و حاجبٍ مرفوع ثم قلت:
"كلا ليس في حالتي فأنا من اخاف منه و الان هيا عودي لغرفتك.."

ثم دفعتها و التفت عائدة لغرفتي..

"ميرزيسكا ذات الرداء و الكيان.."

جمد قلبي..

"لقد طلبت مني أن اخبرك بهذه الاسماء في حال لم تصدقي.."
اردفت بصوت شبه عالي جعلني مرغمة أستدير..
"أرجوك يا آنسة لقد قالت أن الامر مهم.."

لما..لما تعشقني المشاكل لهذه الدرجة..

تنهدت ثم همست لها بقلق:ثانية..

فشقت هي ابتسامة على عكسي..يا إلهي..توا فقط عدت للحياة..منذ رشفة ماءٍ واحدة.. ألن يتركوني بحالي و لو مدةً معينة..

أخذت وشاحا لففته حول كتفي و كذلك أحضرت مصباحا بداخله شمعة ثم ألقيت نظرة على ليام و قلت بنفسي..

( أقله المرة الثانية سأموت على يده..)

ثم اتجهت لناحية لوسيندا و أغلقت الباب..

هذه المرة أيضا لا اعلم لما الحراس بجهة جناحنا فارغون هكذا كأن الارض تدفنهم احياءا لكن ما شدني أن لوسيندا كانت تعرف الطريق جيدا و من المستحيل أن تكون لزيارات كثيرة فلوسيندا..

عبرت بي لطرق لا تبدو تابعة للقلعة..

اختفى الرسم على الجدران أم انه ربما لظلمة المكان لم ألمح شيئا لكن لا نقوش او حتى الرمز الخاص بالمملكة حتى كأنها لحست او طليت بالعتمة بدل الالوان الفضية و السموع المعلقة عادة بالجدران لا وجود لها لولا المصباح لبلعنا هذا الظلام..

"لوسيندا..
ناديت عليها أنظر حولي بخوف و أنا اتبعها..

لترد بهمهمة:همم..

بنبرة تقول اجل لأسئلها: إلى أين نحن ذاهبون؟!

"لعٓند بابروسات.."

أجابتني بسهولة لأهز رأسي بهمهمة انا الاخرى ثم ارفعه و أسئلها ثانية: يبدو انك تزورين القصر كثيرا فأنت تعرفين كل زواياه..

رواية || الزهرة الزرقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن