(55)
تذكير: الفصل السابق رأت آن بحلمها اودري علمت انها ماتت متجمدة تحت الماء و ان من قتلها شخص يحمي العجوز ذو اللحية. طلبت منها توصيل بعض الكلام لليام، كما علمت آن عن هدنة بيزون. هدنة بيزون هدنة وقعها شخص يدعى دانييل بيزون و ملكة اسفل دموع الحيتان تنص على ان كل سنة يحضر عشرة اشخاص للارض البشر و كل قرن يذهب فرد من سلالة بيزون لارض اسفل دموع الحيتان. توجد خاصية تعويض الروح لدى الزهرة، و هي ما يسعى له الاخرون تستطيع إعادة الاخرين للحياة مقابل تضحيات. فايوليت من سلالة بيزون. كما أن آن ستبدأ تعلم القتال على يدر بلور.
.
.-آن
في المساء، خرجت للحديقة مرة ٱخرى رغم أنها كانت تثلج بقوة شديدة. لقد تسللت خفية عن بلور مع حارسين، لقد أردت فقط أن أطمئن على الورود التي أوجدتها اليوم خوفًا من أن تقلعها الريح. حين وصلت لها لم يكن بها شيء، فزفرت براحة.
على عكس الحارسين اللذان تفاجآ لوجود ورود صامدة بهذا الريح.
تكلم أحد الحارسين و قال: سيدتي هل نعود الآن؟! إن الجو يزداد برودة.
تأوهت لوهلة ثم قلت: حسنا.
فالتفت، و لكن صوتًا مناديًا باسمي أوقفني: آن؟!
استدرت فتفاجأت لرؤيتي له، قلت باستغراب: ليام؟!
-الكاتبة.
كانت الريح قوية، لذا صدر صوت قبعة ردائها و الهواء يعبث بها، حتى رداء ليام و بعثر. وقف كلاهما مقابلاً لبعض و خلف كل واحد حارسان، توسطهما مشتل الورود الذي زرعته. و للحظة رغم قساوة الجو، بدت لحظة مثالية.
تقدم ناحيتها و قال: مالذي تفعلينه هنا بهذا الوقت؟!
أمسكها من ذراعها و سحبها لتجيب: لقد قلقت على الورود.
سار بها خطواتٍ قليلة حتى اختبٱوا تحت القصر، برواق خارجي يلتف حول القلعة. و بقي الحراس بعيدين عنهم تاركين مساحة خاصة لكلاهما. نفض الثلج عن ثيابه و هي عن قبعة ردائها لتزيحها بعدها.
نظرت له و سألت: ماذا عنك، لما خرجت بهذا الجو؟!
استدار لها مجيبًا: رأيتك من النافذة تسيرين بسرعة في الخارج لذا اعتقدت أن شيئًا حدث.
ابتسمت بسعادة و قالت: شكرًا لقلقك، لكني فقط خفت على الورود.
صمت و لم يرد عليها، استنبطت ما أرادت سماعه لوحدها.
حدق بها لحظات بنصف عينه، ثم أطبق يداه و قال: على ذكر هذا، ما سبب هذه الورود؟!
سألته: هل الآن فقط رأيتها؟!
هز رأسه إيجابًا فشعرت هي بنوع من الخيبة، تنهدت ليضيف: هل أنت من أظهرها؟!
أومأت، ثم قالت بابتسامة: و قد جعلت بنية بتلاتها دافئة، أين أنه لن يتجمع إطلاقا الثلج عليها و لن تذبل يومًا.
أنت تقرأ
رواية || الزهرة الزرقاء
Fantasyعن فتاة، نصف بشرية و نصف زهرة زرقاء. و عن الزهرة، التي تحيا بجسدها باحثةً عن حياة. -الحقوق محفوظة ©® -كل شيء خيال من صنعي و فكري لا علاقة له بالواقع أو الحقيقة بما تقرأ. -السرقة النسخ الطبع التقليد الاقتباس و أي شيء يمس المحتوى سينتهي بتبليغ.