(23)
.
."ميتة؟!"
أحسست بفشل في رجلاي و بدأت أتراجع للخلف بعينان منبثقتان خائفة من جثتي التي تنام على السرير..
حركت بؤبتي لليام بإرتعاب شديد ففتحت حدقتي أكثر كيف كان ينظر لي بحزن عميق و ندم واضحْ ثم حمل يده و أمسك بيدي الباردة لكني لم أشعر بشيء..
أنا باردة للغاية..
كانت خصلات شعره تتدلى للأسفل تقدمت إليه بخوف وضعت يدي فوق أصابعه و تشبثت به قلت بابتسامة مزعزعة:ليام..انا هنا..ٱنظر إلي..
لكنه لم يسمعني لقد كنت شبحا!!
أوطأ رأسه ثم همس لأسمعه وحدي:أرجوك سامحيني..حركت رأسي نافية بغير تصديق:لا.. لا مستحيل..
ثم ابتعد عني بل عن جثتي راحلا فصرخت بصوت:أنا هنا ألا تراني...لكنه لم يلتف لي بل ذهب و حين ركضت له حين وطات قدمي عتبة الغرفة تحول كل شيء للون أسود..أسود من رؤية الاعمى!!
"مرحبا مرحبا ٱنظروا من وصلت قبل وقتها.."
سمعت صوتا آخر جديدا علي..التفت فوجدت إمرأة تجلس على كرسي أحمر تلفه اشواك سوداء و ورد احمر ثوبها الطويل و شعرها المجعد كلون الاشواك الكثيرة حتى قدمي الكرسي و شفاهها الحمراء بشدة و عيناها السوداوتين ترمقانني بنظرة مخيفة...
تراجعت خطوة للخلف و قلت بتوتر:
م-من انت؟!لكن لم ترد علي لا اخذت وردة نزعت بتلة و قالت بابتسامة:إحزري؟!
فخطرت فكرة واحدة ببالي: هل أنت ذات الرداء؟!الاسود؟!
فنزعت بتلة ثانية ثم اطلقت ضحكة مخيفة لتقول:لا انا لست تلك الضعيفة...
علمت فورا ان قولها "ضعيفة" بطريقة اخرى انها اخطر من ذات الرداء فزدت خطواتي للخلف و قلت: اذا من تكونين؟! و ماذا تريدين مني؟!
"همم لنرى..من انا و ماذا ٱريد؟!"
ثم نزعت بتلتين ٱخريتين رمتهما رفعت اصابعها للأعلى قليلا داعبت الزهرة ثم و بثانية قامت بإقتلاع كل اختها لتترك فقط غصنا عاري البتلات فارتعدتمن ابتسامتها الماكرة ثم وقفت لتقول: حياتك..كوابيسك و مخاوفك..
كان ذلك ردا للسؤال و نداءا لغرائزي بأن تركض برجليَّ روكها التفت بسرعة آملة بالهرب لكن شيئا ما امسك قدمي و سحبني للخلف كانت نفس الاغصان السوداء التي امسكتني يومها بالحلم..التي منعتني من مرور الباب..
جرتني للخلف و انا احاول نزغطعها ثم توقفت لتقف المرأة تماما امسكتني من شعري و رفعتني أئن لما لتقول لي: ما كان عليك ان تخافي يوما..كان يجب ان تكوني شجاعة..ما كان يجب..أن تخافي من الموت..
ثم قامت بدفعي للخلف بقوة و ما إن رفعت نفسي ظهرت أشواك أكثر و لفت ذراعي خصري رقبتي كذلك حتى حول رأسي تمر عبر وجهي ثم بدأت تضيق علي تجرحني و قد آلمني ذلك بشدة حقا أوجعني لكني لم أصرخ فقط ذرفت دموعي..
أنت تقرأ
رواية || الزهرة الزرقاء
Fantasyعن فتاة، نصف بشرية و نصف زهرة زرقاء. و عن الزهرة، التي تحيا بجسدها باحثةً عن حياة. -الحقوق محفوظة ©® -كل شيء خيال من صنعي و فكري لا علاقة له بالواقع أو الحقيقة بما تقرأ. -السرقة النسخ الطبع التقليد الاقتباس و أي شيء يمس المحتوى سينتهي بتبليغ.