- ذات الرداء الأسود

7.2K 592 166
                                    

(14)

Roule number01:don't ever steak your nose
قاعدة رقم 01: ابدا لا تحشر انفك
.
.
انتابني خوف شديد و بالكاد استطعت الوقوف مسحت دموعي و قلت: علي ان اسرع بالذهاب اليها لكن الجنود...

وضعت راسي على رجلي لأتذكر: لو كانت بلور هنا لساعدتني لكنها..
اجتاحتني الدموع ثانية: انا حقا قذرة حتى اني لم اتذكرها الى الان و لم ابكي عليها..
فبدأت بالانين اهمس: انا اسفة بلور ارجوك سامحيني..

لكن جزءا من البكاء كان لخوفي لا تزال تلك الجثة تلف بفكري و تنشر الرعب بمدينة قلبي..من كان او كانت؟.. لما قتل؟ و لما في المكتبة بالضبط..

و ما علاقتي انا بذلك؟

مسحت دموعي و وقفت لأدخل غرفتي ثانية: لو ركضت للمكتبة سيلحقني الحراس لربما لن يستطيعوا الدخول اليها لكنهم سيجتمعون هناك و يقتلني ليام و في اسوء حالاتي سأضيع..

(فقط لو كان هناك...اه)

طرأت ببالي فكرة وضعت الشمعة و نزعت وشاحي ثم...فتحت النافذة..

هبت ريح قوية هناك قليل من الضوء فالشمس ستشرق قريبا مع ذلك انها مظلمة قليلا كانت غرفتي عالية جدا و تمتد اسفلي حوالي ثلاث طوابق و لا زال فوقي لكن نظرت من يميني فوجدت نوافذ اخرى قريبة..

(لا حل.ساخرج عبر النافذة..)

علي ذلك..علي ان اعرف..تلك الجثة..

و ربما حتى..احاول ان انقذها...

وضعت رجلي على حرف النافذة و وقفت لحسن حظي الحراس لم يرفعوا نظرهم للاعلى لكن المسافة بيني و بين النافذة الاخرى بعيدة قليلا و مع هذا مددت رجلي اليها ثم قفزت امسكت بالحائط اردت ان افتحها لكنها كانت مغلقة و الستار عليها فقفزت للثانية كذلك مغلقة لادهس على قلبي و اقفز للرابعة اخيرا..

كانت مفتوحة قليلا دفعتها و ابعدت الستار اولا لالقي نظرة و حين لم اجد احدا دخلت...

كانت غرفة تشبه غرفتي تماما لكنها اكثر حجما قليلا فاستغللت الفرصة و اخذت مصباح زجاجي به شمعة داخله و اتجهت ناحية الباب...لم تكن لدي خطة محددة فقط..

سأكذب..

و الحمد لله كان الجنود قليلون هذه المرة خرجت دون ان اهتم و ما ان رآني احد الحراس حتى تقدم عندي..

نظرت اليه بابتسامة: لقد نادى علي الملك و انا متجهة اليه..

اظهر نظرة لغير تصديق ليقول: اذا اسمحي لي لكي اوصلك..

حركت يدي و قلت له: كلا لا اريد ان اتعبك..

تحركت فلحق بي...

هذا الغبي..انا لدي جثة لاتحقق منها..و هو..

اجفلت عيناه و ارتعد عندما التفت اليه برعب و حقد: قلت لك لا تتعب نفسك..

توقف و عاد لمكانه فذهبت بسرعة الحراس بهذه المنطقة ليسوا كثيرين مثلما كانوا بغرفتي..و ذلك امر غريب ايضا..

رواية || الزهرة الزرقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن