(27)
.
.لازلت ٱراقب سقف السرير، منذ حوالي ساعة و أنا انظر للفراغ لضوء الشمس و هو يقترب من بعيد. ذاك الرعب لم يتوقف عن وخز جسدي و لا العيون المشعة عن اللمعان بمخيلتي. كل ما فعلته..أني عدت للحياة.. فلما ظهروا لي؟! هه..
لكُل شيءٍ ثمن..
حتى كَونك على قيدِ الحياة..و له ثَمن!!!اعتدلت بجلستي مصدرة صوتا باللحاف نظرت لأمامي لأجد أن ليام بالفعل ليس هنا رغم أني استيقظت مبكرة لا أذكر شيئا من ليلة البارحة بعد عودتي عدى أني نمت بحجره أرضا.
احمر وجهي..
فتجاهلته حتى نبضاتي و وضعت قدمي على الأرض لتؤلمني قليلا و هذا دليل على أن و للأسف..ما حدث لم يكن حلمًا..
ضيقت عيناي بقلق بخوف و بألم ثم وقفت بشموخ رغم الرعب الذي يسكنني أخذت فستانا من الخزانة و استحممت.
حين خرجت كنت قد وجدت علبة اسعافات عثرت استخدمتها لتضميد جرح ساقي و تغيير الضمادات التي على وجهي حول يدي و رجلي..ثم اتجهت لسريري و جلست..اعيد تجميع أفكاري و شتاتها عسايا أجد حلا أو تفسيرا لما جرى..
حتى الان هناك معلومات قليلة فقط اعلمها و الباقي مبهم. الفتاة التي قتلت بجانب البحيرة تدعى أفرين ذو اللحية الحمراء هو من قتلها بفأس و ٱغرقت جثتها بالمياه.. لقد قالت ضميرها أنها أيضا أحبت مثل سيدةِ كيانْ و لهذا السبب قتلت..
لكن يبقى سؤال..لماذا رأيت إدوارد ذلك اليوم و ليس ذو اللحية؟!
اشياء كثيرة غائمة الحلول و فقط القليل واضح حتى الان هناك جثتان إحداهما قتلت بالكوخ في مملكة كايفيريدان إحداهما ببخيرة في مملكة سيلافرين..الٱولى دفنت بالتراب و الثانية بالماء..كلاهما أخبتا..كلاهما امتلكتا شيئا منهما بعثر. فالٱولى أصبح كيانها حي و الثانية ضميرها..
اصلا كل هذا بسببي لو أنني لم أتبع لوسيندا لما حدث أي من هذا..تلك..
وقفت فورا و همست بصوت خافت و خوف:لوسيندا!!
أنا لم أرها منذ البارحة..هل أمسكوها؟؟!
استدرت للباب بسرعة و فتحته فور إمساكي للمقبض تغيرت الٱمور قليلا الان فالحراس كانوا موجودين و لحسن حظي لم يوقفني أحد سارعت في المشي احمل أطراف ثوبي متجهة لغرفة الالعاب التي جلست فيها سابقا حتى بلغت وجهتي..
فتحت الباب فلم أجد أحدا ثم سمعت صوت خشخشة في الحديقة. اقتربت ببطء امسك ثوبي أملت رأسي بغيةً لرؤية من هناك فلمحت نفس الخادمة المسؤولة عن الطفلين..
"عذرا.."
التفت إلي فابتسمتْ: انا..
ثم أغلقت عيني بنفي و فتحتهما ثانية:اسمك تانيا صحيح؟!حينها تركت ما بيديها و اطبقتهما للأسفل توطئ رأسها اجابت: نعم سيدتي..
اقتربت منها اكثر لاسئلها: هل تعرفين أين هي لوسيندا؟!
أنت تقرأ
رواية || الزهرة الزرقاء
Fantasyعن فتاة، نصف بشرية و نصف زهرة زرقاء. و عن الزهرة، التي تحيا بجسدها باحثةً عن حياة. -الحقوق محفوظة ©® -كل شيء خيال من صنعي و فكري لا علاقة له بالواقع أو الحقيقة بما تقرأ. -السرقة النسخ الطبع التقليد الاقتباس و أي شيء يمس المحتوى سينتهي بتبليغ.