(25)
.
.
ثم سقطت ليسلي..ٱطفئت الأنوار بكل البيت لا شمعة أو هالة ضوء و قد ابتغى الموت ذلك حتى يلتبس السكون فيرحل بروح ليسلي بكلتا فأسيه دون أن يمسكه أحد..
صدر صوت إحتكاك عود ثقاب. ثم ظهرت شعلته، التف ليام لبلور. للشقراء التي كانت تنظر لليسلي بشفقة، أما هو فقد كان مهتما بثقل المشاكل التي جلست على كلتا كتفيه..
اشعلت بلور شمعتان ثم حملت واحدة اقتربت لعند ليسلي ثنت رجليها بعد أن وضعت الشمعة ترضا لتتحس نبضها برقبتها، رسمت عينان حزينتان و طأطأة للرأس و دون أن تنطق فهم ليام لوحده..
صك أسنانه بغضب و حزن، ليس وقته. و قد اشفق على العجوز استغرق شفاء آن عشرين دقيقة و عليهم أن يعودوا مع منتصف الليل تماما حيث أن الضيوف و العامة سيجتمعون بشكل كبير في كل الطرق لمشاهدة الالعاب النارية و هي فرصتهم الوحيدة للدخول الى القصر دون إنتباه أي أحد..
"سأقوم بدفنها.."
نطق ليام لتلتف له الشقراء ثم أشارت لآن و الضمادات ليتكلم بدلا عنها: اجل انت واصلي إسعاف آن ريثما أنتهي..
كانت ليسلي بالفعل قد ارتدت ثوبا ابيض غفلة حين كانوا منشغلين. بآن كما أن شعرها مبلل و هو دليل على انها اغتسلت علمت أنه أجلها و لا مفر منن و هذا جعل ليام يفكر..لقد رفضت بداية المساعدة لأنها كانت خائفة..
فالموت لم يكن يوما بالرفيق الممتع..
خرج ليام للحديقة و قد استغرب وجود رفش عند الباب حمله و حين خطى خطوتين ينظر للأرض بتمعن ثم رفع بصره للأعلى توقف باستغراب مضاعف، فقد كانت هناك فعلا حفرة..قبر و حجر مكتوب فيه اسم ليسلي و كنيتها جيدفار. المولد و حتى يوم الوفاة و الواضح انها كتبته بقلم جاف بسرعة..
زاد صدى الضمير الذي يتجول بعقل ليام و حسرته على ليسلي التي دوما وقفت بجانبه ليرمي الجرف بغضب و يعود الداخل..
لاحظت بلور انه بالكاد استغرق دقيقة لكنه قام بحمل ليسلي المبتسمة و التي كانت تمسح عن وجهها و خرج للحديقة لتتبعته..
رمى التراب بسرعة يفرغ غضبه عليه و بلور تراقبه من بعيد حتى اكمل عمله لتتقدم هي و تقطف ثلاثة زهور بيضاء من الحديقة الصغيرة المخصصة لها ثم تضعها على القبر و قد خطت ابتسامة دافئةأاردفتها بإغلاق عينيها في راحة..
اعتقد ليام انها تحدثها بشيء او تشكرها فالتف فقط عائدا للداخل اتجه للأعلى و قام بغسل يديه و لكنه تفاجأ ثانية اذ وجد بعضا من الملابس الانيقة معلقة خلفه بالباب..
"تلك العجوز.."
همس ليام ثم كزَّ أسنانه و بقوة ضرب بقبضته الباب ليكمل: اعذريني لم ٱنقذك أنت الاخرى..ثم اخذ الملابس و غير خاصته فالقميص به لطخات دماء فاتحة لعدم تمكن المياه من غسلها. ثم ارتدى ردائه و نزل الأسفل و هو يغلق الزر العلوي تكلم..
أنت تقرأ
رواية || الزهرة الزرقاء
Fantasyعن فتاة، نصف بشرية و نصف زهرة زرقاء. و عن الزهرة، التي تحيا بجسدها باحثةً عن حياة. -الحقوق محفوظة ©® -كل شيء خيال من صنعي و فكري لا علاقة له بالواقع أو الحقيقة بما تقرأ. -السرقة النسخ الطبع التقليد الاقتباس و أي شيء يمس المحتوى سينتهي بتبليغ.