عروس البحيرة

5.1K 412 236
                                    


(41)

تذكير: الفصل السابق عادت آن لمملكة سيلافرين و قد تحدثت مع سمانثا أخبرتها عن كيفية الذهاب للبحيرة و ذلك من خلال نافورة توجد وسط مملكة سيلافرين و أخبرتها بالخطوات أيضا.

.
.

|آن|

مزقت ورقة من إحدى الكتب الفارغة ثم كتبت عليها بخط واضح و عريض:

" بحيرة هارسيكت"

نفخت فيها بعضا من الهواء حتى جف الحبر ثم قمت بطويها و أخفيتها أسفل كُم يدي اليسرى، بقي علي إحضار قطعة ألماس ذهب و فضة، لكن من أين؟!!

نظرت حولي قليلا ثم نظرت لصندوق الجواهر الصغير الذي قرب المرآة. ركضت إليه بسرعة و حين فتحته كان حقا مليئا بالمجوهرات من كل نوع.

" لكن ألا تعد هذه سرقة؟!"
همست بتوتر أغلقته ثم أعدت فتحه: سٱخبره فيما بعد علي الذهاب الآن.

أخذت حلقا صغيرا من الذهب، حلقة فضة و أحد الخواتم التي تحمل حجرة ألماس نزلت من الشرفة للحديقة الخارجية و بحثت عن حجر حتى وجدته فرحت أضرب به الخاتم الصغير و ظللت كذلك إلى أن اعوجت الحاملة التي تحمل الألماسة فقمت بأخذ الأخيرة و دفنت الباقي.

بقي أمر واحد، كيف أذهب للحديقة. فكرت قليلا، لا يمكنني الذهاب من دون حراس و لكن أودهم فقط أن يتركوني أجلس لوحدي. ظللت بتلك الحالة إلى أن خطرت لي فكرة.

اتجهت ناحية الباب و فتحته فوجدت الحارسان في مكانهما تكلمت: عذرا..

التف كلاهما و انحنوا باحترام ثم اعتدلوا ناظرين للأسفل قلت: أود القيام بنزهة في الحديقة فهلا طلبتم من الخدم تحضير بعض الطعام لي من فضلكم.

هز أحدهم رأسه إيجابا و قال: حسنا.

و اختفى. انتظرت بالغرفة لحظات تأخر قليلا لكنه عاد و دق الباب ففتحت.

كان يحمل قفة صغيرة مدها لي و قال: بداخلها الطعام و الماء، كما طلبت سيدتي.

أخذتها منه و ابتسمت قائلة: شكرا لك.

ثم أغلقت الباب، أسرعت قرب المرآة و قمت بلف الألماسة و حلق الذهب و الفضة في ورقة كبيرة حتى لا تضيع مني. نزعت الغطاء عن الطعام لأضع بداخله اللفافة و كتابا كذلك ثم أرديتُ على القفة الغطاء ثانية.

ارتديت فستانا بسيطا يساعدني على الحركة، ربطت شعري للخلف برباط ثم لبست ردائي الأبيض، خشن قليلا لبرودة الجو و أغلقت زره الأول فقط.

حملت القفة و اتجهت للباب خرجت ثم مشيت ليتبعني الحارسان و لم أهتم للأمر. عبرت الأروقة دون مشاكل و لم ٱصادف ليام طول الطريق فعلا ما يبدو هو ليس هنا اليوم.

الحديقة كانت كبيرة للغاية تمتد لأمتار تنوعت فيها الورود و الزهور لاحظت أن الجو مسحب قليلا و شعرت بالبرد فوضعت القلنسوة على رأسي و أكملت سيري، ظللت أتجول بها باحثة عن النافورة لكني لم أجدها.

رواية || الزهرة الزرقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن