(21)
.
.
خادمة الزهرة..فتحت فمي لثوان و هي تنظر الي و تبتسم قالت: قد ابدو عجوز لكني عشت كثيرا يا صغيرة..
لم اسيطر على لساني و ما ان كدت اتكلم التهب حلقي ثانية لأتألم و امسكه: لا يجب ان تتكلمي فحنجرتك ملتهبة..
قالت فتشبثت اكثر برقبتي لتواصل:على اي حال الحقي بنا للاسفل لكن قبل ذلك غيري ملابسك للأنيقة فسترحلون خلال لحظات و الحمام بالجهة اليمنى بعد خروجك من الغرفة..
هززت راسي فقط ليخرج ثلاثتهم فتوجهت اولا للحمام كما اخبرتني اخذت دلوا و غسلت وجهي عدة مرات احاول تخفيف حرارتي فلحظتها..
قلادة الساعة الورقية..
صدر انعكاسها بالمرآة حين انحنيت لتتدلى من رقبتي..
فوضعت يدي عليها بسرعة اتحسسها كانت حقيقية فعلا..نزعتها من رقبتي لأنظر اليها على عكس الحادثة سابقا فالاوراق لم تكن تسقط بل متوقفة كأنها جمدت او يبِست..
تنهدت بحزن لتذكري الشابة و معها خفت على قلادتي الاخرى فلمست رقبتي لأجدها لا تزال هناك...
لقد تقدمت خطوة..الجثة هي تلك الشابة..و بالمقابل ظهرت لي مشاكل اكثر..
من هي؟!
لماذا قتلت؟!مالذي قصدت كيان بأحبت؟! و لما ذات الرداء غاضبة؟! و القذر..لا اصدق انه..
اعدت القلادة لرقبتي و قد اصبحتا اثنين بعد ان ارتديت فستاني نزلت الدرج لأجد ثلاثتهم هناك..كريس جالس على الطاولة جاك متكأ على حائط العجوز خرجت بصينية كعك و شاي و ليام سارح مع النافذة..
اقتربت منهم فأحسوا بي ليقول ليام: علينا ان نسرع بالرحيل فالحفلة ستبدأ بعد ستة ساعات و نصف..
(يا الهي نمت كل هذا الوقت؟!! لكن مالذي حدث البارحة اصلا..)
تقدمت لعند ليام فتذكرت اني لا اتكلم حينها قالت للعجوز:تفضلي لدي بعض الاوراق و الاقلام..
ابتسمت لوهلة اتجهت ناحية الطاولة اخذت قلنا اسود و كتبت له: مالذي حدث البارحة و كيف وصلت لهنا الم اكن بالكوخ؟!
تقدم ليام لعندي نظر للورقة ثم الي ليرد: حين دخلت الغرفة كنت فاقدة الوعي كما انك لم تتوقفي عن البكاء..
(البكاء؟!..)
تحرك ليام قليلا ليقول:لنرحل الان لقد تأخرنا كفاية بل حتى اقمنا هنا..
لي تحدث جاك هو الآخر:اجل سيدي فقد كان من المخطط ان نعود البارحة..
توترت فأنا اردت ان اعرف اكثر من العجوز لتقول هي بهدوء: لا بأس سأختصر الامر من فضلكم دقائق قليلة..
و نظرت اليام ليومئ كتابها:بسرعة..
ابتسمت:لك ذلك
ردت ثم نظرت الي لتتحول ملامحها للقلق : تفضلي بالجلوس سأتتحدث معك قليلا..
أنت تقرأ
رواية || الزهرة الزرقاء
Fantasyعن فتاة، نصف بشرية و نصف زهرة زرقاء. و عن الزهرة، التي تحيا بجسدها باحثةً عن حياة. -الحقوق محفوظة ©® -كل شيء خيال من صنعي و فكري لا علاقة له بالواقع أو الحقيقة بما تقرأ. -السرقة النسخ الطبع التقليد الاقتباس و أي شيء يمس المحتوى سينتهي بتبليغ.