(20)
.
."كيان الجثة"
انبثقت عيني بصدمة لقولها ذلك لكن لم تلبث ثانية على مغارة فمي حتى فتحت النافذة بقوة كبيرة و ليام خلفي..
دخلت ملايين الاوراق الخضراء و راحت تملئ الغرفة بأكملها و ليام مندهش تماما حاولت ان ابتعد عنها لكن لم استطع فأصبحت اشد نفسي للخلف بقوة كبيرة و الغرفة تعمر بالاوراق اكثر اكاد اغرق فيها..
سمعت صوت ليام يصرخ: مالذي تفعلينه اخرجي فورا..
ادرت رأسي فوجدت انه يدفع بشدة للخلف عن طريق الاوراق حتى ٱخرج من الغرفة ليغلق الباب بقوة صرخت: ليام هل انت بخير؟!
لأسمع صوت ضرب قوي على الباب كنه يحاول كسره فعلمت انه على ما يرام زادت الاوراق و وصلت لنصف جسدي حينها واصلت سحب يدي و المرأة فقط تبتسم..
و في المرة الاخيرة ما ان سحبتهما حتى تحررت لكني تراجعت للخلف بقوة كبيرة لأتعرقل و اسقط ارضا بكومة الاوراق و قد كانت اعمق مما ظننت كنت اغرق بداخلها..
سقطت بمكان ما، رفعت نفسي بصعوبة اتكأ على الحائط..
لكنه لم يكن حائطا..بل زجاج..
سقط شيء ما فوق رأسي و حين رفعت رأسي كانت اوراقا من فتحة و حين امعنت النظر جيدا حولي لم اصدق ما ارى..
ساعة رملية؟!
التفت فوجدت اني حقا بداخلها ساعة رملية لا بل ورقية فلم تكن حبات الرمل هي المتساقطة علي انما ورقة تلو الاخرى..
خفت كثيرا فضربت الزجاج:اين انا؟! كيان اخرجيني من هنا حالا انا لا احب الاماكن الضيفة اخرجيني ارجوكي..
ثم سقط شيء على الساعة جعلها تتحرك قليلا و حين نظرت اليه كان ماءا..بل دموعا..
رفعت برأسي للشخص الذي يحمل الساعة في عنقه كانت..
"كيان الجثة؟!"
همست بتلك الكلمات انظر للشابة احقا هي الكيان ام انها الفتاة نفسها؟!
اوقفت ركضها تنهج و دموع من عينيها كنهر لا نهاية له لكنها بدب لي غريبة لم ادري..
اهي دموع خوف ام ألم؟!
كانت شهقاتها ترتفع و هي تضع يديها بركبتيها و تثني ظهرها رغم اني كنت محبوسة بالزجاج لكن أنينها المؤلم جعل وصلاتي تهتز لوحدها..
لقد كانت حقا...تتألم..
لكنها سرعان ما فتحت عينيها بخوف التفت لخلفها تراجعت خطوات ثم عادت للركض حتى دخلت لحتفها..
الكوخ..
خفت عليها فصرخت : مهلا انت ستقتلين هناك لا تذهبي ارجوك اتسمعينني يا انسة ار-
لكنها جرت ثانية تصعد الدرج مسببة لي اهتزازا داخل القلادة و بالفعل..اتجهت لقبرها..
الغرفة العلوية حيث كنت مع المرأة و انا اراقبها ثم اخرجت سكينا من حقيبتها..
أنت تقرأ
رواية || الزهرة الزرقاء
Fantasíaعن فتاة، نصف بشرية و نصف زهرة زرقاء. و عن الزهرة، التي تحيا بجسدها باحثةً عن حياة. -الحقوق محفوظة ©® -كل شيء خيال من صنعي و فكري لا علاقة له بالواقع أو الحقيقة بما تقرأ. -السرقة النسخ الطبع التقليد الاقتباس و أي شيء يمس المحتوى سينتهي بتبليغ.