(42)تذكير: الفصل السابق ذهبت آن للبحيرة و التقت بعروس البحيرة تحدثت معها و كشفت لها عن بعض الحقائق، رفضت إعطائها الوصية قبل أن تحضر لها كتاب لوداريوس، لحقت بها الظلال لكنها نجحت بالهرب و حين عادت لم تجد أي حراس و ركضت بالمتاهة.
.
.ركضت بسرعة كبيرة و المطر لم يتوقف، لففت رأسي حول كل مكان لكن الأمر انتهى بي دوما بطريق مسدودة و العودة لنفس نقطة البداية.
وضعت القفة أرضا ثم سقطت على ركبتاي ببركة المياه، أتنفس بصعوبة لشدة ما تعبت. المطر لا زال يهطل، أشعر بالبرد كثيرًا و معصمي يؤلمني أكثر. ضاقت عيناي ثم وضعت يدي على قلبي و بدأت البكاء مرة ٱخرى.
" يا إلهي لما يا رب لما؟!"
قلت بأنين ثم أردفت: لم تقتلني الظلال و الآن سيقتلتي ليام.كان غزيرًا للغاية، ماء السماء. لذا وقفت ثانية مسحت دموعي و قررت العودة للركض داخل المتاهة، لكن هذه المرة الإنتقال للمنطقة المقابلة فكل ما فعلته طوال الوقت هو محاولة الخروج لنفس المنطقة التي دخلت منها لكن لا جدوى.
|الكاتبة|
ركضتْ مرة ٱخرى، و قد انطلقت هذه المرة للجهة المقابلة، كانت تضرب بأقدامها برك المياه ملطخةً ثوبها غير مبالية، لقد شعرت بالخوف الشديد، تضغط على معصمها الذي يؤلمها و قد حل الليل و هي لم تخرج بعد.
تلك المتاهة كانت مظلمة للغاية حتى النجوم و حرثت بسبب الغيوم الكثيرة. كانت تجري بالظلام دون شعلة أو شمعة، مع هذا خوفها هذه المرة لم يكن من المتاهة و حسب، رغم برودة الجو إلا أنها كانت ترتجف من ردة فعل ليام حين تراه هي علمت أنها ستقع بمتاعب، متاعب كبيرة و كثيرة.
فهي منذ الصباح لليل مختفية، دون ترك ملاحظة أو رسالة.
ابتلت ثيابها كاملة، و هذا المطر لم يتوقف أصبحت تكرر: أرجوك لوتبري لا تبكي، أرجوك!!
و لكن يبدو أن عروس البحيرة تلك الليلة كانت حقا حزينة و هطلت بدموعها على آن لتزيد مشاكلها. هو خطأ آن أيضا التي نست نصيحة سمانثا حين قالت لها أن التوقيت لا يتغير، و أن نفس الزمن المستغرق بالعربة يُستغرب باستعمال النافورة.
توقفت عند إحدى الطرق حين سمعت ضجة حرس فأسرعت للجدار النباتي و استمعت رغم كثرة المطر لكنها سكعت صوت خطوات تركض.
صرخت بقوة: مهلا أرجوكم ساعدوني!! أنا هنا!!
لكن الجدار كان سميك، صوتها ضعيف و هم لم يمهلوها الوقت فقد ركضوا. شعرت بالخيبة و راحت تضرب الجدار ثم حاولت الغش و الخروج عبره لكنها فقط زادت جروح نفسها.
راحت تبكي ثانية كان هذا هو كل ما استطاعت فعله، سرعان ما عادت للركض بدموعها بشفاهها المقوسة و الغطاء قد طار تاركا إياها فقط بردائها.
أنت تقرأ
رواية || الزهرة الزرقاء
Fantasyعن فتاة، نصف بشرية و نصف زهرة زرقاء. و عن الزهرة، التي تحيا بجسدها باحثةً عن حياة. -الحقوق محفوظة ©® -كل شيء خيال من صنعي و فكري لا علاقة له بالواقع أو الحقيقة بما تقرأ. -السرقة النسخ الطبع التقليد الاقتباس و أي شيء يمس المحتوى سينتهي بتبليغ.