تسمم

6.5K 552 192
                                    

(22)
.
.
لقد رأيته..إدوارد حاكم كايفريدان..

هو من قتل الشابة..

هو من حطم الكيان..

زادت حدة عيناي غضبا او خوفا لم أعرف لكني لم ارفعهما عن الأرض و لم اتنحى من خلف ليام بينما تشبثت بذراعه بشدة و قد لاحظ ذلك فقد استرق بنصف عينه لي لينطق ادوارد:

"اعذرونا الان فنحن سنرحب ببقية الضيوف"

اجابه ليام بقوله: حسنا شكرا للترحيب..

اما انا فاكتفيت بإيمائة ليس له حتى بل للأرضية ليذهب بعيدا و يختفي بين الحشود مع ليديا و كل ما ٱريده هو ان نرحل من
هنا بسرعة..

"لماذا فعلت ذلك؟! إنه أحد الملوك لا يجب ان تتجاهليه هكذا"

سمعت ليام يقول بحدة فارتعبت و رفعت نظري ناحيته..

(انا لم أتجاهله..)

ابتعدت عنه بسرعة و حركت يدي كنفي ليسألني ثانية: لا يجب عليك ان تتصرفي بتكبر هكذا..

(كلا لم أقصد ذلك مهلا..)

توترت حقا من جهة لكيف ٱخبره ان الملك قاتل و من ٱخرى لصوتي الذي يرفض الانصياع و اخراج اي أنين..

لكنه لم يسمع حتى بل ظل يرمقمي بحدة بعض الشي ثم غير وجهته لبقية الضيوف..
فأزحت أنا الاخرى نظري لبعيد ثم للأرض لست بحالة تسمح بالتبرير يكفيه أن يفهم من نظراتي أن الأمر مؤلم و مخيف..

فصمت بالفعل أم أنه غضب لتصرفي ٱدرك انه كان غير محترم لكن..قاتل؟!

خاط كلانا فمه، ستكون هذه أسوء حفلة و قد أفسدتها برحيلك يا صوتي الكل يتفاعل سواءا كيميائيا او فيزيائيا جميعهم يرقصون على الأنغام و يهزون بأثوابهم المكان لا أحد يقف كعمود صامت غيرنا..هو لا يتكلم لأنه لا يريد و أنا لأني لا أستطيع حقا أفسدت الأمر..

ذات الرداء الأسود..الشابة المقتولة..الكيان المحطم..الصغيرة صاحبة القلب المنكسر..

و الزهرة الزرقاء الغاضبة..

أصلحوا الوضع فقد أفسدتم حياتي..

لتنسدل بهدوء تام على وجنتي..و تسقط دموعي على الأرض واحدة تلو الٱخرى كألماسات مشعة لا أدري أحقا هذا فقط بسبب الحفلة؟! أم أنها مشاعر متراكمة؟!

ما سبب البكاء يا أنا؟!

أتردين عتاب الزمن؟! ام انها فقط من طفولياتك النحيب بدون سبب؟!

أخبريني..ما سبب البكاء؟!

لم أرفع رأسي عن الأرض خوفا من أن يلمح الشيء الذي ينساب بخدي و يصُنَع من عيني أي حالة هذه التي تجتاحني الآن؟!!

لم آخذ نفسا فذلك سيسرع هطول مطري و لم أتحرك فقد يكشف ذلك دمعي وقفت كحجارة بل واصلت دوري كعمود صامت...

رواية || الزهرة الزرقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن