..[7]..

35.4K 3.6K 1.2K
                                    

{اندفاعك نحوي يجلب البهجة عبر العوائق
فذلك الشعور المكهرب يجتاح جسدي}
{إذا أخبرتك أن حُبّك هو مُنقذي...فهل ستساعدني؟}
{حاولت البحث عن عيوبك لكنها كانت مرّة كالقهوة فلم يكن هنالك خيار سوى أن أُحبّها}
و إن سألتني عن أمنيتي سؤال،}
فَسأجيب أن السعادة لا تفارقك لا مَحال}

_____




الفصل السابع بعنوان
[ما بين هذا و ذاك]

["ما الذي يجب أن يعنيه كلامك؟ لم نعرف بَعضنا سوى لِيومين و ها أنتِ تقولين سأُمسك بيدك؟" استفسر إلياس بحاجبٍ مرفوع مع ابتسامة ساخرة و مستهزئة بما قلته لكن بسمتي الصغيرة لم تذبل و بقيتْ مرسومة على شفتيّ.

"ما أقصده بِأنّي سأكون منذ الآن الصّديق الذي سيمسك بيدك و يساعدك حتى لو دفعته بعيدًا. لستُ ذلك النوع من البشر الذي يرى أمامه أحداً في مأزق و لا يقوم بِمدّ يده له" أجبتُه بذات النبرة الواثقة و اللطيفة، و نظري لا يتزحزح عنه كي تصل إليه مدى جدِّيتي... فمن الآن سأضعه نصبَ عينيّ.

"صدّقيني قريباً سَتُغيرين كل كلمه قلتها... ستتراجعين كما فعل من قبلُك أو أنهم سيجبروكِ- " لم أدعه يكمل لأقاطعه بنبرة هادئة "لن أندم... فَـيكفي على الأقل أني حاولت فإنّ مجرد كون العقل البشري لا يستطيع تخيل حدوث شيء... لا يعني أن ذلك لن يحدث".

الصمت عبر للحظات بيننا...فالإقتباس كان من رواية الجحيم، و قد كان على وشك التحدث عن ذلك لِأسبقه بقولي "أقصد أن عدم مقدرتك على تخيل مساعدتي لك... لا يجدر بِه ألّا يحدث".

ابتعدتُ عن السرير ثم توجهت نحو الباب لكنِّي توقفتُ قبل ذلك كي أستدير للخلف و أقول "لا تفكر بشيء و خذ قسطاً من الراحة. عُمْتَ مساءً إلياس".

خرجت أتنفس بعمق مع ابتسامة لمَ حدث قبل لحظات لكن لمحت شخصاً فور خروجي يهرول باتجاه معاكس لذا لم استطع رؤية من. تسائلت عن وجوده بالقرب من الغرفة ثم ابتعاده بهذا الشكل لكن لم ألقي لذلك بالاً و

عدتُّ للمنزل لاحقاّ لِينتهي يومي الثالث في المشفى. في تلك الليلة حاولت إكمال رواية الجحيم كي أتحدث معه غداً عنها كما يُرِيد لكن فجأة عدت لذاكرتي عندما بدأت أكتب ما حدث اليوم فهنالك عدة أشياء غريبة. فالأولى هي عن ظهوره فجأة عندما انقلب إلياس و كأنه كان يراقبنا ثم إخفائه معلومات مهمة عنّي، حتى ذلك الشخص الذي كان واقفاً أمام الغرفة التي بدأ بهرولته ما إن خرجت كأن هنالك شيء... أمرٌ ما بدأ يقلقني و لا أعلم لمَ أشعر فجأة أن ألين يريد مني الانسحاب أو أن هذا مجرد تخيلات. مع ذلك كان آخر شيء أفكر به قبل أن أغفو على السرير بما سيحدث لاحقاً بيني و بين إلياس].

أغلقتُ المفكرة عند قرائتي لِنهاية يومها الثالث ثم أعدتها لحقيبتي. فقد تركتُ سارة لوحدها في حفل مبيتنا! و يجدر بي أن أبقى معها، لا أن أقرأ مُفكرة... لكن هنالك شيءٌ ما بها يكسرُ مقاومتي في الابتعاد عنها.

وَ كَأنَّها مَنسِيَّة - يوميات طبيبة نفسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن