{ كل خطوة في مسريتنا نحو بعضنا كانت كخطواتِ طفلٍ للتو تعلّم السَّيْر ، نتخبط دائماً ثم نقع لكن ما نلبث حتى نصل لما نريده }
{ إن خُيِّرْتُ بأن تكذب أو تصدق في حديثك ، فَسأُفضل كذبة تُبقيني معك }
{ لم أقع لك مَرَّة ؛ بل ثلاثاً لِيتأكد قلبي و عقلي أنِّي لك فقط }
{ كلما ضَعُفتِ أو بكيتِ وددت اخبارك أن تريقي تلك الدموع على ساعديّ ، لِيتحول رمادي لنفسٍ جديدة و قوية ، فأنا نجمكِ و أنتِ كوكبي ، و لا يتحمل الكون أيّةَ خلل في عدم وجودهما معاً }
_____[ الفصل بهديه لصاحب التعليق المئتين و هو ahmadkhaled40 💙 ]
قراءة ممتعة و ما تنسوا التصويت 🌸
الفصل التاسع و الثلاثون بعنوان
[ كِلاهُما واحد ! ]الصمت عبرَ المكان و طرقَ عقلي مُدركاً الموقف الذي وضعتُ به نفسي ، تسلل الخجل لِخدايّ المُشتعلان ؛ مُوقِفاً مداركي و أطرافي عن ردّةِ فعلها ، بقيتُ حائرة ما بين بقائي على هذه الوضعية أم الإبتعاد لِمواجهة صاحب القبعة و عائلتي التي تقبع خلفي .
أغلقتُ جفنايّ مُرخيةً قبضةَ يديّ حول قميصه و تراجعتُ للخلف بسرعة رافعةً ذراعيّ نحو كتفيّ ؛ مُنتفضةً ما إن سمعتُ صوت المعلم مايكل " أنت ! ما الذي تفعله هنا ! " سائراً نحونا بتعابيرَ مُقتضبة لا تُبشر بالخير .
نظرتُ لِصاحب القبعة الذي يَنْظُرْ بِدوره لِمايكل مع ابتسامة ضعيفة رُسمتْ على شفتيه ، وددتُ شُكْرَه لِكونه قد أنقذني من هذا الموقف المُحرج الذي وضعتُ به نفسي بلا وعي منِّي .
حدَّقَ بِي بِـعيونه الخضراء مُمسكاً بِيدي حتى يُعطيني الباقة ثم همَّ بالذهاب قائلاً له " لنتحدث خارجاً " و رغبتُ أن ألحقهما لكن صوتُ والدتي أوقفني .
" هل هذا هو الشخص المهم الذي تحدثتِ عنه المرّةَ الفائتة ؟ " نبرةُ والدتي المتفاجئة و تعابيرها التي تحملُ تساؤلاتٍ كثيرة جعلتني أتوهُ ما بين موقفي مع كيندال في المصعد و صاحب القبعة قبل قليل .
تلعثمتُ بالحروف خارجاً من حُنجرتي أصواتٌ لا كلام ، بالكاد اسْتَوْعِبُ كل شيء حصل حتى الآن ؛ فَلَن يكون بمقدوري إجابتها إلَّا إن بقيتُ هكذا لن يكون في صالحي لأنها ستنهار بأسئلتها و بِأنّي أُخفي شيئاً عنها .
" في الحقيقة ... أنا مُعجبة بهذا الشخص " كلماتي خرجتْ ببطء مُحدقةً بالأرضية أثناء رسمي خطوطاً وهمية بِطرفِ قدمي ، و لم أَجِدْ كذبة ستُغطّي على ما فعلته لهذا الأفضل أن أُخبرهم الحقيقة كي أُريحَ نفسي .
أنت تقرأ
وَ كَأنَّها مَنسِيَّة - يوميات طبيبة نفسية
Mystery / Thriller-أحياناً... قد تكون الأخطاء التي تؤذينا و تؤذي غيرنا ليس لكوننا لم نتكلم، بل لأننا لم نصمت في الوقت الذي يجب أن نسمع فيه نبضات قلوبنا عوضاً عن صدى كلماتنا. -لذا أرجوك يا من تَسْمَعُنِي، لا تحكُم عليَّ من عِنْواني، فقد ضِقتُ ذرعاً بِحُكمِ البشرِ على...