..[37]..

24.8K 2.9K 1.7K
                                    

{ إن كان العالم فاسداً ، دعينا نصنعُ عالمنا الخاص حيثُ لا يوجد سوى حُبُّنا }
{ صعبٌ هو الإنتظار بعد طول غياب ، صعبٌ هو التفائل بعد انكسار الفؤاد ، صعبٌ هو رؤيتك بعد سنين دون عناق  }
{ إن لم تَكُنْ المنشود ؟ لما أكرهُ كوني حرّة بدونك و أرغبُ بجعلك تركعُ على ركبتيك من أجلي ؟ و إن لم أكن المنشودة ؟ لما تُحدّق بي و كأنّ حياتك ستنهار ما إن أذهب ؟ إذاً توقف عن عناقي كما كُنتَ تفعل ! }
{ بإمكاني العدول عن الموت ، بِمجرد التفكير بأنك معي أسفل هذه السماء }
_____





[ الفصل بهديه لصاحبة التعليق الخمسون - لم أحسب التعليقات التي فيها إيموجي فقط :) - و هي Writer_Salma اللطيفة 💙 ]

قراءة ممتعة و ما تنسوا التصويت 🌸






الفصل السابع و الثلاثون بعنوان
[ قرار / ليسَ كما تَخَيَّلْتُه ! ]


سؤاله جعلني أتذكر ما قاله والدي قبل أن يخرج من غُرفتي ، لِأُرددَ بنفس نبرةِ والدي و بذاتِ نظراتِهِ الحزينة و الصادمة " لأنَّ والدتك كانت سبباً في موتِ أختِ كيندال الصُّغرى ! " .

" ماذا ؟! " صرخ مارك مُتفاجئاً و ناظراً لي ، و لم أُعِرْهُ نظرة أو كلمة ، فتحتُ باب السيارة لِأدفعه بداخلها ثم أركب معه قائلة " لا تسألني فَـوالدِي لم يقل سواها ثم ذهب " أغلقتُ الباب و نظرتُ له رافعةً حاجبيّ " ألن تُخبره أين المكان ؟ " أشرتُ لِسائق السيارة و أخي استفاق من صدمته ثم التفتَ إليه لِيُخبره أين يذهب .

" هل ذهبتَ إليه من قبل ؟ " تسائلتُ عن اسم المكان الذي أخبرَ به ، و أرجعَ مارك ظهره لِيسترخي على المقعد و مُكتفاً يديه قبل أن يُجيب " لا ، لقد سمعتُ والدتي و هي تُخبرُ والدنا أين المكان لكنّي لم أبحث عنه لأنّي لم أكن أتوقع أن لديَّ أُختٌ غبيّة و متهورة مثلك " تَشدَّق كلماته في نهاية كلامه ، و رفعتُ يدي عالياً مُمثلةً بأنِّي على وشك ضربه ؛ مُبتسمةً ببلاهة و مُضيقةً عينايّ عندما حاول إبعاد نفسه عنّي .

اعتدلتُ في جلستي و كتفتُ يدايّ مِثْلَه ؛ واضعةً ساق فوق ساق ، و هنا بدأ عقلي باستيعاب الأمر ؛ بِأنّي سَأَرى كيندال ما إن نصل ! لِأُنزِلَ قدمي و أضع يديّ في حِجْرِي دون أن أرْمِشَ لعدَّةِ ثواني .

استدرتُ بجسدي نحو مارك ؛ مُتَّكِأةً على يدي ، و ردَّاً على فعلتي انزاح جسدُ مارك للجهة الأُخرى و كاد أن يلتَصِقَ كَتفُهُ على المقعد ، عيناه تنظرُ بتفاجُؤ كما هي عينايّ ؛ سائلاً بصوتٍ عالٍ " ماذا هناك ؟ " .

" سأذهبُ لِمقابلةِ كيندال ! " خَرَجَ صوتي ضعيفاً و كاشفاً لِما بِداخلي ، جاعلةً مارك يَعقِدُ حاجبيه مُجيباً باستفزاز و غضبٍ غيرِ واضح " هل لهذه الدرجة عَقْلُكِ بطيء الإستيعاب ؟ و لما أنتِ مصدومة بكونكِ سَتَريْنها ؟ و هل هذا ما أنتِ مهتمَّةٌ بي ؟ ألّا يُهِمُّك ما الذي سيحصلُ مع والدتك ؟ " .

وَ كَأنَّها مَنسِيَّة - يوميات طبيبة نفسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن