{ أخبرني بأنك لم تُحببني قط ، أخبرني أنّ كلّ ما حصل بيننا غير حقيقي ، لأنّي أودُّ الإحساس بالألم القاتل ، أودُّ أن أشعُر بِأنّي ما زلتُ على قيد الحياة ! }
{ القدرُ يجعلُنا نؤذي أشخاصاً يكونون فيما بعد هُم روح الحياة التي تَسْكُن بداخل أجسادنا الميتة }
{ ما زلتُ أذكر كيف كانت كلماتك بِحلوها و مُرّها مُسَكِّناً للماضيّ حيثُ كنتُ لا أُفكر إِلَّا بك }
{ كُلُّ تلك اللحظات التي خطفت أنفاسي ، بالرغم من وقعِ لحنِ ألمها على قلبي إِلَّا أنها ترسمُ ابتسامتي التي أفْقِدُها }
_____الفصل الثالث و الثلاثون بعنوان
[ عيونٌ بها البداية و النهاية ! ]🌸
قبل القراءة صوتوا لانه رح تنسوا بسبب الفصل انه طويل و ما تنسوا قراءة كلامي في آخر الفصل :)
قراءة ممتعة
🌸[ ذلك الوقت الذي انتظرته حتى يأتي موعدي مع الطبيب ؛ كان يُمزقني لإشلاء ثمّ يعود لِيُلَمْلِمَنِي تَفْكِيراً بِجُملةِ جون ، شاردة و محجوبة عمّا حولي ؛ كأنّ الكون ألقى بي بعيداً بِروحي دون جسدي .
هل من المعقول بعد محاولاتي في إخفاءِ ماضيِّ أن يظهر شخصٌ منه لِيُعِيد فيه ؟ هل كل شيء سينكشف للجميع الآن بعدما كوَّنوا صورة لِكيندال الحالية ؟ هذا ليس عدلاً أبداً ! ليس بعدما أن استقرت حياتي و أحببتها بكلِّ جِرَاحها و آلامها ، لا طاقة لي للهرب مُجدداً ، لا طاقة لي مواجهات انتقادات والديّ !
بالرغم من أنهم لا يسألون عن حالي و بالرغم أنهم لا يهتمون بي لكن لن أحتمل إن تخلّوا عنّي مُجدداً ، و سيفعلونها إن أُعيد كل شيء كما في الماضي ؛ فَـ هم تخلّوا عندما تخلَّى العالم بأكمله عنّي ، و عودة هذه الذكريات جعلت دموعي الحارقة تنساب بهدوء ، جسدي يرتجفُ ردّاً على ما تَذكَّرهُ عقلي الذي بدى حزيناً أكثر من قلبي لِـكونه ما زال يحملُ مثل هذه الذكريات .
حاولتُ تهدأت نفسي و أَنِّي أُبالغ بتفسير كلام جون ، و ما إن رفعتُ أناملي لِمَسح الدموع تقدمتْ المُمرضة و أخبرتني بأنه حان دوري للدخول ، لِآخذ نفساً عميقاً و أحاول إزالة أي أثر للدّمع المُتبقي في مُقلتايّ .
بعد جلسة الأشعة و الإجراءات اللازمة ؛ جلس الطبيب نوا خلف مكتبه و بدأ يُطمئِنني أنّ ضربة رأسي ليست سيئة لكنها ستؤلمني من حينٍ لآخر ، و بعدما فَرِغَ من تعليماته و استرشاداته سألني " هل أنتِ و ذلك الرجل كنتما معاً عندما أُصبتما ؟ " .
أنت تقرأ
وَ كَأنَّها مَنسِيَّة - يوميات طبيبة نفسية
Mystery / Thriller-أحياناً... قد تكون الأخطاء التي تؤذينا و تؤذي غيرنا ليس لكوننا لم نتكلم، بل لأننا لم نصمت في الوقت الذي يجب أن نسمع فيه نبضات قلوبنا عوضاً عن صدى كلماتنا. -لذا أرجوك يا من تَسْمَعُنِي، لا تحكُم عليَّ من عِنْواني، فقد ضِقتُ ذرعاً بِحُكمِ البشرِ على...