{ لو كان بإمكانك فقط قراءة ما يدور في ذهني لم تكن لِتهرب أبداً أو تحاول الإختباء منّي }
{ لَنْ أُشَبِّهَكَ بِـالصباح بل بِـالمساء ؛ حتّى أستطيع الإختلاء بكِ كأرضِ الصحراء التي تُراقب نجوم السماء ليلاً لوحدها حيثُ الكلُّ نيام }
{ نغمةُ صوتك ، نبضُ قلبك و لمسةُ أناملك تعزفُ سمفونية لا يُملُّ منها }
{ مهما غيرتُ من نفسي تُجبر شخصيتي الحقيقية على التمرد مُحطماً كلَّ محاولتي و مُثيراً لِمشاعرك في قلبي }
_____[ الفصل بهديه لصاحبة التعليق المئة و هي AmOolaLahmer 💙 ]
قراءة ممتعة و ما تنسوا التصويت 🌸
الفصل الثامن و الثلاثون بعنوان
[ إثارة مشاعر ! ]اعتدلتُ في جلستي و كتفتُ يديّ أثناء وَضْعي لِـ ساقي اليُمنى فوق ساقي الأُخرى ؛ قائلة مع نفسي بابتسامة جانبية كبيرة " انتظريني يا كيندال " .
" هل تُمثّلين فيلماً أم أن رأسكِ قد تأذى عندما ضربتكِ ؟ " سخرَ مارك زافراً ضحكة من ابتسامتهِ الجانبية ، و لم أُجِبْهُ مما جعلتُهُ يقلِبُ عينيه أثناء إشاحةِ نظره عنّي ، من نشوة الحماس التي تسري بِعروقي لم يكُن بإمكاني التحدث فقد أَنْفَجِرْ و حينها لن أتوقف عن الكلام مُطلقاً !
بقينا نلحقُ بِهِمَا حتى توقفا أمام فندقٍ ما ، و ما إن تَرَجَّلا الاثنين من السيّارة استدرتُ ناحيةَ مارك و قلتُ له " انتظرني هُنَا ، لن أتأخر " و ما إن ألقيتُها خرجتُ مسرعةً نحو البوابة . عندما دلفتُ للداخل لفتَ نظري السقفُ المنقوش برسوماتٍ و خطوطٍ مختلفة حيثُ اللون الذهبي و الخمريّ جعلاني أنسى لِلحظات السببَ الذي جعلني هُنَا ، لِأهزّ رأسي بقوة قبل أن أُحدق بكل شيء موجود حولي ؛ فَـيَجِبْ أن أعتاد أن كيندال من هذه الطبقة .
نظرتُ في الأرجاء بحثاً عنهما ؛ لِأراهما يتجهان نحو المصعد و هنا بدأ التوتر يعتريني ، فما الذي سأفعله و ما الذي يجبْ أن أقوله ؟ فبالطبع كيندال لن تُجيب عن أسئلةِ شخصٍ مجهول لا تعرفُ من هو !
فكرتُ كثيراً بشيءٍ سيجعلُ كيندال فضولية عنّي كَـفُضولِي حولها ، و عندما استدرتُ نحو طاولةِ الإستقبال ؛ انتبهتُ على وجود صندوقٍ صغيرٍ معدنيّ يحتوي بداخلهِ على أوراقٍ صغيرة مصفوفة فَوْقَ بعضها و بجانبهِ قلمٌ مربوطٌ به ، و دون انتظارْ هرولتُ ناحيته و التقطتُّ القلم لِأكتُبَ جُملة ما زالتْ عالقة في رأسي ، و عندما أنهيتُ كتابتها سَحبتُها ثم جريتُ نحو المصعدْ حيثُ كانا لِـ التَّو يَدْخُلَانِه .
و قبلَ أن يُغلقَ تماماً أمسكتُ حَافَّتَا البابِ المعدني حتى أفتحَهُ و بيدي اليمنى كانتْ الورقة الصغيرة ، و عندما فُتحَ على مِصراعيه كانتْ نظراتُ التفاجؤ على محيا كيندال و دانييل اللذانِ أمامي لوحدهما في المصعد ؛ لِيَرْمِقا بَعْضَهُما بنظراتٍ خاطفة ثمَّ يُعيدانِهَا إليّ .
أنت تقرأ
وَ كَأنَّها مَنسِيَّة - يوميات طبيبة نفسية
Mystery / Thriller-أحياناً... قد تكون الأخطاء التي تؤذينا و تؤذي غيرنا ليس لكوننا لم نتكلم، بل لأننا لم نصمت في الوقت الذي يجب أن نسمع فيه نبضات قلوبنا عوضاً عن صدى كلماتنا. -لذا أرجوك يا من تَسْمَعُنِي، لا تحكُم عليَّ من عِنْواني، فقد ضِقتُ ذرعاً بِحُكمِ البشرِ على...