{ لو أشار العالم بأجمعه عليكِ بكونكِ لا فائدة منكِ ؛ اعلمي بِأنكِ أنقذتي قلبي التائه و هذا يكفي }
{ لنتوقف عن لوم الآخرين فكلٌّ منَّا يملكُ مفاتيح سعادته و تعاسته بيديه }
{ و حينما تُغمَضُ جفونها تُلقي سحرها لِتدعني حارسها الليليّ حتى ترفع رمشيْها }
{ عند نقطة النهاية بإمكاننا اتِّخاذُها نقطة للبداية ثم نُكمل المسير ، و بتكرر المسارات وُجدت اللانهائية لذا دعينا نبدأ من تلك النقطة }
_____🌸
الفصل سيبدأ من نقطة مختلفة
قراءة ممتعة و ما تنسوا التصويت
🌸الفصل الثالث و الأربعون بعنوان
[ مُفتاحُ لحننا الموسيقي ! ]« من وجهة نظر الكاتبة »
خلف ذلك المكتب المُكدَّس بالأوراق و تلك الرفوف التي تحوي الملفات المائلة ؛ تُقلِّبُ أحد الوثائق و تنظر بين الفينة و الأُخرى لِهاتفها مُنتظرةً مكالمةً منه منذ الصباح كي تتأكد بأنه سيأتي الْيَوْم ، و لا تستطيع هي المبادرة فهي تعلم أنه مشغول حتى بعد انتهاء اجتماعه ، و ما إن أوشكتْ على إرجاع المستند لِمكانه رنَّ هاتفها باسمه الذي خلق ابتسامة لطيفة على ثغرها ثم التقطته نحو أذنها مُجيبةً بِنبرة سعيدة تملكُ مسحةً من التأنيب
" هل تذكرت أن لديك خطيبة الآن ؟ هل تعلم كم انتظرتْ مُكالمتك ؟ فقد خشيت أنكَ لن تأتي إلى حفلةِ عيد ميلادي " .
" هل تعلمين أنه من الجيد سماع صوتك مُجدداً في الصباح حتى و إن كان عتاباً ؟ و ألستُ منظم حفلتك بأكملها فكيف لي ألّا أحضر ؟ مع هذا آسف كيندال ... تعلمين أن الإجتماع مهم و بعدها كان يجدر بي مقابلة مُحاميّي الخاص ، و للتو قد وصلت للمطار و لم يتبقى سوى ساعة على الإيقلاع لذا سأضيعها بالتحدث معك عزيزتي " أجابَ خطيبُ كيندال بصوتٍ رخيمٍ رجوليّ أثناء جلوسه في أحد الصالات الخاصة لرجال الأعمال و أمامه فنجانٌ من القهوة موضوعٌ على الطاولة الزجاجية .
" سيُسعدني ذلك آيْدِنْ لكن عليّ الذهاب لِتفقد مرضاي بعد عشر دقائق لكن لا يهم لدينا الليل بطوله لِنتحدث فيه بما نشاء" ردَّتْ و البسمة لم تفارق شفتيها لِثانية واحد طوال مكالمتها معه ؛ مما جعله يتحسسُ تلك السعادة ثم يقول " أعتقد بِأنّي سأترك مسؤولية الاجتماعات لِأبي لِبعضِ الوقت و أعود للعمل في المشفى ؛ فقد اشتقتُ أن أُصبِّحَ و أُمسِّي الْيَوْم عليكِ ، و أيضاً قبل أن يعتزل أبي و يُعطني مكانه أُريدُ استغلال تلك الفترة خلف غرفة العمليات " .
أنت تقرأ
وَ كَأنَّها مَنسِيَّة - يوميات طبيبة نفسية
Mystery / Thriller-أحياناً... قد تكون الأخطاء التي تؤذينا و تؤذي غيرنا ليس لكوننا لم نتكلم، بل لأننا لم نصمت في الوقت الذي يجب أن نسمع فيه نبضات قلوبنا عوضاً عن صدى كلماتنا. -لذا أرجوك يا من تَسْمَعُنِي، لا تحكُم عليَّ من عِنْواني، فقد ضِقتُ ذرعاً بِحُكمِ البشرِ على...