..[36]..

26.4K 3K 2.1K
                                    

{ وجودك في قلبي وَلَّدَ ربيعاً لا يعرِفُ جَفافاً أو شتاء }
{ ذلك العناق علّمني إيقاع قلبك الذي بتُّ أرقص عليه ، مُتمنية أن أكون جزءاً من هذه السمفونية يوماً ما }
{ إن أردتَّ الحقيقة سَأُعيطكَ مئة أسبابٍ واهية لِأترُكَ السبب الحقيقي لِنفسي و هو أنِّي أُحبك  }
{ آسفة يا قلبي لكوني أسمعُ أنينك دون اكتراث لكن عند سماعي أنينه أنطلقُ بلا وعي لِأحميه من كل شيء حتى إن كنتُ أنا من أؤلِمُه }
_____





[ الفصل بهديه للجميع لكون تعليقاتكم كلها تُجيب السعادة و جميلة ، و كان الخيار صعب جداً بس في مرات كثيرة رح اهدي فيها الفصول لهيك هاي مو آخر مرة ، مع ذلك ما زلت عند كلمتي
و الفصل مُهدى لِـأجمل تعليق و هو تعليق ilocxi

شكراً لك جداً لأنكِ لامستي قلبي بتعليقك :') و شكراً للجميع بلا استثناء ]

قراءة ممتعة و ما تنسوا التصويت 🌸






الفصل السادس و الثلاثون بعنوان
[ نِيَّةُ عزمٍ مَيِّتة ! ]


" ما الذي كنتِ تُريدين قوله ؟ " تسائلَ بِصوتٍ هادل يتخلَّلُهُ ضحكة لِأُدرك أنِّي أطلتُ النظر إليه بل شَردَ عقلي عندما وقع قلبي حين رأى عينيه .

ابتعدتُّ عنه خَجِلة مما فعلته و أرجعتُ خصلة خلفَ أُذني مُتحاشيةً رؤيته ، مُتصنِّعةً اللامُبالاة أثناء جوابي " لا يُهم ، سأذهب الآن سواء كانت قَلِقة أم لا ؛ فَقَدْ هدأتُ و أشعر بحالٍ أفضل ؛ لذا شكراً لك لِتَحدّثك معي " يَدُهُ امتدت لِتعبث بِشَعري ثم نَهَضَ بِجسده ناظراً لي ؛ قائلاً " اهتمي بِنفسكِ و لا تخرجي من المنزل بهذه الحالة فلا تعلمين من قد يتعرض لكِ ، و لن أقول إلى اللقاء بل لِصدفة أُخرى تجمعنا " .

جُملته الأخيرة جعلتني أتذكر الصُّدَف التي جمعتنا و هذه المرّةَ الثانية لِكلينا على ما أعتقد ، و ما إن تراجع للخلف و ذهب ؛ وقفتُ على قدميّ أنظرُ إليه و قلبي باتَ يُفكر لو أن هنالك صدفة ثالثة ؛ هل سيكون هذا قدرنا ؟

هززتُّ رأسي حتى أُبعد هذه الفكرة لكن قلبي مُضطربٌ بِشكلٍ مُزعج ، و عدتُّ بأنظاري ناحيته إلَّا أنه قد اختفى ؛ جاعلاً عقلي لا يكفُّ عن تذكر ما حدث قبل قليل و متسائلاً إن شعر بذلك أيضاً .

أسرعتُ في خُطاي قبل أن يسوء الأمر في المنزل ، فَـهاتفي النقّال ليس معي و هذا سيجعلهم يقلقون بالتأكيد بما أنِّي غبتُ ساعتين عنهم ، و أثناء مسيري تذكرتُ كيف كنتُ اقرأُ المُفكرة في كل فُرصة تُتيحُ لي حتى في طريقي إلى المدرسة أو طريق العودة ؛ لكن الآن هي انتهت تاركةً أسئلة تُلاحقني في كل وقت .

وَ كَأنَّها مَنسِيَّة - يوميات طبيبة نفسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن