..[51]..

26.5K 2.2K 2K
                                    

{ كم من مرة بنينا توقعاتنا و اعتقاداتنا ثم آذت الكثير ممن حولنا دون أن ندرك بأن ذلك الأمر البسيط هدمَ أسقُفاً مع عُمدانها }
{ و نبقى نسير في ذات الطريق الخاطئ طمعاً في تحقيق متطلباتنا بالرغم من معرفتنا لما سنقابله في النهاية }
{ ذِكراك ، و من سواك يُشبه تلك النسمة التي تهب من وقتٍ لآخر مُخلّفةً ندبة من السعادة في قلبي }
{ مشاعرك تنبضُ في أوردتي، شاقةً طريقها نحو قلبي ليكون مرساها الأول و الأخير ، فهل مهَّدت لي من طرُقِ العودةِ لِـفؤادك؛ وريد ؟ }
_____





ملاحظات مهمة :

* ... بعد ما تنتهوا من قراءة الفصل انتبهوا على الملاحظات في النهاية لأنه في كم شغلة بدي رأيكم فيها.








الفصل الواحد و الخمسون بعنوان
[ لي و لك نصيب ؟ ]


« من وجهة نظر الكاتبة »


في تلك البقعة التي أُنيرت بأضواءٍ باهتة. في ذلك الظلام الوهميّ الذي غلَّفهُما و كأنَّ لا أحد غيرهما هناك. سمحتْ كيندال لِنفسها بأن يأخذها إلياس في أحضانه لكن هذه المرّةَ لم تكن من أجل العناق فحسب. كانت هذه مرَّتهما الأولى في الاقتراب من بعضهما جاعليْن مشاعرهما تموجُ كما تُريد دون أي مواجهة، و لم تترددْ مُطلقاً حتى بعدما التصقَ جبينهُ بِجبينها، مُعلنةً استسلامها و انقيادها ... لكن دائماً ما يتبعُ تلك الأمواج و الأعاصير سُحبٌ ثم أمطارٌ عاتية .

و تلك السحبُ قد بدأتْ في التجمع - أبكر مما ظنَّ الاثنين - في مُقلتيها النِّصفِ مُغلقتين، قبل أن تُشكِّلَ طبقةً برَّاقة لكي تُلفتَ نظرَ إلياس إليهما، مُبتدئاً بالتردد في الاقتراب أكثر حينما تعمَّق فيهما .

قابلتْ كيندال عينيهِ الجيَّاشتين التي ما إنْ تنظرُ إليهما يفقدُ عقلها مَكَانَتَه؛ إلَّا أنَّه قد أعلنَ تمرُّدَه هذه المرّةَ. حيثُ كان صَدرُها يخفقُ بكل أنواع المشاعر، لم تكنْ نبضاتهُ تضجُّ بالحب فقط، بل بالخوف و القلق، الحزنِ و الغضب. قلبُها لم يعدْ يعلم أيُّ إيقاعٍ عليهِ اتخاذُه؛ لذا بدأ بإيلامها لعلها تشعرُ بالمعضلة التي وضعتهُ فيها، لكنهُ لم يدرك أنها بذاتها لا تعرفُ كيف ستتصرف أو بالضبط ما عليها فعله، و إلَّا لَـكان قد أشفقَ على حالها و لم يفعل هذا بها.

قبضتْ كيندال يديْهَا بقوة كيْ تمنع تلك السُّحب الداكنة من جريانِ مائها، مُخرجةً نبرةً ضعيفةً ثابتة، و ما كادت أنْ تنجح في عدم انكسارها ما إن قالت " بإمكانك المتابعة ... بإمكانك أن تفعلها فقط إن كانت هذه القُبلَة ستنقذني مما أنا فيه، إن كُنتَ مُتأكِّداً من ذلك حقاً. لكنِّي لا أرى سوى أنانيتك فيها دون إدراك عواقب ما سيحدث لِقلبي بعدها " .

وَ كَأنَّها مَنسِيَّة - يوميات طبيبة نفسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن