..[40]..

24.9K 2.9K 1.5K
                                    

{ أودُّ إلقاء كلَّ شيء يوجد في صدري ، و رؤيتك تَعقِدُ لساني و تُنسِني نُطق الكلام إلَّا جُملة تسرَّبتْ لَعلَّها تختصرُ كل شيء  ' اشتقتُ لك ' }
{ كنتُ السَّابِقَ في كل شَيْءٍ لكنكِ نسيتِ و تناسيتِ }
{ مهما جَرَحْتِهْ سَيجْرَحُكِ أكثر ، فكما يُحبكِ ، حُبُّكِ أكبر }
{ كل صباح عندما تدرك عينايّّ أنها لن تراك ثم يُدرك عقلي أنّك لست حولي يودُّ العودة للنوم لعلَّكِ تزورينه و ترأفين بِحاله }
_____





[ الفصل أرغبُ بإهدائه لفتاة تعرفت عليها منذ أكثر من سنة ، و دعمتني جداً في روايتي هذه منذ البداية و شجعتني على الكتابة ، لذا هنالك بعض الفضل يعود إليها في جعلي اشتعلُ حماسة لكتابة فصل آخر بسبب تعليقاتها ، شكراً LamaClifford 💙 ]

قراءة ممتعة و ما تنسوا التصويت 🌸





الفصل الأربعون  بعنوان
[ لِمَنْ تَنتمي ! ]





أوشكتْ عينايّ على خيَانتي أمامه و تداركتُ الأمر بالصكِّ على أسناني و تكويرِ أصابعي كَقبضة حتى آلمتني يدايّ من شدَّة الضَّغط ، لعلَّ ذلك قد يَمنَعُني من ارتكابِ خطأ قد يُدمر ما أردتُّ دوماً بناءَه .

مُقلتاه لم تُغير مسارهُما ؛ فَما زالتا غير مستوعبتين كوني أمامهُما و بِأنّي قد أتيتُ مع ماريا إلى شقَّته ، لِيُبعدهما أخيراً و يُخَفِّف بعضاً من التوتر الذي اعتراني بسببِ نظراته .

" لما لاتويا معك ؟ هل تعرفينها ؟ " وجَّهَ إلياس سؤالهُ لِماريا و بِدورها اقتربتْ مِنْهُ حتى تُبعده قليلاً كي تستطيعَ العبور ؛ قائلة " سنتحدث في الداخل أم أنَّكَ لا تَنْوِي ذلك ؟ " .

ابتعدَ إلياس طالباً منَّا الدخول ثم أغلقَ الباب خلفنا ، و عينايّ لازمتا الأرضية حتى دخلنا غُرفة المعيشة و جلسَ ثلاثتنا على الكنبة الطويلة بجانبِ بَعضنا ، إلياس أصبحَ مُقابلاً لنا و هذا جعلني غير مرتاحة على الإطلاق .

" مجيئي إلى هنا و قراري في التحدث عن كيندال كان بسببها ، لذا أعتقد أنَّ عليكَ شُكرها " تحدثتْ ماريا أولاً ؛ كاسرةً الجو الغريب الذي أُحيط حولنا أو أعتقد بأنِّي الوحيدة التي تَشعُر بذلك فقط .

" لا داعي لهذا " أردتُّ أن أُتابع جُملتي لكنه قاطعني ناظراً لِماريا ثم سائلاً إيّاها بِرفعِ أحدِ حاجبيه " من تكون حتى تجعلكِ تُغيرين رأيك ؟ إنها ثلاثُ سنوات من المحاولة في إقناعك بأن تُخبريني عن كيندال لكنكِ أبيتِ في كل مرةٍ أُحاول التحدث فِيهِ معك بهذا الشأن ، و الآن بلا سابق إنذار تُغيرين ما عزمتِ عليه ؟ " .

وَ كَأنَّها مَنسِيَّة - يوميات طبيبة نفسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن