سقطت السمكة من يد فيكتور فجأة و بقي محدقا في عيني أمه الحزينتين، وهو مصدوم.الأم : هيا فكتور لقد فقدت نتاليا وعيها و هي لا تبدو بخير منذ الصباح. يجب أن نأخذها إلى المشفى بأقصى سرعة !!!!
كانت نتاليا أخت فيكتور الصغرى، و كان يحبها حبا جمى و لا يتحمل فراقها، كانت تبلغ من العمر خمسة عشر ربيعا اما هو فهو في السادسة و العشرين من عمره.
فيكتور : لننطلق بسرعة إذن !!!!
جن جنون فيكتور، و هو يقود سيارته نحو أقرب مشفى بسرعة و تهور شديدين، أمله الوحيد أن تتحسن حالة نتاليا و تشفى.
ادخل الأطباء نتاليا إلى الغرفة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة عليها، و في تلك الأثناء كان فيكتور لا يتوقف عن التحرك يمينا و يسارا قلقا و خوفا على أخته المريضة.
الأم : أمل أن تكون بخير (و هي على وشك البكاء ) أقسم أنني لا استطيع العيش بدونها.
احترق قلب فيكتور عند رؤيته لمنظر أمه و هي تذرف دموع الحرقة و الأسى على ابنتها، فضمها إلى صدره قائلا :
فيكتور : لا تقلقي يا أماه ستكون بخير أن شاء الله .
الأم : أمل ذلك.
في تلك الأثناء خرج الطبيب من غرفة نتاليا، فاتجهت عائلتها مهرولين نحوه يستفسرون عن حالتها.
الأم : أرجوك أخبرني يا دكتور كيف حال ابنتي؟
الطبيب : انا اسف يا سيدتي لدي أخبار سيئة لاعلنها على مسامعكم.
الأم :(و القلق يكاد يقتلها )هيا يا سيدي أخبرنا!
الطبيب : يؤسفني أن أخبركم أن أيام ابنتكم باتت معدودة، لقد استطعنا السيطرة على الوضع و لكنها في حال لم تجر عملية جراحية معينة و لم تخضع للعلاج المرافق لها ، فإنها ستموت خلال ستة أشهر.
الأم : (و هي تصرخ و تبكي ) يا إلهي أرجوك، لا تموتي نتاليا اه ابنتي الحبيبة! !!!!
احترق قلب فيكتور عند رؤية أمه الباكية و وجهه أبيه المتقلب الفارغ من المعاني. تمنى فيكتور لو أنه يستطيع العودة إلى الوراء لو أنه يستطيع العودة إلى زمن الأيام المزهرة الخضراء تاركا كل ما يؤلمه و يقطع قلبه، كان شاردا يفكر حتى سمع والده يقول :
الأب : و كم سيكلف ذلك يا دكتور؟
الطبيب : اسف يا سيدي و لكن هذه العملية معقدة قليلا و ستكلف 300 الف دولار.
الأم : ماذا! ؟؟!!!؟؟ هاذا مبلغ باهض جدا أكثر مما نحتمل !!!!
عند سماع هذا الكلام أحكم فيكتور قبضته، و أهوى بها نحو حائط المستشفى ما سبب تشكل ثغر في هذا الأخير.
خرج من المستشفى و اتصل بالان على الفور،
الان : الو؛ فيكتور يا صاح اهذا انت !!
فيكتور : بالتأكيد هذا انا أيها المخبول! !!! اسمع هل يمكنك أن تقرضني بعض المال ؟
الان : حسنا، كم تريد؟
فيكتور : ثلاثمائة الف دولار.
الان :(متعجبا ) وااااو لا تقل لي انك كنت تتاجر في الممنوعات، و الآن تحتاج المال لتسدد دينك لأفراد العصابة الضخام أصحاب الاوشام.
فيكتور : لا أيها الغبي الأحمق! !!! إنه. ....إن. ..نتاليا مريضة و هي على وشك الموت. .....الان ان اختي الوحيدة تحتضر! !!!!!!
أنت تقرأ
نحو الاعماق
Adventureحمل صنارته. ...... الشراع تلك الذكرى من ذكريات الأيام الغابرة كل ما تبقى له من شتات زبد الزمان يقاتل قوى الظلام. ....... يخاطر بخوض أعماق البحار و المحيطات. ..... لأنه يعرف أن ظلام أغوار البحار. ...... ليس أحلك من ظلام هموم قلبه. ..... هو مجرد ص...