15. هيبة الأزرق

15 3 0
                                    


توجه فريق، اوشن راينجرز  بسرعة نحو الكوخ الذي كان بمثابة بيت لهم خلال  الأسابيع القليلة الماضية. 

دخل فيكتور إلى غرفته و شرع في حزم حقاءبه، تبعه الان و بقية الفريق .

فيكتور : أسرع يا الان ، سنتأخر عن الموعد المحدد للرحلة  !

أجابه الان و هو يبحث عن أغراضه المبعثرة في جميع أنحاء الغرفة.

الان : انا أحاول يا صاح  !

بعض بضعة دقائق كانت كل أغراضهما جاهزة في حقيبتيهما، خرجا من الغرفة بسرعة ليلقيا نظرة على الفتاتين.

كانت غرفة الفتاتين نظيفة و خالية من أغراضهما الشخصية التي ملأت حقيبتيهما المركونتين في زاوية الغرفة.

توجه الأربعة نحو الميناء ليركبوا اليخت الذي سيأخذهم إلى وجهتهم المنشودة. ..... المحيط الأطلسي.

و مع وصولهم الى الميناء الذي يبعد ساعتين كاملتين عن مقر إقامتهم الحالي، سمع فيكتور صوتا رجوليا مألوفا يصدح وراءه.

الصوت : فيكتور. ... فيكتور.

استدار فيكتور بسرعة ليعرف هوية صاحب الصوت فوقعت عيناه على عيني جده الزرقاوين بزرقة الاطلسي البارقة.

توماس : هل لي بلحظة يا بني  ؟

فيكتور  : أنا اسمعك. ....

توماس : انا.... أتمنى لك حظا سعيدا، بني.

فيكتور  : شكرا. ...... و لكن الن تأتي معنا ؟ ألم تعد ضيف شرف ؟

توماس : بلى سأتي، و لكني أردت أن اعرفك على صديقة مقربة،  فيكتور تعرف على مارثا  !

نظر فيكتور إلى المرأة الواقفة بجانب جده، و بعد تمعن في ملامح وجهها الرقيقة تذكر من تكون.

فيكتور : أهذه انت يا خالة  ؟  ..... الطباخة ؟

مارثا : نعم يا بني انا هي بلحمها و دمها، سررت بلقاءك مجددا انت حقا تشبه جدك كثيرا !

فيكتور : و أنا أيضا سعدت للقاءك يا خالة و أردت أن أشكرك مجددا على طعامك الشهي  !!

مارثا  : لا شكر على واجب بني  !

توماس : انا سعيد لأنكما تتفقان جيدا مع بعضكما البعض، و الآن مارثا هلا تركتنا بمفردنا لبعض الوقت  ؟

مارثا  : نعم توم، لا مشكل إطلاقا !

بعد رحيل مارثا تابع توماس الحديث بحماس ، قائلا :

توماس : هل قرأت الكتاب الذي اعطيتك إياه ؟

فيكتور  : ( بتذمر ) لا اجد الوقت لمثل هذه التفاهات  ؟

توماس : لم انت بارد معي لهذا الحد، فيكتور  ؟

فيكتور : ما الذي كنت تتوقعه ..... إن تتركنا لسنوات حتى ظننا انك مت و فنيت ثم تعود من غير حسبان و تتوقع أن نستقبلك بصدر رحب و أن نتصرف و كأن شيئا لم يكن  ؟ ...... نعم جدي يمكنك أن تحلم  !

نحو الاعماقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن