داعبت أشعة الشمس الذهبية وجه فيكتور الوسيم النائم ، و هو يغفو بوداعة و براءة في عالم الاحلام.استيقظ هذا الأخير فجأة عندما تذكر موعد التحدي الأول الذي يصادف اليوم، تذكر بعدها انه كان قد خطط لجمع الفريق مبكرا قبل التحدي و هذا لمناقشة آخر تفاصيل الخطة التي سيتبعونها.
نهض فيكتور عن الفراش بحيوية و عو يداعب شعره البني الجميل، دخل إلى الحمام لينتعش قليلا و يحس بالاحساس الرائع الذي يعطيه انسياب الماء و تراقصه على جسده.
بعد أن انتهى خرج و قد لف منشفة حول خصره و ترك جزئه العلوي عاريا مبللا بقطرات صغيرة من الماء.
سمع بطلنا طرقا خفيفا على الباب فظن مباشرة أن الطارق سيكون الان، ففتح بخفة مشوبة بلامبالاة.
انفتح الباب على مصراعيه معلنا على وجود سوزان خلفه، ذهلت هذه الأخيرة عند رؤية جسده المبلل نصف العاري و لم تستطع منع نفسها من النظر إلى عضلات صدره القوية المفتولة و عضلات ذراعيه و كتفيه العريضين.
احمرت وجنتاها خجلا، و ركزت نظرها على وجهه لتمنع نفسها من التحديق إليه، استجمعت ما تبقى من شجاعتها لتتكلم و لكن لم تقدر أن تلفظ بأي كلمة من حلقها الجاف.
نفذ صبر فيكتور الذي كشر في وجهها و هم بالقول :
فيكتور ( غاضبا ) : ماذا تفعلين هنا ؟؟
سوزان : انا. ..... انا لم أكن أعرف انك. ......
لم تستطع أن تكمل الجملة لشدة احراجها و خجلها اللذان عقدا لسانها.
تنهد فيكتور بملل ثم اردف،
فيكتور : ادخلي !
ترددت سوزان في الدخول، دارت في خلدها أسوء الكوابيس حوله ما يمكنه أن يفعل، خافت أن يلحق بها الأذى. ....... أو أسوء !
فهم فيكتور ما ازعجها بفطنته و سرعة نبيهته، و هذا ما جعله يحس باحساسين متناقضين فمن جهة أشفق على خوف سوزان و أراد أن يخبرها أنه لن يسمح لنفسه ابدا بارتكاب مثل هذه التصرفات الدنيئة ، و من جهة أخرى غضب غضبا شديدا لانها لا تنتظر منه إلا الاسوء.
فيكتور : قلت ادخلي!
قالها بنبرة أكثر قوة و حدة ما جعل فرائص سوزان ترتعد خوفا أكثر فأكثر و لكنها اطاعته و دخلت إلى غرفته و هي كارهة لذلك.
أغلق فيكتور الباب بالمفتاح و خبأه بعيدا، و هنا ارتعدت سوزان أكثر و بلغ خوفها أوج ثورته و تجمدت في مكانها تنتظر ما سيفعل.
اقترب منها فيكتور بشكل مخيف، لم يكن يفصل بين وجهيهما سوى بضعة سنتيمترات لا غير، و لو أن سوزان كانت في ظروف مغايرة لتأملت بأفتتان تقاسيم وجه فيكتور الملائكية، ذقنه المربع الرجولي الذي تكسوه لحية حديثة النمو. ...... حاجباه الكثيفان الجذابان. ........ عيناه اللتان تحملان الأطلسي بداخل حدقتيه و المزينة برموش طويلة سوداء.
أنت تقرأ
نحو الاعماق
Adventureحمل صنارته. ...... الشراع تلك الذكرى من ذكريات الأيام الغابرة كل ما تبقى له من شتات زبد الزمان يقاتل قوى الظلام. ....... يخاطر بخوض أعماق البحار و المحيطات. ..... لأنه يعرف أن ظلام أغوار البحار. ...... ليس أحلك من ظلام هموم قلبه. ..... هو مجرد ص...