كسر الان الصمت الرهيب قائلا :الان : هل تظنين حقا اني اخفي شيئا ما ؟؟
ايمي : لا لا هو فقط مجرد إحساس يراودني، انك تحمل سرا كبيرا و مخيفا، أرجوك قل لي أني مخطئة.
انكسر قلب الان الى ملايين القطع اللامرئية عند سماعه لتلك الجملة، كان فعلا يتمنى لو أنه يستطيع احتضان ايمي و أخبارها بالحقيقة كاملة ثم البكاء على صدرها حتى يغلبه النوم بين ذراعيها الحنونتين و في حضنها الدافيء الوديع.
و لكنه يعلم أنه لا يستطيع فعل ذلك ...... ليس الآن ! ...... ليس و هو يكاد يكسب قلب أعز انسانة لديه.
بعد هذا الموقف المريب نوعا ما استمر الاثنان في الضحك و التسامر بعد أن غير الان الموضوع بسرعة .
التفت فيكتور و سوزان نحو مصدر الصوت المزعج، فادهشهماما سمعاه،
جاك : ( أحد أصدقاء ايدن و أحد أعضاء فريق شادو ايجلز ) : ما الذي تريده ايدن ؟ ألم تكتف بعد ؟
ايدن : اسمع جاك ، ستطيعني و لن تسأل عن شيء، أتفهم ما أقوله؟
جاك : اتعلم أيها الغبي، لا أريد اللعب مع فريقك بعد الآن ! لقد اكتفيت !
انتفض جاك غاضبا و عاد إلى داخل اليخت تاركا وراءه رفاقه و الآخرين من الناس المتطفلين الذين كانوا يتفرجون على الموقف بإمعان شديد .
سوزان : ما مشكل فريق "شادو ايجلز " يا ترى ؟
فيكتور (بهدوء يقطع الاوصال ) : لا أحد يعلم.
************************************
عاد الان و ايمي بعد جولتهما القصيرة لاستكشاف اليخت، و كلهما فرح برفقة بعضهما البعض.
و في طريق العودة لمح الان الفتى الغاضب جاك ، يهرول كسهم منطلق بأقصى سرعة نحو غرفته.
و في طريقه أرسل جاك نظرة سوداء ناحية الان؛ و لكنها لم تغب عن انتباه الاخير الذي رد له الصاع صاعين بنظرة أكثر اظلاما منها.
نظرت ايمي إليهما باستغراب و ذعر .
ما الذي يحدث هنا ؟
ما الذي يربط جاك بالان ؟
و الأهم لم هو ينظر إليه بهذه الطريقة ؟كل هذه الأسئلة و غيرها الكثير كانت تصول و تجول في رأس ايمي المضطرب، و الخائف من الحقيقة التي قد تخطف أعز انسان منها و هي لا تزال حديثة العهد به.
رغم ذلك كله ، لم تنبس إيمي ببنت شفة أو تنطق بأي حرف و هي في قرارة نفسها تتمنى لو تستطيع البوح بخطاب مشاعرها الطويل الذي لا نهاية له.
اكملا المشي بصمت. .... بصمت طويل مخيف. .... بصمت مزق أحشاء ايمي إلى أشلاء محترقة. ..... بصمت دام بضع دقائق و لكنها بدت و كأنها قرون غابرة.
أنت تقرأ
نحو الاعماق
Adventureحمل صنارته. ...... الشراع تلك الذكرى من ذكريات الأيام الغابرة كل ما تبقى له من شتات زبد الزمان يقاتل قوى الظلام. ....... يخاطر بخوض أعماق البحار و المحيطات. ..... لأنه يعرف أن ظلام أغوار البحار. ...... ليس أحلك من ظلام هموم قلبه. ..... هو مجرد ص...