39.في قلب العاصفة

11 2 0
                                    

مشى..... من دون هدف و لا غاية و لم يشعر إلا و سوزان أمامه ..... نظر إليها و حدق في ملامحها الجميلة لبرهة من الزمن .....

نظرت إليه و فتحت فاها لتتكلم و لكنها لم تقدر. ... لم تستطع مواجهته، ليس هذه المرة. ..... ليس هنا و ليس الآن.

و لكن قدرهما كتب لهما طريقا آخر، طريقا لم يتوقعاه و لم يحسبا له حسابا. ....

توقف فيكتور و امسك بذراع سوزان قبل أن تمضي بعيدا ، رفع ذقنها بأطراف أصابعه ليجبرها على النظر إليه. ..... حدق في عينيها الخضراوين العميقتين. ...... لم تفهم هي ما الذي كان يريده منها و لكنها لم تقدر أن تتجنب النظر إليه.

بقيا على تلك الحالة لمدة من الزمن و هما يجهلان تماما ما يريده كل منهما. .... لم يكونا مستعدين. .... لا لم يكونا مستعدين. ......

رقصت مشاعرهما و تعانقت و اشتعل وهج الحب في قلب كل منهما. ....

فيكتور : سوزان. ... انا. ....

لم يتمكن فيكتور من التعبير عن حرارة مشاعره تجاه سوزان ، كان عاجزا مكبلا ،و ضعيفا. .... ضعيفا جدا. .....

سوزان : ن. ..نعم ؟

تقدم بضع خطوات إلى الأمام، غدى وجهاهما شبه متلاصقين و أصبح كل منهما يشعر بأنفاس الآخر تدغدغ بشرته.

داعب وجهها بأطراف أصابعه، شعرت بقشعريرة تسري في كامل عمودها الفقري. ..... شعرت بحرارة جسده تخترقها.

عانقته هي قبل أن يفعل أي شيء آخر. ...... كانت لمساته معبرة عن مشاعره إلى حد كبير. .....

رد لها العناق و هو يربت بيديه على ظهرها و خصرها الرشيق الممشوق. ....

افترقا عن بعضهما قليلا. ...... وضعت سوزان ذراعيها حول عنق فيكتور.

فتح فيكتور فمه ليتكلم و لكن سوزان فعلت شيء ذاته في نفس الوقت. ...... ضحكا و اعتذرا من بعضهما. ......

ابتسمت له و وضع يديه على خصرها، اقترب أكثر و وضع شفتيه قرب اذنها و همس بكل رقة :

فيكتور : أحبك. ..... سوزان. ...

شعرت سوزان بفراشات ترفرف في معدتها عند سماعها لتلك الكلمات الحلوة، غمرتها حرارة من أعلى رأسها إلى اخمص قدميها ، احمرت وجنتاها و أجابت :

فيكتور : و أنا أيضا. ..... فيكتور. ......

بقيا على تلك الحالة لبضع دقائق، و كل منهما يتحرق شوقا للأخر. .....

~~~~~

قبل بضعة أيام :

تايلر : إذن ما هو الموضوع الذي كنت تريد التحدث بشأنه؟

الان : ايدن جوناس. ......

●○●○●○●○●○●○●○●○

بقي تايلر و الان يتحدثان و يتناقشان لوقت ليس بالقصير و عندما انتهيا تنهد الان و قال :

نحو الاعماقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن