خاتمة

32 4 0
                                    

بعد عام واحد

مشى العروسان مخترقين صفوف الحضور المحتشدين و المستمعين بحفل العرس البهيج ، تحلق الجميع حول طاولاتهم و هم ينظرون إلى شاطيء البحر الممتد بخيلاء أمامهم.

تقدم العروسان و هما يشدان على يدي بعضهما البعض، تكلمت العروس مخاطبة زوجها :

ايمي : اليس اليوم يوما رائعا يا آل ؟

نظرت إلى زوجها بحنان و حب كبيرين ينبعان من قلبها الصغير الذي لم ينبض في حياتها إلى لألان.

اجابها العريس بضحكة صادقة :

الان : نعم اليوم هو أفضل يوم في حياتنا يا حبيبتي !

توجه العروسان نحو اصدقائهما و بدأ بتلقي التهاني من كل واحد منهم و عندما انتهيا أخذت ايمي باقة ورد زاهية و رمتها من خلفها ، سارعت الفتيات لالتقاطها و لكنهن كلهن اخفقن ما عدا واحدة وقفت فخورة بين الحضور.

سوزان : اها حصلت عليها !

غمز العروسان لبعضهما ثم نزعا ملابس زفافهما و التي كانا يرتديان تحتها ملابس خاصة بالرياضات البحرية.

قفز العروسان على متن زلاجة مائية كتب من خلفها "متزوجان حديثا " شقا صفحة الماء بشفرات زلاجتهما و هما يضحكان و يستمتعان بوقتهما معا، رسما منظر طبيعيا خلابا سيحفر في الذاكرة.

نظر فيكتور و سوزان إليهما من بعيد؛ أمسك فيكتور بيد سوزان بلطف و ربت عليها ، بعد برهة تركها و ركع على ركبته أمام سوزان و أخرج علبة صغيرة سوداء من جيبه و فتحها، فإذا بداخلها خاتم ذهبي جميل مزين بجوهرة زرقاء رائعة الجمال.

فيكتور : انسة سوزان، هل تقبلين الزواج بي؟ أعلم اني مزعج و انك ستعيشين حياة شقاء معي و لكن هلا قبلت بي شريكا لحياتك و رفيقا لدربك ؟

ضحكت سوزان و توردت وجنتاها خجلا :

سوزان : حسن أيها المتباهي انا أقبل بك كزوج محب لي و لكن بشرط أن تحضر لي فطائر بالشوكولا كل يوم !

ابتسم هذا الأخير ابتسامة مرحة و قال ممازحا :

فيكتور : حسن و لكنك ستسمنين أن أكلت الفطائر كل يوم و ستصيرين قبيحة و لا تستحقين رجلا وسيما مثلي.

ضحك الاثنان معا ثم انغمسا معا في عناق طويل و رائع، همس فيكتور لسوزان :

فيكتور : أحبك !

ردت عليه بابتسامة :

نحو الاعماقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن