31.ايقاع الصمت

15 1 0
                                    


ارتدى كل من فيكتور و سوزان ملابس سوداء قاتمة و توجها إلى المكان المنشود لتنفيذ الخطة.

مشيا بصمت و سكون يعبران الأروقة شبه الخالية من أي احد ، تقدم فيكتور الطريق و أخرج مشبكا من جيبه.

فتح الباب محاولا قدر الإمكان عدم إصدار أي صوت قد يفضحهما ، لقد كانا محظوظين حقا فأيدن كان قد قرر الذهاب مع رفاقه للسهر و التسامر.

دخلا و هما يمشيان على اطراف اصابعهما ، استدار فيكتور نحو سوزان الماشية خلفه و وضع اصبعا على شفتيه كأشارة لها لتحافظ على هدوئها.

بدأ كل منهما بالتفتيش عن أي شيء يبدو مريبا و لكن من دون جدوى.

فأينما كان ذلك الشيء الذي يبحثان عنه ، فمن المؤكد أن ايدن خبأه جيدا بعيدا عن أعين أي متطفلين محتملين.

فتحت سوزان الخزانة و بدأت في التفتيش عن أية أدلة قد ترشدها لوجود شيء ما ، بحثت بين الأقمصة فوقعت يدها بالصدفة على شيء صلب.

ازاحت الأقمصة من على الرف فظهر لها أخيرا شريط فيديو أسود بحجم صغير .

اومأت لفيكتور مشيرة له بالاقتراب منها و عندما فعل ذلك ، ارته هذه الأخيرة الشريط الذي وجدته ، ابتسم لها هذا الأخير ابتسامة مشرقة موحية بالنصر.

~~~~~

جلس يحدق في الشاشة التي امامه ، كان يجهل كم من الوقت قضاه و هو على تلك الحالة ، أصابعه الرشيقة تتحرك بسرعة البرق على لوحة المفاتيح.

دخل عليه فيكتور مصحوبا بسوزان و جاك ، كانوا يبدون مثل اللصوص أو الجواسيس بملابسهم السوداء تلك.

اقترب فيكتور من الشاشة و قال :

فيكتور : عصام هل وجدت شيئا ؟

تكلم هذا الأخير من دون أن يزحزح مقلتيه المحدقتين في الشاشة التي أمامه.

عصام : نعم ، في الحقيقة الشريط كان متضررا بشكل كبير و لكن لحسن الحظ استطعت استعادة كل المعلومات المحتواة فيه و تخزينها.

هلل جاك فرحا :

جاك : أحسنت يا فتى !

ابتسم فيكتور و خاطبه قائلا :

فيكتور : هل يمكنك أن ترينا ما يحتويه ؟

و أضافت سوزان قائلة بغيض ممزوج بحزن :

سوزان : هيا أرجوك ، نريد أن نعرف الحقيقة ، أريد أن أعرف من سمم ايمي !

استدار عصام فجأة و اجابهم بوجه فارغ من أي تعبير.

عصام : صدقوني لا تريدون ذلك ، من الأفضل ألا تشاهدوا هذا الشريط من الأساس !

فيكتور : لم تقول هذا عصام ، بالتأكيد نريد معرفة من يتعاون مع ايدن !

نحو الاعماقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن