ارتدى كل من فيكتور و سوزان ملابس سوداء قاتمة و توجها إلى المكان المنشود لتنفيذ الخطة.مشيا بصمت و سكون يعبران الأروقة شبه الخالية من أي احد ، تقدم فيكتور الطريق و أخرج مشبكا من جيبه.
فتح الباب محاولا قدر الإمكان عدم إصدار أي صوت قد يفضحهما ، لقد كانا محظوظين حقا فأيدن كان قد قرر الذهاب مع رفاقه للسهر و التسامر.
دخلا و هما يمشيان على اطراف اصابعهما ، استدار فيكتور نحو سوزان الماشية خلفه و وضع اصبعا على شفتيه كأشارة لها لتحافظ على هدوئها.
بدأ كل منهما بالتفتيش عن أي شيء يبدو مريبا و لكن من دون جدوى.
فأينما كان ذلك الشيء الذي يبحثان عنه ، فمن المؤكد أن ايدن خبأه جيدا بعيدا عن أعين أي متطفلين محتملين.
فتحت سوزان الخزانة و بدأت في التفتيش عن أية أدلة قد ترشدها لوجود شيء ما ، بحثت بين الأقمصة فوقعت يدها بالصدفة على شيء صلب.
ازاحت الأقمصة من على الرف فظهر لها أخيرا شريط فيديو أسود بحجم صغير .
اومأت لفيكتور مشيرة له بالاقتراب منها و عندما فعل ذلك ، ارته هذه الأخيرة الشريط الذي وجدته ، ابتسم لها هذا الأخير ابتسامة مشرقة موحية بالنصر.
~~~~~
جلس يحدق في الشاشة التي امامه ، كان يجهل كم من الوقت قضاه و هو على تلك الحالة ، أصابعه الرشيقة تتحرك بسرعة البرق على لوحة المفاتيح.
دخل عليه فيكتور مصحوبا بسوزان و جاك ، كانوا يبدون مثل اللصوص أو الجواسيس بملابسهم السوداء تلك.
اقترب فيكتور من الشاشة و قال :
فيكتور : عصام هل وجدت شيئا ؟
تكلم هذا الأخير من دون أن يزحزح مقلتيه المحدقتين في الشاشة التي أمامه.
عصام : نعم ، في الحقيقة الشريط كان متضررا بشكل كبير و لكن لحسن الحظ استطعت استعادة كل المعلومات المحتواة فيه و تخزينها.
هلل جاك فرحا :
جاك : أحسنت يا فتى !
ابتسم فيكتور و خاطبه قائلا :
فيكتور : هل يمكنك أن ترينا ما يحتويه ؟
و أضافت سوزان قائلة بغيض ممزوج بحزن :
سوزان : هيا أرجوك ، نريد أن نعرف الحقيقة ، أريد أن أعرف من سمم ايمي !
استدار عصام فجأة و اجابهم بوجه فارغ من أي تعبير.
عصام : صدقوني لا تريدون ذلك ، من الأفضل ألا تشاهدوا هذا الشريط من الأساس !
فيكتور : لم تقول هذا عصام ، بالتأكيد نريد معرفة من يتعاون مع ايدن !
أنت تقرأ
نحو الاعماق
Adventureحمل صنارته. ...... الشراع تلك الذكرى من ذكريات الأيام الغابرة كل ما تبقى له من شتات زبد الزمان يقاتل قوى الظلام. ....... يخاطر بخوض أعماق البحار و المحيطات. ..... لأنه يعرف أن ظلام أغوار البحار. ...... ليس أحلك من ظلام هموم قلبه. ..... هو مجرد ص...