وصلت بعثة المسابقة بسلام الي المحيط الهادي ، خرجوا جميعا من الطائرة و توجهوا نحو الميناء فقط ليجدوا يختا ينتظرهم هناك. ...استقلوا اليخت منطلقين نحو المجهول. ...... منطلقين نحو مثواهم الأخير في هذه المسابقة. .....المحيط الهادي. ......
كان فيكتور يدرك تمام الإدراك ما ينتظره في هذه المرحلة الأخيرة. ...... فقد قرر القائمون على المسابقة أن يسبقوا التحدي النظري قبل التحدي التطبيقي و ذلك لأن هذا الأخير يحمل مفاجأة غير مسبوقة بحد قولهم.
دخل إلى غرفته ليوظب أغراضه ، وضع حقيبته في ركن ما من الغرفة و استلقى على السرير الوثير الذي يتوسط الغرفة.
اغمض عينيه ببطء إستعدادا للغوص في أغوار نوم عميق و لكن هاتفه رن فجأة.
تنهد فيكتور بانزعاج و حمل هاتفه الذكي ليرى من المتصل.
ظهر اسم والدته على الشاشة بينما الهاتف لا يزال يرن ، أحس فيكتور بأطرافه ترتعش و بالقلق يجتاحه هو بأكمله.
رد عليها قائلا :
فيكتور : الو ، نعم أماه ؟
لم يسمع سوى جلبة و صوتا مرتفعا لبكاء ، كانت امه بلا شك، كانت تبكي على ابنتها الوحيدة. ....
بدأ يتخيل أسوء السيناريوهات التي يمكن أن تكون قد حصلت ، سيناريوهات هو يعلم أنه لن يستطيع العيش في كنفها ابدا.
و أخيرا تكلمت ، اجابته بصوت مكسور حزين.
الأم : فيكتور حبيبي ، حالة أختك تزداد سوءا.
ساد الصمت ..... ذرف فيكتور دمعة بلورية شفافة رسمت مسارا مستقيما على وجنته.
الأم : فيكتور هل تسمعني ؟
استدرك فيكتور و انتبه إلى كلام امه ، ثم قال مجيبا عليها :
فيكتور : نعم اسمعك. ..... اسمعك.
استطردت الأم قائلة :
الأم : ألم تنتهي المسابقة بعد ، نتاليا تحتاج المال و بسرعة.
كانت تلك الجملة بمثابة خنجر اخترق قلب فيكتور. ......كان على حافة الانهيار و الجنون. ....... هل يمكن أن تموت نتاليا قبل أن يربح المسابقة و بذلك تغدو مشاركته فيها هباءا منثورا !
لكنه لم يترك مجالا للفزع لكي يتملكه كان يعلم أنه يجب أن يتماسك. ....ليس لأجله و حسب بل لأجل نتاليا أيضا. .....
نتاليا. ......ذلك الملاك الجريح. ..... الذي ينتظر......ينتظر فارس الأغوار كي يخرج إلى النور و ينقده.
اجاب امه بنبرة واثقة :
فيكتور : أماه، لا تقلقي سأربح المسابقة و أنقذ نتاليا كل شيء سيكون على ما يرام قريبا جدا.
أنت تقرأ
نحو الاعماق
Adventureحمل صنارته. ...... الشراع تلك الذكرى من ذكريات الأيام الغابرة كل ما تبقى له من شتات زبد الزمان يقاتل قوى الظلام. ....... يخاطر بخوض أعماق البحار و المحيطات. ..... لأنه يعرف أن ظلام أغوار البحار. ...... ليس أحلك من ظلام هموم قلبه. ..... هو مجرد ص...