استعدت سوزان لسماع حقيقة قد تترك أثرها الكبير على قلبها الصغير.انطلق فيكتور في الحديث من دون أن يضيع لحظة أخرى ؛ انطلق من دون توقف.
فيكتور : كان يوما حزينا ، عدت إلى المنزل من جولة الصيد التي كنت فيها مع الان فوجدت امي تصرخ و تطلب النجدة ...... أختي نتاليا كانت معلقة بين الحياة و الموت. ....
تعجبت سوزان من قوله و اعترافاته و قبل أن يضيف كلمة أخرى قاطعته هذه الأخيرة قائلة :
سوزان : مهلا ..... لديك أخت ؟؟؟؟؟!!!!!!
تضايق فيكتور و انزعج كثيرا من مقاطعة سوزان لحديثه الذي هو بصدد مجاهدة نفسه كي يكمله.
فيكتور : لا تقاطعيني.
قالها بنبرة حادة يملؤها التضايق و الانزعاج.
سوزان : آسفة. .... آسفة
تنهد فيكتور تنهيدة عميقة عكست مكنونات نفسه ثم استدرك :
فيكتور : كانت نتاليا فتاة مفعمة بالحياة ..... كانت تملأ المنزل سعادة و بهجة ..... الكل كان يحبها و سعيدا بوجودها بيننا و لكن .... جاء اليوم المشؤوم التي شاءت الاقدار فيه أن تصاب نتاليا بمرض عظال لا شفاء له إلا عن طريق عملية باهظة الثمن...... و لأننا لسنا أثرياء، لم نستطع توفير المبلغ المطلوب، عندها فقدت كل أمل في إنقاذ اختي و لكن ........ و في آخر لحظة اطلعني الان على هذه المسابقة. ..... و على جائزتها المالية الضخمة ...... و لهذا قررت المشاركة و الفوز لإنقاذ اختي و تغطية مصاريف علاجها.
بعد بضع دقائق مرت في صمت ، كانت سوزان خلالها تحاول استيعاب المعلومات الملقاة على مسامعها منذ وقت وجيز.
ابتسمت و نظرت في عيني فيكتور ، اقتربت منه و أمسكت يده بلطف و قالت بجد :
سوزان : أعلم أن هذا صعب ..... و لكن ...... و لكن لست مجبرا على خوض هذه المعركة وحدك. ......ليس بعد الآن. ..... ليس و نحن هنا معك.
لامست يده بحنان بينما هي تتلفظ بتلك الكلمات التشجيعية.
ابتسم الأسمر الوسيم و بادلها النظرات ثم وضع يده على يدها و رد لها المداعبات بأخرى أجمل منها.
اقتربا أكثر من بعضهما البعض ، كان وجه سوزان يقبع على بعد بضعة سنتيمترات من وجه فيكتور، كانت تشعر بأنفاسه الحارة تدغدغ بشرة عنقها الرقيقة ، و احست بذراعه تحيط خصرها الرشيق.
غاصت في أعماق عينيه الزرقاوين اللتين تحملان بحرهما الخاص، بحر السحر المخملي.
احست الجميلة بشعور لم تحس به ابدا من قبل ، احست أنها معدن يذوب بين ذراعي فيكتور المشتعلتين بنار جميلة و خطيرة في ذات الوقت.
اقترب أكثر ، و لكنها شعرت بشعور مزعج و غريب فتحركت فجأة مبعدة فيكتور عنها قدر الإمكان.
أنت تقرأ
نحو الاعماق
Adventureحمل صنارته. ...... الشراع تلك الذكرى من ذكريات الأيام الغابرة كل ما تبقى له من شتات زبد الزمان يقاتل قوى الظلام. ....... يخاطر بخوض أعماق البحار و المحيطات. ..... لأنه يعرف أن ظلام أغوار البحار. ...... ليس أحلك من ظلام هموم قلبه. ..... هو مجرد ص...