الرجل الذي حول علاقة توماس بحفيده فيكتور إلى جحيم لا يطاق.
نظر إليه تايلر و خاطبه بلين مخففا عليه الامه :
تايلر : لا تقلق سنقبض عليهم، سيتعفن جاريد و من معه في السجن و لن يخرجوا منه ابدا.
توماس : لن يسامحني لاني كذبت عليه.
تايلر : اسمع توماس ، انت فعلت هذا بغية حماية فيكتور لا أكثر انا متأكد انه سيتفهم.
توماس : أمل ذلك.
غادر تايلر لأداء بعض المشاغل الملقاة على عاتقه تاركا وراءه توماس جالسا في سكون رهيب.
لامست يد ساخنة كتفه ، استدار ببطء ،أحس بحنين غريب يتملكه حنين يعود إلى عشر سنوات خلت.
عاد الرجل بذاكرته إلى حقبة منسية إلى حقبة زهور أيامه.
العودة إلى الماضي :
وقف فتى في العاشرة من عمره يحمل صنارة أطول منه بعدة أضعاف ، كان الفتى ينظر إلى الصنارة بعينيه البريئتين و مقلتاه تشعان ببريق عظيم.
بريق حبه لجده العزيز.
ظهر خيال رجل طويل من خلفه استدار الفتى ، و عند رؤيته لوجه الشخص ازداد بريق عينيه لمعانا.
فيكتور الصغير : جدي ، جدي متى نباشر في الصيد ؟؟؟؟ اتوق لذلك كثيرا !
ضحك الجد ضحكة لعوبة و قبل وجنة الولد الطرية ، نظر في عيني حفيده بإلحاح و خاطبه قائلا :
توماس : سأعلمك كل شيء لا تقلق ؛ يوما ما ستكون افضل صياد رأته عيناي.
احتضن الولد جده ببراءة و قال :
فيكتور الصغير : شكرا ، شكرا جدي !
أخد الجد بيد حفيده و اقتاده إلى المنصة المبنية على سطح البحيرة ، أخرج الصنارة و بدأ في الصيد ، و سرعان ما علقت سمكة في الطرف البعيد للصنارة ، اسرع الرجل و امسك بالبكرة صارخا على حفيده :
توماس : فيكتور ، ساعدني هيا ثبت الصنارة و اسحب الخيط.
ارتبك الصغير للحظة و لكنه تذكر كيف كان جده يفعلها أمامه ، استنشق نفسا عميقا ثم زفره تقدم نحو الصنارة و ساعد جده في شدها إليه ، سحب توماس البكرة و تضاءلت المسافة بين السمكة و سطح المياه ، سحب الجد قليلا بعد ، ارتعش الخيط ، و في لحظة خيالية طارت سمكة كبيرة من صفحة الماء مزينة أجواء بحيرة ميشيغن ، كان الأمر بحق مذهلا !
لم يتوقع فيكتور الصغير سمكة بهذا الحجم ، أطلق ضحكة طفولية عذبة ثم حضن جده و قال :
فيكتور الصغير : لقد فعلناها جدي ، فعلناها !
احتضن توماس حفيده ، بل بالأحرى غطاه بذراعيه الكبيرتين ، قبل شعره البني الاملس و قال :
أنت تقرأ
نحو الاعماق
Adventureحمل صنارته. ...... الشراع تلك الذكرى من ذكريات الأيام الغابرة كل ما تبقى له من شتات زبد الزمان يقاتل قوى الظلام. ....... يخاطر بخوض أعماق البحار و المحيطات. ..... لأنه يعرف أن ظلام أغوار البحار. ...... ليس أحلك من ظلام هموم قلبه. ..... هو مجرد ص...