شكلت سوزان قبضة براحة يدها التي تتصبب عرقا و حاولت استعادت رباطة جأشها.سوزان : سمك النهاش هو واحد من الأسماك الكثيرة التي تسكن المنطقة المدارية من الكرة الأرضية في المحيطين الأطلسي و الهادىء ، تعيش هذه الأخيرة قريبا من الشاطئ في المناطق الصخرية ، كما تنمو هذه الأسماك ليصبح طولها بين ستين و تسعين سنتيمترا ، تمتاز بظهر مرتفع يكاد يكون محدبا إلا أنه مسطح إلى حد ما من جانب لأخر و فمها كبير ذو أسنان قوية .
الحكم : هذا جيد يا انسة و لكن هل أنت مستعدة للسؤال الثالث و الأخير ؟
سوزان : دوما !
الحكم : حسن سنرى هذا إذن؛ ماذا تعرفين عن سمكة الرنجة ؟
كانت هذه السمكة أصعب واحدة بالنسبة لسوزان فلم تكن تعرف عنها شيئا مطلقا، كانت تحاول تخيل ما قرأته عنها و لكن لا جدوى. ..... لا جدوى بتاتا.
علمت أن العدو أمامها و البحر من ورائها و ليس لها إلا الصدق و الصبر ، فمستقبل الفريق أولى.
سوزان : سمك. .....الرنجة. .
كانت تحاول بكل قدرتها........ بكل ما أوتيت من حول و قوة ..... ثم فجأة تخيلت اللحظة التي كان فيها فيكتور يساعدها على الحفظ. ........ عادت بعقلها إلى تلك اللحظة. ........
سمعت في خيالها فيكتور يتحدث معها عن تلك السمكة و يحثها على حفظها لأنها مهمة جدا ، فهي تعتبر من أكثر أسماك المحيط الأطلسي شيوعا و انتشارا.
لمعت بارقة الأمل في قلب سوزان من جديد و همت بالإجابة بفرح :
سوزان : سمك الرنجة يا سيدي هي سمكة صغيرة تعيش عادة في المياه الضحلة المعتدلة الحرارة في كل من المحيط الأطلسي و البحر الأبيض المتوسط و بحر البلطيق ، تعتبر من فصيلة الرنكات رتبة الصابوغيات ، من أكثر الكائنات الحية المفترسة لهذه الأخيرة : الدلافين ، الفقمة، القرش ، سمك التونة و كذلك الحوت و حتى الإنسان ، و هناك ما لا يقل عن خمسة عشر نوعا مختلفا منها !
الحكم : شكرا لك على الإجابات المذهلة ، عودي إلى مكانك الآن و سنعلن النتائج بعد قليل.
عادت سوزان إلى مكانها حيث استقبلها الفريق بحفاوة و مرح، مفتخرين بها و شاكرين لها انقاذهم من فشل مبين.
رن هاتف فيكتور فجأة فرد هذا الأخير بدون اكثراث زائد .
فيكتور : مرحبا ،من معي ؟
" سيد باركر ! اوه حمدا لله انك أجبت، انا الطبيب أريد فقط أن أحدثك عن حالة الآنسة، هل يمكنك أن تأتي إلى مكتبي حالا ؟
تعجب فيكتور من هذا الاستدعاء المفاجيء، بدأ القلق يعتمره و يغمره و لكنه استطاع كبت جماحه و ليجيب :
أنت تقرأ
نحو الاعماق
Adventureحمل صنارته. ...... الشراع تلك الذكرى من ذكريات الأيام الغابرة كل ما تبقى له من شتات زبد الزمان يقاتل قوى الظلام. ....... يخاطر بخوض أعماق البحار و المحيطات. ..... لأنه يعرف أن ظلام أغوار البحار. ...... ليس أحلك من ظلام هموم قلبه. ..... هو مجرد ص...