الفصل الاربعون والأخير
حمل صنارته........... الشراع
تلك الذكرى من ذكريات الأيام الغابرة .
كل ما تبقى له من شتات زبد الزمان.
يقاتل قوى الظلام .......يخاطر بخوض أعماق البحار و المحيطات.لأنه يعلم أن ظلام أغوار البحار ...... ليس أحلك من ظلام هموم قلبه.
هو مجرد صياد. ...... تحدى بصنارته. ........ أهوال الزمان. ......
اشتدت أهوال العاصفة، بدأ البرق و الرعد يتراقصان بتناغم و انسجام في العلياء، هطل المطر بغزارة مبللا شعر فيكتور ، صارت الرؤية صعبة في هذه الأنحاء مما إعاقة تقدم فيكتور ، نظر إلى السماء المكفهرة ثم صاح مزمجرا :
فيكتور : تبا !
كان يعلم أنه يجب أن يربح هذا التحدي و لو كان ذلك آخر شيء يفعله في حياته ، ترأى له شبح نتاليا في العلياء، شبح ذلك الملاك الجريح المقاتل الذي لا يزال يكافح ويلات تتفاوت عمره بمراحل عدة.
استقام و أخرج الرؤية من مخيلته حاول إمساك المجدافين بيديه المرتجفتين و لكنه لم يفلح، فانزلق المجدافان من قبضته، تأفف و نهض ممسكا صنارته الشراع، أمسكها بكلتا يديه كي لا تنفلت من قبضته المحكمة.
هطل المطر بغزارة أكبر من ذي قبل و لكن فيكتور لم يستسلم، ترائت له أشباح أصدقاءه أعضاء فريق اوشن راينجرز و أيضا عصام الذي كان يعتبره كأخ له، و شبح جده توماس المظلوم و شبح والديه المعذبين.
و أخيرا اسودت الرؤية. ....... اسودت الرؤية ليرى شبح جاريد و ايدن جوناس برفقة أفراد آخرين من عصابة الأفعى السوداء. .... رأهم يعذبون صديقه الان و جده توماس. ...... يعذبون المكسور المظلوم. .....
عندئذ زمجر فيكتور و ارتسمت نظرة مخيفة على ملامحه، نظرة لم يكن قد عهدها من قبل فيه، سرت شرارة البرق الكهربائية بقوة منيرة الأرجاء و بعدها بثوان معدودة سمع الرعد الكاسر المدوي الذي هد أرجاء المكان. .....
أحس فيكتور أنه أصبح جزءا من الطبيعة، شعر انه صار يشبه البرق و الرعد. ..... مخيف، غاضب، مدوي.........
كانت الأمواج تحت قاربه ترقص بعنف تحت ترانيم البرق و اهازيج الرعد. ...... كانت تعكس غضب السماء من خلال لونها الرمادي المكفهر.
سبحان الخالق الذي سوى هذه المناظر الطبيعية الخلابة، فهي تتغير بفرض المناخ و الطقس و الاحوال الجوية ، و يتهيأ للمتأمل لها أنها تملك مشاعر بثها الله في كيانها، مشاعر تسير وفق تقلباتها.
و كانت المعجزة ،شعر فيكتور بشد قوي مهول على صنارته التي كادت تنكسر لولا انه تماسك نفسه و شدها إليه قدر ما استطاع.
أنت تقرأ
نحو الاعماق
Adventureحمل صنارته. ...... الشراع تلك الذكرى من ذكريات الأيام الغابرة كل ما تبقى له من شتات زبد الزمان يقاتل قوى الظلام. ....... يخاطر بخوض أعماق البحار و المحيطات. ..... لأنه يعرف أن ظلام أغوار البحار. ...... ليس أحلك من ظلام هموم قلبه. ..... هو مجرد ص...