قال تايلر مخاطبا زوي :
تايلر : أظن أنه حان وقت العودة !
زوي : حسن .
شعرت زوي بشعور غريب لم تكن تفهم ماهيته ، حزنت لفراق تايلر فقد كان أقرب ما عرفته إلى صديق. ...... صديق وفي .
لوحت له مودعة فابتسم هو لها ابتسامة مشرقة عذبة تنبئ عن حسن نيته و مشاعره الصادقة.
دخلت زوي إلى غرفتها تاركة تايلر وحده في الرواق.
تنهد تايلر بضيق ، ثم استدار محدقا في نقطة وهمية في الفراغ ، رن هاتفه فجأة فأمسكه بخفة و أجاب :
تايلر : مرحبا ، من معي ؟
نطق محادثه بصوت اجش حاد قائلا :
؟؟؟؟: تايلر ، الوقت قد حان عليك أن تنفذ المهمة بأسرع وقت !
كشر تايلر على انيابه البيضاء الناصعة ، و قال مجيبا على أمر محادثه :
تايلر : حسن ، حان الوقت لتشرق شمس العدالة على أرض الظلم و الظلام.
~~~~~~~
جلس توماس على مقعد في الحديقة الغناء الذي يتواجد بها ، تنشق الهواء العليل الذي يهب على المكان الذي بات ينبض بالحياة.
نظر إلى السيدة الجالسة أمامه ، ابتسم لها و امسك يدها التي ارهقها الدهر بويلاته المتنوعة.
توماس : لا تقلقي سيكون كل شيء على ما يرام !
ردت مارثا ابتسامة توماس بأخرى أجمل منها ، ثم اجابته قائلة :
مارثا : أمل ذلك ، لقد أحببت ذلك الفتى حقا.
التمس توماس نبرة الحزن و الحسرة في كلام مارثا، شعر و كأنها نقلت له جزءا من حزنها. ....... حزنها العميق. .......
توماس : سيكون بخير ، فيكتور فتى شجاع حقا سيتدبر أمره !
مارثا : و لكن. ....
قاطعها توماس بصوت حنون خافت ، اقترب منها و امسك بوجهها التي تناثرت عليه خصلاتها الذهبية
توماس : شششش. ...... كل شيء سيكون على ما يرام. .....
ابتسمت مارثا ابتسامة مشرقة تنم عن حب و اخلاص ، اومأت برأسها إيجابا و موافقة على ما قاله توماس.
كانا وحدهما. ...... وحدهما في هذا العالم الكبير ، كانا يشعران بالفراغ. .... بالوحدة. .....و لكن ذلك الشعور كان يتبدد كلما وجدا بعضهما البعض ، كلما كانا في كنف بعضهما البعض.
لأن السنوات التي ضاعت في تبديد السعادة. ....
لن تنتهي إلا بإيجاد السلام الأبدي. ....
بإيجاد النهاية المكتوبة و المحتمة لهما. .....
لمح توماس شمس المساء و هي على وشك الانحدار إلى الجانب الآخر من الأفق ،عرف أنه قد حان الوقت المناسب للرحيل.
أنت تقرأ
نحو الاعماق
Adventureحمل صنارته. ...... الشراع تلك الذكرى من ذكريات الأيام الغابرة كل ما تبقى له من شتات زبد الزمان يقاتل قوى الظلام. ....... يخاطر بخوض أعماق البحار و المحيطات. ..... لأنه يعرف أن ظلام أغوار البحار. ...... ليس أحلك من ظلام هموم قلبه. ..... هو مجرد ص...