32.سقوط الأقنعة

14 1 0
                                    

قال تايلر مخاطبا زوي  :

تايلر  : أظن أنه حان وقت العودة  !

زوي  : حسن .

شعرت زوي بشعور غريب لم تكن تفهم ماهيته ، حزنت لفراق تايلر فقد كان أقرب ما عرفته إلى صديق. ...... صديق وفي .

لوحت له مودعة فابتسم هو لها ابتسامة مشرقة عذبة تنبئ عن حسن نيته و مشاعره الصادقة.

دخلت زوي إلى غرفتها تاركة تايلر وحده في الرواق.

تنهد تايلر بضيق  ، ثم استدار محدقا في نقطة وهمية في الفراغ ، رن هاتفه فجأة فأمسكه بخفة و أجاب  :

تايلر  : مرحبا  ، من معي  ؟

نطق محادثه بصوت اجش حاد  قائلا  :

؟؟؟؟: تايلر ، الوقت قد حان عليك أن تنفذ المهمة بأسرع وقت  !

كشر تايلر على انيابه البيضاء الناصعة ، و قال مجيبا على أمر محادثه  :

تايلر  : حسن ، حان الوقت لتشرق شمس العدالة على أرض الظلم و الظلام.

~~~~~~~

جلس توماس على مقعد في الحديقة الغناء الذي يتواجد بها  ، تنشق الهواء العليل الذي يهب على المكان الذي بات ينبض بالحياة.

نظر إلى السيدة الجالسة أمامه  ، ابتسم لها و امسك يدها التي ارهقها الدهر بويلاته المتنوعة.

توماس  : لا تقلقي سيكون كل شيء على ما يرام  !

ردت مارثا ابتسامة توماس بأخرى أجمل منها  ، ثم اجابته قائلة  :

مارثا  : أمل ذلك  ، لقد أحببت ذلك الفتى حقا.

التمس توماس نبرة الحزن و الحسرة في كلام مارثا،  شعر و كأنها نقلت له جزءا من حزنها. ....... حزنها العميق. .......

توماس  : سيكون بخير ، فيكتور فتى شجاع حقا سيتدبر أمره  !

مارثا  : و لكن. ....

قاطعها توماس بصوت حنون خافت  ، اقترب منها و امسك بوجهها التي تناثرت عليه خصلاتها الذهبية

توماس  : شششش. ...... كل شيء سيكون على ما يرام. .....

ابتسمت مارثا ابتسامة مشرقة تنم عن حب و اخلاص  ، اومأت برأسها إيجابا و موافقة على ما قاله توماس.

كانا وحدهما. ...... وحدهما في هذا العالم الكبير ، كانا يشعران بالفراغ. .... بالوحدة. .....و لكن ذلك الشعور كان يتبدد كلما وجدا بعضهما البعض  ، كلما كانا في كنف بعضهما البعض.

لأن السنوات التي ضاعت في تبديد السعادة. ....

لن تنتهي إلا بإيجاد السلام الأبدي. ....

بإيجاد النهاية المكتوبة و المحتمة لهما. .....

لمح توماس شمس المساء و هي على وشك الانحدار إلى الجانب الآخر من الأفق ،عرف أنه قد حان الوقت المناسب للرحيل.

نحو الاعماقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن