تايلر : لا تقلقي انا لن اؤذيك !رافقت زوي تايلر إلى الخارج ، مشيا ببطىء و الصمت الرهيب يلفحهما.
كسر تايلر السكون بقوله :
تايلر : ما كان سبب ذلك الشجار ؟
أشاحت زوي بوجهها العابس بعيدا عن تايلر ثم أجابت قائلة :
زوي : هي ..... سرقت مني شخصا عزيزا علي. و لكن ما الذي يهمك !!
نظر إليها تايلر بعينين خضراوين متلألأتين ، فهو لم يكن يملك أدنى فكرة عن الطريقة التي سيجيب بها.
قال و هو يحك مؤخرة رأسه :
تايلر : انا...... فضولي هذا كل ما في الأمر !
كانت زوي تقصد بكلامها ذاك عزيزها ايدن ، الذي وقع في غرام سوزان بعد أن رمته بكعكة في حفلة جاك .
و يا لها من طريقة غريبة ليقع أحدهم في الحب !
استغربت زوي من اهتمام تايلر بالأمر ، حتى أنها شكت في انه يخطط لشيء ما ، شيء لا تحمد عقباه ابدا.
بقية الطريق كانت في صمت. ......
الصمت الذي يسبق كل عاصفة.
لكن هل هذه ستكون عاصفة دمار أم عاصفة من العواطف الجياشة ؟
~~~~~~دقائق معدودة قبل التحدي الأول :
أطلت شمس يوم جديد على خليج الجزائر العاصمة الاخاد ، اصطفت الفرق الثمانية لتواجه تحدي آخر سيثبت جدارتهم من عدمها في البقاء في هذه المسابقة .
ظهر سايمون من العدم ، حاملا أوراقا و مستندات كتبت عليها تفاصيل عن التحدي ، نظر إليها لوهلة ثم رفع رأسه ليقابل الفرق و يقول :
سايمون : " أيها المحاربون الشجعان ، تحدي اليوم لن يكون سهلا ، لذلك فأنا أتمنى أنكم جهزتم أنفسكم جيدا ، فهذا التحدي سيأخدكم إلى أقصى درجات الاحتمال ! "
أشار سايمون على الرجل الواقف بجانبه و قال :
سايمون : هذا السيد جوزيف بائع سمك استرالي محترف ، أتى إلى هنا خصيصا من أجل الإشراف على هذا التحدي !
تأمل الجميع الرجل الاربعيني ذو اللحية و الشاربين الكثيفين، رسم الزمن خطوطه على وجهه الرجولي الصلب ، عريض المنكبين مفتول العضلات ، يرتدي قميصا ضيقا أسود بلون شعره القصير الحريري.
جوزيف : أرحب بكم ، و أقول لكم انه من الأحسن لكم أن تحركوا حتى آخر عضلة في جسمكم الخامل ذاك ، فلن تحصلوا على شيء أن لم تفعلوا !
استغرب الجميع حديث الرجل الغريب ، هل هم في مسابقة لصيد السمك أم في ثكنة عسكرية ؟ لكن لم يكن لديهم ما يكفي من الوقت للتسائل لأن سايمون قطعهم بقوله :
أنت تقرأ
نحو الاعماق
Aventureحمل صنارته. ...... الشراع تلك الذكرى من ذكريات الأيام الغابرة كل ما تبقى له من شتات زبد الزمان يقاتل قوى الظلام. ....... يخاطر بخوض أعماق البحار و المحيطات. ..... لأنه يعرف أن ظلام أغوار البحار. ...... ليس أحلك من ظلام هموم قلبه. ..... هو مجرد ص...