29.جدار الألم

20 2 0
                                    


تايلر  : لا تقلقي انا لن اؤذيك  !

رافقت زوي تايلر إلى الخارج  ، مشيا ببطىء و الصمت الرهيب يلفحهما.

كسر تايلر السكون بقوله  :

تايلر  : ما كان سبب ذلك الشجار  ؟

أشاحت زوي بوجهها العابس بعيدا عن تايلر ثم أجابت قائلة  :

زوي  : هي ..... سرقت مني شخصا عزيزا علي. و لكن ما الذي يهمك  !!

نظر إليها تايلر بعينين خضراوين متلألأتين  ، فهو لم يكن يملك أدنى فكرة عن الطريقة التي سيجيب بها.

قال و هو يحك مؤخرة رأسه  :

تايلر  : انا...... فضولي هذا كل ما في الأمر  !

كانت زوي تقصد بكلامها ذاك عزيزها ايدن ، الذي وقع في غرام سوزان بعد أن رمته بكعكة في حفلة جاك .

و يا لها من طريقة غريبة ليقع أحدهم في الحب  !

استغربت زوي من اهتمام تايلر بالأمر  ، حتى أنها شكت في انه يخطط لشيء ما  ، شيء لا تحمد عقباه ابدا.

بقية الطريق كانت في صمت. ......

الصمت الذي يسبق كل عاصفة.

لكن هل هذه ستكون عاصفة دمار أم عاصفة من العواطف الجياشة  ؟
~~~~~~

دقائق معدودة قبل التحدي الأول  :

أطلت شمس يوم جديد على خليج الجزائر العاصمة الاخاد  ، اصطفت الفرق الثمانية لتواجه تحدي آخر سيثبت جدارتهم من عدمها في البقاء في هذه المسابقة  .

ظهر سايمون من العدم  ، حاملا أوراقا و مستندات كتبت عليها تفاصيل عن التحدي  ، نظر إليها لوهلة ثم رفع رأسه ليقابل الفرق و يقول  :

سايمون  :  " أيها المحاربون الشجعان  ، تحدي اليوم لن يكون سهلا  ، لذلك فأنا أتمنى أنكم جهزتم أنفسكم جيدا  ، فهذا التحدي سيأخدكم إلى أقصى درجات الاحتمال  ! "

أشار سايمون على الرجل الواقف بجانبه و قال  :

سايمون  : هذا السيد جوزيف بائع سمك استرالي  محترف  ، أتى إلى هنا خصيصا من أجل الإشراف على هذا التحدي  !

تأمل الجميع الرجل الاربعيني ذو اللحية و الشاربين الكثيفين،  رسم الزمن خطوطه على وجهه الرجولي الصلب  ، عريض المنكبين مفتول العضلات  ، يرتدي قميصا ضيقا أسود بلون شعره القصير الحريري.

جوزيف  : أرحب بكم  ، و أقول لكم انه من الأحسن لكم أن تحركوا حتى آخر عضلة في جسمكم الخامل ذاك  ، فلن تحصلوا على شيء أن لم تفعلوا  !

استغرب الجميع حديث الرجل الغريب  ، هل هم في مسابقة لصيد السمك أم في ثكنة عسكرية  ؟ لكن لم يكن لديهم ما يكفي من الوقت للتسائل لأن سايمون قطعهم بقوله  :

نحو الاعماقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن